ما إِن يَخافُ الخَذلَ مِن أَيّامِهِ أَحَدٌ تَيَقَّنَ أَنَّ نَصراً ناصِرُه (أبو تمام)
مُستَسبِلاً لِلبَأسِ طَوقاً مِن دَمٍ لَمّا اِستَبانَ فَظاظَةَ الخَلخالِ (أبو تمام)
ما نيلَ حَتّى طارَ مِن خَوفِ الرَدى كُلَّ المَطارِ وَجالَ كُلَّ مَجالِ (أبو تمام)
وَالنَحرُ أَصلَحُ لِلشَرودِ وَما شَفى مِنهُ كَنَحرٍ بَعدَ طولِ كَلالِ (أبو تمام)
لاقى الحِمامَ بِسُرَّ مَن راءَ الَّتي شَهِدَت لِمَصرَعِهِ بِصِدقِ الفالِ (أبو تمام)
قُطِعَت بِهِ أَسبابُهُ لَمّا رَمى بِالطَرفِ بَينَ الفيلِ وَالفَيّالِ (أبو تمام)
أَهدى لِمَتنِ الجِذعِ مَتنَيهِ كَذا مَن عافَ مَتنَ الأَسمَرِ العَسّالِ (أبو تمام)
لا كَعبَ أَسفَلُ مَوضِعاً مِن كَعبِهِ مَعَ أَنَّهُ عَن كُلِّ كَعبٍ عالِ (أبو تمام)
سامٍ كَأَنَّ العِزَّ يَجذِبُ ضَبعَهُ وَسُمُوُّهُ مِن ذِلَّةٍ وَسَفالِ (أبو تمام)
مُتَفَرِّغٌ أَبَداً وَلَيسَ بِفارِغٍ مَن لا سَبيلَ لَهُ إِلى الأَشغالِ (أبو تمام)
فَاِسلَم أَميرَ المُؤمِنينَ لِأُمَّةٍ أَبدَلتَها الإِمراعَ بِالإِمحالِ (أبو تمام)
أَمسى بِكَ الإِسلامُ بَدراً بَعدَ ما مُحِقَت بَشاشَتُهُ مُحاقَ هِلالِ (أبو تمام)
أَكمَلتَ مِنهُ بَعدَ نَقصٍ كُلَّ ما نَقَصَتهُ أَيدي الكُفرِ بَعدَ كَمالِ (أبو تمام)
أَلبَستَهُ أَيّامَكَ الغُرَّ الَّتي أَيّامُ غَيرِكَ عِندَهُنَّ لَيالي (أبو تمام)
وَعَزائِماً في الرَوعِ مُعتَصِمِيَّةً مَيمونَةَ الإِدبارِ وَالإِقبالِ (أبو تمام)
فَتَعَمُّقُ الوُزَراءِ يَطفو فَوقَها طَفوَ القَذى وَتَعَقُّبُ العُذّالِ (أبو تمام)
وَالسَيفُ ما لَم يُلفَ فيهِ صَيقَلٌ مِن طَبعِهِ لَم يَنتَفِع بِصِقالِ (أبو تمام)
آنَسَني مِن بَعدِكَ الوَجدُ وَعَبرَةٌ تَطرُقُ أَو تَغدو (أبو تمام)
وَفى البُكا بِالعَهدِ إِذ لَم يَكُن لِلصَبرِ ميثاقٌ وَلا عَهدُ (أبو تمام)
نُغِّصتُ حُسنَ النَرجِسِ الغَضِّ مُذ بِنتَ فَطَرفي مِنهُ مُرتَدُّ (أبو تمام)
لَم يُجمَعا قَطُّ لِعَيني وَقَد يَجتَمِعُ النَرجِسُ وَالوَردُ (أبو تمام)