أَلَم تَرَ آرامَ الظِباءِ كَأَنَّما رَأَت بِيَ سيدَ الرَملِ وَالصُبحُ أَدرَعُ (أبو تمام)
فَاِرتَدَّ مِنّي اِرتِدادَ ال أَسيرِ عايَنَ قَدّا (أبو تمام)
فَقالَ لي ذو مِزاحٍ يُصَيِّرُ الهَزلَ جِدّا (أبو تمام)
كَذا الكَريمُ إِذا ما أَرادَ أَن يَتَغَدّى (أبو تمام)
أَجفانُ خوطِ البانَةِ الأُملودِ مَشغولَةٌ بِكَ عَن وِصالِ هُجودِ (أبو تمام)
سَكَبَت ذَخيرَةَ دَمعَةٍ مُصفَرَّةٍ في وَجنَةٍ مُحمَرَّةِ التَوريدِ (أبو تمام)
فَكَأَنَّ وَهيَ نِظامِها نَظمٌ وَهى مِن يارِقٍ وَقَلائِدٍ وَعُقودِ (أبو تمام)
أَذكَت حُميّا وَجدِها حُمَّةَ الأَسى فَغَدَت بِنارٍ غَيرِ ذاتِ خُمودِ (أبو تمام)
طَلَعَت طُلوعَ الشَمسِ في طَرَفِ النَوى وَالشَمسُ طالِعَةٌ بِطَرفِ حَسودِ (أبو تمام)
وَتَأَمَّلَت شَبَحي بِعَينٍ أَيَّدَت عَمَدَ الهَوى في قَلبِيَ المَعمودِ (أبو تمام)
فَنَحَرتُ حُسنَ الصَبرِ تَحتَ الصَدرِ عَن جَيَدٍ بِواضِحِ نَحرِها وَالجيدِ (أبو تمام)
حاشى لِجَمرِ حَشايَ أَن يَلقى الحَشا إِلّا بِلَفحٍ مِثلِ لَفحِ وَقودِ (أبو تمام)
أَضحى الَّذي بَقَّتهُ نيرانُ الحَشا مِنّي حَبيساً في سَبيلِ البيدِ (أبو تمام)
أَذراءُ أَمطاءِ الغِنى يَضحَكنَ عَن أَذراءِ أَمطاءِ المَطايا القودِ (أبو تمام)
فَظَلَلتُ حَدَّ الأَرضِ تَحتَ العزمِ في وَجناءَ تُدني حَدَّ كُلِّ بَعيدِ (أبو تمام)
تَحثو إِذا حَثَّ العِتاقَ الوَخدُ في غُرَرِ العِتاقِ النَقعَ بِالتَوحيدِ (أبو تمام)
تَعريسُها خَلَلَ السُرى تَقريبُها حَتّى أَنَختُ بِأَحمَدَ المَحمودِ (أبو تمام)
فَحَطَطتُ تَحتَ غَمامَةٍ مَغمورَةٍ بِحَيا بُروقٍ ضاحِكاً وَرُعودِ (أبو تمام)
تَلقاهُ بَينَ الزائِرينَ كَأَنَّهُ قَمَرُ السَماءِ يَلوحُ بَينَ سُعودِ (أبو تمام)
لَو فاحَ عودٌ في النَدِيِّ وَذِكرُهُ لَعَلا بِطيبِ الذِكرِ طيبَ العودِ (أبو تمام)
وَلّاهُ مَنصورٌ سَماحَ يَمينِهِ وَمَضى فَقيدَ المِثلِ غَيرَ فَقيدِ (أبو تمام)