كَأَنِّيَ بِالأُلى حَفَروا لِجاري وَقَد أَخَذوا المَحافِرَ وَاِنتَحَوا لي (أبو العلاء المعري)
غَزوَةٌ مُتبِعٌ وَلَو كانَ رَأيٌ لَم تَفَرَّد بِهِ لَكانَت سَلوبا (أبو تمام)
يَومَ فَتحٍ سَقى أُسودَ الضَواحي كُثَبَ المَوتِ رائِباً وَحَليبا (أبو تمام)
فَإِذا ما الأَيّامُ أَصبَحنَ خُرساً كُظَّماً في الفَخارِ قامَ خَطيبا (أبو تمام)
كانَ داءَ الإِشراكِ سَيفُكَ وَاِشتَد دَت شَكاةُ الهُدى فَكُنتَ طَبيبا (أبو تمام)
أَنضَرَت أَيكَتي عَطاياكَ حَتّى صارَ ساقاً عودي وَكانَ قَضيبا (أبو تمام)
مُمطِراً لي بِالجاهِ وَالمالِ لا أَل قاكَ إِلّا مُستَوهِباً أَو وَهوبا (أبو تمام)
فَإِذا ما أَرَدتُ كُنتَ رِشاءً وَإِذا ما أَرَدتُ كُنتَ قَليبا (أبو تمام)
باسِطاً بِالنَدى سَحائِبَ كَفٍّ بِنَداها أَمسى حَبيبٌ حَبيبا (أبو تمام)
فَإِذا نِعمَةُ اِمرِىءٍ فَرِكَتهُ فَاِهتَصِرها إِلَيكَ وَلهى عَروبا (أبو تمام)
وَإِذا الصُنعُ كانَ وَحشاً فَمُلّي تَ بِرَغمِ الزَمانِ صُنعاً رَبيبا (أبو تمام)
وَبَقاءً حَتّى يَفوتَ أَبو يَع قوبَ في سِنِّهِ أَبا يَعقوبا (أبو تمام)
نَأيٌ وَشيكٌ وَاِنطِلاقُ وَغَليلُ شَوقٍ وَاِحتِراقُ (أبو تمام)
بِأَبي هَوىً وَدَّعتُهُ تاهَت بِصُحبَتِهِ الرِفاقُ (أبو تمام)
بَدرٌ يُضيءُ لِعاشِقي هِ وَما يَطيفُ بِهِ المَحاقُ (أبو تمام)
وَتَمَرَّهَت وَتَشَعَّثَت جَزَعاً لِغَيبَتِهِ العِراقُ (أبو تمام)
المَوتُ عِندي وَالفِرا قُ كِلاهُما ما لا يُطاقُ (أبو تمام)
يَتَعاوَنانِ عَلى النُفو سِ فَذا الحِمامُ وَذا السِياقُ (أبو تمام)
لَو لَم يَكُن هَذا كَذا ما قيلَ مَوتٌ أَو فِراقُ (أبو تمام)
نَأَت بِهِ الدارُ عَن أَقارِبِهِ فَأُلقِيَ الحَبلُ فَوقَ غارِبِهِ (أبو تمام)
عاشَت لِمَحبوبِهِ مُمانَعَةٌ ماتَ عَلَيها رَجاءُ طالِبِهِ (أبو تمام)