ما إِن يَخافُ الخَذلَ مِن أَيّامِهِ أَحَدٌ تَيَقَّنَ أَنَّ نَصراً ناصِرُه (أبو تمام)
رُوَيدَكَ إِنَّ جَهلَكَ سَوفَ يَجلو لَكَ الظَلماءَ عَن خِزيٍ طَويلِ (أبو تمام)
وَأَقلِل إِنَّ كَيدَكَ حينَ تَصلى بِنيراني أَقَلُّ مِنَ القَليلِ (أبو تمام)
مَراراتُ المُقامِ عَلَيكَ تَعفو وَتَذهَبُ في حَلاواتِ الرَحيلِ (أبو تمام)
سَأَظعَنُ عالِماً أَن لَيسَ بُرءٌ لِسُقمي كَالوَسيجِ وَكَالذَميلِ (أبو تمام)
وَلَو كانَت يَمينُكَ أَلفَ بَحرٍ يَفيضُ لِكُلِّ بَحرٍ أَلفُ نيلِ (أبو تمام)
كَذا فَليَجِلَّ الخَطبُ وَليَفدَحِ الأَمرُ فَلَيسَ لِعَينٍ لَم يَفِض ماؤُها عُذرُ (أبو تمام)
تُوُفِّيَتِ الآمالُ بَعدَ مُحَمَّدٍ وَأَصبَحَ في شُغلٍ عَنِ السَفَرِ السَفرُ (أبو تمام)
وَما كانَ إِلّا مالَ مَن قَلَّ مالُهُ وَذُخراً لِمَن أَمسى وَلَيسَ لَهُ ذُخرُ (أبو تمام)
وَما كانَ يَدري مُجتَدي جودِ كَفِّهِ إِذا ما اِستَهَلَّت أَنَّهُ خُلِقَ العُسرُ (أبو تمام)
أَلا في سَبيلِ اللَهِ مَن عُطِّلَت لَهُ فِجاجُ سَبيلِ اللَهِ وَاِنثَغَرَ الثَغرُ (أبو تمام)
فَتىً كُلَّما فاضَت عُيونُ قَبيلَةٍ دَماً ضَحِكَت عَنهُ الأَحاديثُ وَالذِكرُ (أبو تمام)
فَتىً ماتَ بَينَ الضَربِ وَالطَعنِ ميتَةً تَقومُ مَقامَ النَصرِ إِذ فاتَهُ النَصرُ (أبو تمام)
وَما ماتَ حَتّى ماتَ مَضرِبُ سَيفِهِ مِنَ الضَربِ وَاِعتَلَّت عَلَيهِ القَنا السُمرُ (أبو تمام)
وَقَد كانَ فَوتُ المَوتِ سَهلاً فَرَدَّهُ إِلَيهِ الحِفاظُ المُرُّ وَالخُلُقُ الوَعرُ (أبو تمام)
وَنَفسٌ تَعافُ العارَ حَتّى كَأَنَّهُ هُوَ الكُفرُ يَومَ الرَوعِ أَو دونَهُ الكُفرُ (أبو تمام)
فَأَثبَتَ في مُستَنقَعِ المَوتِ رِجلَهُ وَقالَ لَها مِن تَحتِ أَخمُصِكِ الحَشرُ (أبو تمام)
غَدا غَدوَةً وَالحَمدُ نَسجُ رِدائِهِ فَلَم يَنصَرِف إِلّا وَأَكفانُهُ الأَجرُ (أبو تمام)
تَرَدّى ثِيابَ المَوتِ حُمراً فَما أَتى لَها اللَيلُ إِلّا وَهيَ مِن سُندُسٍ خُضرُ (أبو تمام)
كَأَنَّ بَني نَبهانَ يَومَ وَفاتِهِ نُجومُ سَماءٍ خَرَّ مِن بَينِها البَدرُ (أبو تمام)
يُعَزَّونَ عَن ثاوٍ تُعَزّى بِهِ العُلى وَيَبكي عَلَيهِ الجودُ وَالبَأسُ وَالشِعرُ (أبو تمام)