تَناءٍ بِدؤُهُ ذَنبُ التَداني مِنَ المَسروقِ مِن حورِ الجَنانِ (أبو تمام)
وَمُهَفهَفِ الساقي قَريبِ جَنى النَدى عَفِّ النَديمِ سَريعِ سَعيِ الطاهي (أبو تمام)
وَأَغَرَّ يَلهو بِالمَكارِمِ وَالوَغى إِنَّ المَكارِمَ لِلكَريمِ مَلاهِ (أبو تمام)
يُمسي وَيُصبِحُ عَرضُهُ في صَخرَةٍ دَمَغَت شَواةَ العائِبِ العَضّاهِ (أبو تمام)
قُل لِلعِداةِ الحاسِديهِ عَلى العُلا رَغماً لِآنِفِكُم بَني الأَستاهِ (أبو تمام)
حَسَدٌ تَمَكَّنَ ذُلُّهُ مِن بُغضِكُم في أَعيُنٍ وَمَعاطِسٍ وَشِفاهِ (أبو تمام)
هُوَ لِلوَفِيِّ العَهدِ ظِلُّ أَراكَةٍ وَلِمُضمِرِ الشَنَآنِ شَوكُ عِضاهِ (أبو تمام)
قَرمٌ أَقَرَّ لَهُ الرِجالُ بِفَضلِهِ طَوعاً بِلا قَهرٍ وَلا إِكراهِ (أبو تمام)
عَذُبَ اِسمُهُ بِفَمي فَظَلَّ كَأَنَّهُ لِلراحِ بِالماءِ القَراحِ مُضاهِ (أبو تمام)
لَو أَنَّهُ نَبتٌ لَكانَت دونَهُ قُضُبُ البَشامِ اللُدنِ لِلأَفواهِ (أبو تمام)
كَم فَرحَةٍ أَهدى وَكَم مِن تَرحَةٍ لِمُؤَمِّلٍ راجٍ وَلاحٍ ناهِ (أبو تمام)
شِمنا نَدى يُمناهُ فَاِنبَجَسَت لَنا بِمَواهِبٍ لَم تَنفَجِر بِمِياهِ (أبو تمام)
لَمّا طَلَبتُ العَذبَ مِنها أَصبَحَت قُلُبي بِها مَملوءَةً وَرِداهي (أبو تمام)
لَولا تَناهي كُلِّ مَخلوقٍ لَقَد خِلنا نَوالَكَ لَيسَ بِالمُتَناهي (أبو تمام)
مازِلتَ تُمطِرُ ديمَةً مَعَ وابِلٍ حَتّى كَأَنَّكَ لِلسَحابِ مُباهي (أبو تمام)
وَلَقَد وُعِدتُ مَواعِداً فَنَبَذتُها خَلفي وَوَعدُكَ مايَزالُ تِجاهي (أبو تمام)
سَهمُ بنُ أَوسٍ في ضَمانِكَ عالِمٌ أَن لَستَ بِالناسي وَلا بِالساهي (أبو تمام)
أَجزِل لَهُ الحَظَّينِ مِنكَ وَكُن لَهُ رُكناً عَلى الأَيّامِ لَيسَ بِواهِ (أبو تمام)
بِوِلايَتَينِ وِلايَةٍ مَذكورَةٍ مَشهورَةٍ وَوِلايَةٍ بِالجاهِ (أبو تمام)
هُوَ في الغِنى غَرسي وَغَرسُكَ في العُلى أَنّى اِنصَرَفتَ وَأَنتَ غَرسُ اللَهِ (أبو تمام)
إِذا جارَيتَ في خُلُقٍ دَنيئاً فَأَنتَ وَمَن تُجاريهِ سَواءُ (أبو تمام)