ما إِن يَخافُ الخَذلَ مِن أَيّامِهِ أَحَدٌ تَيَقَّنَ أَنَّ نَصراً ناصِرُه (أبو تمام)
رَبيبُ مُلوكٍ أَرضَعَتهُ ثُدِيَّها وَسِمعٌ تَرَبَّتهُ الرِجالُ الصَعالِكُ (أبو تمام)
وَلَو لَم يُكَفكِف خَيلَهُ عَرَكَتكُمُ بِأَثقالِها عَركَ الأَديمِ المُعارِكُ (أبو تمام)
وَلَولا تُقاهُ عادَ قَيضاً مُفَلَّقاً بِأُدحِيِّهِ بَيضُ الخُدورِ التَرائِكُ (أبو تمام)
وَلَاِصطُفِيَت شَولٌ فَظَلَّت شَوارِداً قُرومُ عِشارٍ ما لَهُنَّ مَبارِكُ (أبو تمام)
إِذاً لَلَبِستُم عارَ دَهرٍ كَأَنَّما لَياليهِ مِن بَينِ اللَيالي عَوارِكُ (أبو تمام)
وَلَاِجتُذِبَت فُرشٌ مِنَ الأَمنِ تَحتَكُم هِيَ المُثلُ في لينٍ بِها وَالأَرائِكُ (أبو تمام)
وَلَكِن أَبى أَن يُستَباحَ بِكَفِّهِ سَنامُكُمُ في قَومِكُم وَهوَ تامِكُ (أبو تمام)
وَأَن تُصبِحوا تَحتَ الأَظَلِّ وَأَنتُمُ غَوارِبُ حَيَّي تَغلِبٍ وَالحَوارِكُ (أبو تمام)
فَتَنجَذِمَ الأَسبابُ وَهيَ مُغارَةٌ وَتَنقَطِعَ الأَرحامُ وَهيَ شَوابِكُ (أبو تمام)
فَلا تَكفُرُنَّ الصامِتِيَّ مُحَمَّداً آيادِيَ شَفعاً سَيبُها مُتَدارِكُ (أبو تمام)
أَهَبَّ لَكُم ريحَ الصَفاءِ جَنائِباً رُخاءً وَكانَت وَهيَ نُكبٌ سَواهِكُ (أبو تمام)
فَرَدَّ القَنا ظَمآنَ عَنكُم وَأُغمِدَت عَلى حَرِّها بيضُ السُيوفِ الفَواتِكُ (أبو تمام)
وَآبَ عَلى سَعدِ السُعودِ بِرَحلِهِ عِتاقُ المَذاكي وَالقِلاصُ الرَواتِكُ (أبو تمام)
غَدا وَكَأَنَّ اليَومَ مِن حُسنِ وَجهِهِ وَقَد لاحَ بَينَ البيضِ وَالبَيضِ ضاحِكُ (أبو تمام)
حَياتُكَ لِلدُنيا حَياةٌ ظَليلَةٌ وَفَقدُكَ لِلدُنيا فَناءٌ مُواشِكُ (أبو تمام)
مَتى يَأتِكَ المِقدارُ لا تُدعَ هالِكاً وَلَكِن زَمانٌ غالَ مِثلَكَ هالِكُ (أبو تمام)
قِف بِالطُلولِ الدارِساتِ عُلاثا أَمسَت حِبالُ قَطينِهِنَّ رِثاثا (أبو تمام)
قَسَمَ الزَمانُ رُبوعَها بَينَ الصَبا وَقَبولِها وَدَبورِها أَثلاثا (أبو تمام)
فَتَأَبَّدَت مِن كُلِّ مُخطَفَةِ الحَشا غَيداءَ تُكسى يارَقاً وَرُعاثا (أبو تمام)
كَالظَبيَةِ الأَدماءِ صافَت فَاِرتَعَت زَهرَ العَرارِ الغَضِّ وَالجَثجاثا (أبو تمام)