ما إِن يَخافُ الخَذلَ مِن أَيّامِهِ أَحَدٌ تَيَقَّنَ أَنَّ نَصراً ناصِرُه (أبو تمام)
حَتّى إِذا ضَرَبَ الخَريفُ رِواقَهُ سافَت بَريرَ أَراكَةٍ وَكَباثا (أبو تمام)
سَيّافَةُ اللَحَظاتِ يَغدو طَرفُها بِالسِحرِ في عُقَدِ النُهى نَفّاثا (أبو تمام)
زالَت بِعَينَيكَ الحُمولُ كَأَنَّها نَخلٌ مَواقِرُ مِن نَخيلِ جُواثا (أبو تمام)
يَومَ الثُلاثا لَن أَزالَ لِبَينِهِم كَدِرَ الفُؤادِ لِكُلِّ يَومِ ثُلاثا (أبو تمام)
إِنَّ الهُمومَ الطارِقاتِكَ مَوهِناً مَنَعَت جُفونَكَ أَن تَذوقَ حَثاثا (أبو تمام)
وَرَأَيتَ ضَيفَ الهَمِّ لا يَرضى قِرىً إِلّا مُداخَلَةَ الفَقارِ دِلاثا (أبو تمام)
شَجعاءَ جِرَّتُها الذَميلُ تَلوكُهُ أُصُلاً إِذا راحَ المَطِيُّ غِراثا (أبو تمام)
أُجُداً إِذا وَنَتِ المَهارى أَرقَلَت رَقَلاً كَتَحريقِ الغَضا حَثحاثا (أبو تمام)
طَلَبَت فَتى جُشَمِ بنِ بَكرٍ مالِكاً ضِرغامَها وَهِزَبرَها الدِلهاثا (أبو تمام)
مَلِكٌ إِذا اِستَسقَيتَ مُزنَ بَنانِهِ قَتَلَ الصَدى وَإِذا اِستَغَثتَ أَغاثا (أبو تمام)
قَد جَرَّبَتهُ تَغلِبُ اِبنَةُ وائِلٍ لا خاتِراً غُدَراً وَلا نَكّاثا (أبو تمام)
مِثلُ السَبيكَةِ لَيسَ عَن أَعراضِها بِالغَيبِ لا نَدُساً وَلا بَحّاثا (أبو تمام)
ضَرَحَ القَذى عَنها وَشَذَّبَ سَيفُهُ عَن عيصِها الخُرّابَ وَالخُبّاثا (أبو تمام)
ضاحي المُحَيّا لِلهَجيرِ وَلِلقَنا تَحتَ العَجاجِ تَخالُهُ مِحراثا (أبو تمام)
هُم مَزَّقوا عَنهُ سَبائِبَ حِلمِهِ وَإِذا أَبو الأَشبالِ أُحرِجَ عاثا (أبو تمام)
لَولا القَرابَةُ جاسَهُم بِوَقائِعٍ تُنسي الكُلابَ وَمَلهَماً وَبُعاثا (أبو تمام)
بِالخَيلِ فَوقَ مُتونِهِنَّ فَوارِسٌ مِثلُ الصُقورِ إِذا لَقينَ بُغاثا (أبو تمام)
لَكِن قَراكُم صَفحَهُ مَن لَم يَزَل وَأَبوهُ فيكُم رَحمَةً وَغِياثا (أبو تمام)
عَفُّ الإِزارِ تَنالُ جارَةُ بَيتِهِ أَرفادَهُ وَتُجَنَّبُ الأَرفاثا (أبو تمام)
عَمرُو بنُ كُلثومِ بنِ مالِكٍ الَّذي تَرَكَ العُلى لِبَني أَبيهِ تُراثا (أبو تمام)