كَأَنِّيَ بِالأُلى حَفَروا لِجاري وَقَد أَخَذوا المَحافِرَ وَاِنتَحَوا لي (أبو العلاء المعري)
إِذا قَبَضَ النَقعُ العُيونَ سَما لَهُ هُمامٌ عَلى جَمرِ الحَفيظَةِ قابِضُ (أبو تمام)
وَقَد عَلِمَ الحَزمُ الَّذي أَنتَ رَبُّهُ بِأَن لا يَعي العَظمُ الَّذي أَنتَ هائِضُ (أبو تمام)
وَقَد عَلِمَ القِرنُ المُساميكَ أَنَّهُ سَيَغرَقُ في البَحرِ الَّذي أَنتَ خائِضُ (أبو تمام)
كَما عَلِمَ المُستَشعِرونَ بِأَنَّهُم بَطاءٌ عَنِ الشِعرِ الَّذي أَنا قارِضُ (أبو تمام)
كَأَنّي دينارٌ يُنادي أَلا فَتىً يُبارِزُ إِذ نادَيتُ مَن ذا يُعارِضُ (أبو تمام)
فَلا تُنكِروا ذِلَّ القَوافي فَقَد رَأى مُحَرَّمُها أَنّي لَها الدَهرَ رائِضُ (أبو تمام)
مُتَخَمِّطٌ في غَمرَةٍ مُتَهَتِّكُ ما إِن يُبالي أَيَّ وَجهٍ يَسلُكُ (أبو تمام)
يَكفيكَ خِزياً أَنَّ عَقلَكَ دائِباً يَبكي عَلَيكَ وَأَنَّ وَجهَكَ يَضحَكُ (أبو تمام)
لا تَفتِكَنَّ عَلى الكُؤوسِ بِشُربِها فَهِيَ الَّتي إِن مُتَّ قَبلَكَ تَفتِكُ (أبو تمام)
كَم بِتَّ تَأخُذُها وَباتَ مُنادِمٌ لَكَ وَهوَ يَأخُذُ مِنكَ ما لا يَترُكُ (أبو تمام)
أَصبَحتُ عَنكَ لِعُظمِ جُرمِكَ مُمسِكاً وَكَذا إِذا ذُكِرَ القُضاةُ فَأَمسِكوا (أبو تمام)
مُتَطَلِّبٌ بِصُدودِهِ قَتلي فَردُ المَحاسِنِ وَجهُهُ شُغلي (أبو تمام)
أَلحاظُهُ في الخَلقِ مُسرِعَةٌ فيما يُريدُ كَسُرعَةِ النَبلِ (أبو تمام)
مُحَمَّدَ بنَ سَعيدٍ أَرعِني أُذُناً فَما بِأُذنِكَ عَن أُكرومَةٍ صَمَمُ (أبو تمام)
لَم تُسقَ بَعدَ الهَوى ماءً عَلى ظَمَإٍ كَماءِ قافِيَةٍ يَسقيكَها فَهِمُ (أبو تمام)
مِن كُلِّ بَيتٍ يَكادُ المَيتُ يَفهَمُهُ حُسناً وَيَحسُدُهُ القِرطاسُ وَالقَلَمُ (أبو تمام)
مالي وَمالَكَ شِبهٌ حينَ أُنشِدُهُ إِلّا زُهَيرٌ وَقَد أَصغى لَهُ هَرِمُ (أبو تمام)
بِكُلِّ سالِكَةٍ لِلفِكرِ مالِكَةٍ كَأَنَّهُ مُستَهامٌ أَو بِهِ لَمَمُ (أبو تمام)
لآِلِ سَهلٍ أَكُفٌّ كُلَّما اِجتُدِيَت فَعَلنَ في المَحلِ ما لا تَفعَلُ الدِيَمُ (أبو تمام)
قَومٌ تَراهُم غَيارى دونَ مَجدِهِمُ حَتّى كَأَنَّ المَعالي عِندَهُم حُرَمُ (أبو تمام)