بَدَت لَهُما زَهَراتُ الرَبيعِ فَأَحسَنَتا القَولَ وَاِفتَنَّتا (أبو العلاء المعري)
فَماذا حَضَرتَ بِهِ حاضِراً وَماذا خَبَأتَ لِأَهلِ الخِباءِ (أبو تمام)
نَعاءِ نَعاءِ شَقيقَ النَدى إِلَيهِ نَعِيّاً قَليلَ الجَداءِ (أبو تمام)
وَكانا جَميعاً شَريكَي عِنانٍ رَضيعَي لِبانٍ خَليلَي صَفاءِ (أبو تمام)
عَلى خالِدِ بنِ يَزيدَ بنِ مَز يَدِ أَمرِ دُموعاً نَجيعاً بِماءِ (أبو تمام)
وَلا تَرَيَنَّ البُكا سُبَّةً وَأَلصِق جَوىً بِلَهيبٍ رَواءِ (أبو تمام)
فَقَد كَثَّرَ الرُزءُ قَدرَ الدُمو عِ وَقَد عَظَّمَ الخَطبُ شَأنَ البُكاءِ (أبو تمام)
فَباطِنُهُ مَلجَأٌ لِلأَسى وَظاهِرُهُ ميسَمٌ لِلوَفاءِ (أبو تمام)
مَضى المَلِكُ الوائِلِيُّ الَّذي حَلَبنا بِهِ العَيشَ وُسعَ الإِناءِ (أبو تمام)
فَأَودى النَدى ناضِرَ العودِ وَال فُتُوَّةُ مَغموسَةً في الفَتاءِ (أبو تمام)
فَأَضحَت عَلَيهِ العُلى خُشَّعاً وَبَيتُ السَماحَةِ مُلقى الكِفاءِ (أبو تمام)
وَقَد كانَ مِمّا يُضيءُ السَريرَ وَالبَهوَ يَملَأُهُ بِالبَهاءِ (أبو تمام)
سَلِ المُلكَ عَن خالِدٍ وَالمُلوكَ بِقَمعِ العِدى وَبِنَفيِ العَداءِ (أبو تمام)
أَلَم يَكُ أَقتَلَهُم لِلأُسودِ صَبراً وَأَوهَبَهُم لِلظِباءِ (أبو تمام)
أَلَم يَجلِبِ الخَيلَ مِن بابِلٍ شَوازِبَ مِثلَ قِداحِ السَراءِ (أبو تمام)
فَمَدَّ عَلى الثَغرِ إِعصارَها بِرَأيٍ حُسامٍ وَنَفسٍ فَضاءِ (أبو تمام)
فَلَمّا تَراءَت عَفاريتُهُ سَنا كَوكَبٍ جاهِلِيِّ السَناءِ (أبو تمام)
وَقَد سَدَّ مَندوحَةَ القاصِعاءِ مِنهُم وَأَمسَكَ بِالنافِقاءِ (أبو تمام)
طَوى أَمرَهُم عَنوَةً في يَدَيهِ طَيَّ السِجِلِّ وَطَيَّ الرِداءِ (أبو تمام)
أَقَرّوا لَعَمري بِحُكمِ السُيوفِ وَكانَت أَحَقَّ بِفَصلِ القَضاءِ (أبو تمام)
وَما بِالوِلايَةِ إِقرارُهُم وَلَكِن أَقَرّوا لَهُ بِالوَلاءِ (أبو تمام)