مَتى كانَت قَوافيهِ عِيالاً عَلى تَفسيرِ بُقراطِ الطَبيبِ (أبو تمام)
أَقَرَّ عَمودَ الدينِ في مُستَقَرِّهِ وَقَد نَهَلَت مِنهُ اللَيالي وَعَلَّتِ (أبو تمام)
وَنادى المَعالي فَاِستَجابَت نِداءَهُ وَلَو غَيرُهُ نادى المَعالي لَصَمَّتِ (أبو تمام)
وَنيطَت بِحَقوَيهِ الأُمورُ فَأَصبَحَت بِظِلِّ جَناحَيهِ الأُمورُ اِستَظَلَّتِ (أبو تمام)
وَأَحيا سَبيلَ العَدلِ بَعدَ دُثورِهِ وَأَنهَجَ سُبلَ الجودِ حينَ تَعَفَّتِ (أبو تمام)
وَيُلوي بِأَحداثِ الزَمانِ اِنتِقامُهُ إِذاما خُطوبُ الدَهرِ بِالناسِ أَلوَتِ (أبو تمام)
وَيَجزيكَ بِالحُسنى إِذا كُنتَ مُحسِناً وَيَغتَفِرُ العُظمى إِذا النَعلُ زَلَّتِ (أبو تمام)
يَلُمُّ اِختِلالَ المُعتَفينَ بِجودِهِ إِذا ما مُلِمّاتُ الأُمورِ أَلَمَّتِ (أبو تمام)
هُمامٌ وَرِيُّ الزَندِ مُستَحصِدُ القُوى إِذا ما الأُمورُ المُشكِلاتُ أَظَلَّتِ (أبو تمام)
إِذا ظُلُماتُ الرَأيِ أُسدِلَ ثَوبُها تَطَلَّعَ فيها فَجرُهُ فَتَجَلَّتِ (أبو تمام)
بِهِ اِنكَشَفَت عَنّا الغَيايَةُ وَاِنفَرَت جَلابيبُ جَورٍ عَمَّنا فَاِضمَحَلَّتِ (أبو تمام)
أَغَرُّ رَبيطُ الجَأشِ ماضٍ جَنانُهُ إِذا ما القُلوبُ الماضِياتُ اِرجَحَنَّتِ (أبو تمام)
نَهوضٌ بِثِقلِ العِبءِ مُضطَلِعٌ بِهِ وَإِن عَظُمَت فيهِ الخُطوبُ وَجَلَّتِ (أبو تمام)
تَطوعُ لَهُ الأَيّامُ خَوفاً وَرَهبَةً إِذا اِمتَنَعَت مِن غَيرِهِ وَتَأَبَّتِ (أبو تمام)
لَهُ كُلَّ يَومٍ شَملُ مَجدٍ مُؤَلَّفٍ وَشَملُ نَدىً بَينَ العُفاةِ مُشَتَّتِ (أبو تمام)
أَبا اللَيثِ لَولا أَنتَ لَاِنصَرَمَ النَدى وَأَدرَكَتِ الأَحداثُ ما قَد تَمَنَّتِ (أبو تمام)
أَخافَ فُؤادَ الدَهرِ بَطشُكَ فَاِنطَوَت عَلى رُعُبٍ أَحشاؤُهُ وَأَجَنَّتِ (أبو تمام)
حَلَلتَ مِنَ العِزِّ المُنيفِ مَحَلَّةً أَقامَت بِفَودَيها العُلى فَأَبَنَّتِ (أبو تمام)
لِيَهنِئ تَنوخاً أَنَّهُم خَيرُ أُسرَةٍ إِذا أُحصِيَت أولى البُيوتِ وَعُدَّتِ (أبو تمام)
وَأَنَّكَ مِنها في اللُبابِ الَّذي لَهُ تَطَأطَأَتِ الأَحياءُ صُغراً وَذَلَّتِ (أبو تمام)
بَنى لِتَنوخَ اللَهُ عِزّاً مُؤَبَّداً تَزِلُّ عَلَيهِ وَطأَةُ المُتَثَبِّتِ (أبو تمام)