وَمِن شَرِّ البَرِيَّةِ رُبَّ مُلكٍ يُريدُ رَعِيَّةً أَن يَسجُدوا لَه (أبو العلاء المعري)
إِذا ما دَعَوناهُ بِأَجلَحَ أَيمَنٍ دَعاهُ وَلَم يَظلِم بِأَصلَعَ أَنكَدِ (أبو تمام)
فَتىً يَومَ بَذِّ الخُرَّمِيَّةِ لَم يَكُن بِهَيّابَةٍ نِكسٍ وَلا بِمُعَرِّدِ (أبو تمام)
قِفا سَندَبايا وَالرِماحُ مُشيحَةٌ تُهَدّى إِلى الروحِ الخَفِيِّ فَتَهتَدي (أبو تمام)
عَدا اللَيلُ فيها عَن مُعاوِيَةَ الرَدى وَما شَكَّ رَيبُ الدَهرِ في أَنَّهُ رَدي (أبو تمام)
لَعَمري لَقَد حَرَّرتَ يَومَ لَقيتَهُ لَوَ اِنَّ القَضاءَ وَحدَهُ لَم يُبَرِّدِ (أبو تمام)
فَإِن يَكُنِ المِقدارُ فيهِ مُفَنِّدا فَما هُوَ في أَشياعِهِ بِمُفَنِّدِ (أبو تمام)
وَفي أَرشَقِ الهَيجاءِ وَالخَيلُ تَرتَمي بِأَبطالِها في جاحِمٍ مُتَوَقِّدِ (أبو تمام)
عَطَطتَ عَلى رَغمِ العِدا عَزمَ بابِكٍ بِصَبرِكَ عَطَّ الأَتحَمِيِّ المُعَضَّدِ (أبو تمام)
فَإِلّا يَكُن وَلّى بِشِلوٍ مُقَدَّدٍ هُناكَ فَقَد وَلّى بِعَزمٍ مُقَدَّدِ (أبو تمام)
وَقَد كانَتِ الأَرماحُ أَبصَرنَ قَلبَهُ فَأَرمَدَها سِترُ القَضاءِ المُمَدَّدِ (أبو تمام)
وَموقانَ كانَت دارَ هِجرَتِهِ فَقَد تَوَرَّدتَها بِالخَيلِ أَيَّ تَوَرُّدِ (أبو تمام)
حَطَطتَ بِها يَومَ العَروبَةِ عِزَّهُ وَكانَ مُقيماً بَينَ نَسرٍ وَفَرقَدِ (أبو تمام)
رَآكَ سَديدَ الرَأيِ وَالرُمحِ في الوَغى تَأَزَّرُ بِالإِقدامِ فيهِ وَتَرتَدي (أبو تمام)
وَلَيسَ يُجَلّي الكَربَ رَأيٌ مُسَدَّدٌ إِذا هُوَ لَم يُؤنَس بِرُمحٍ مُسَدَّدِ (أبو تمام)
فَمَرَّ مُطيعاً لِلعَوالي مُعَوَّداً مِنَ الخَوفِ وَالإِحجامِ ما لَم يُعَوَّدِ (أبو تمام)
وَكانَ هُوَ الجَلدَ القُوى فَسَلَبتَهُ بِحُسنِ الجِلادِ المَحضِ حُسنَ التَجَلُّدِ (أبو تمام)
لَعَمري لَقَد غادَرتَ حِسيَ فُؤادِهِ قَريبَ رِشاءٍ لِلقَنا سَهلَ مَورِدِ (أبو تمام)
وَكانَ بَعيدَ القَعرِ مِن كُلِّ ماتِحٍ فَغادَرتَهُ يُسقى وَيُشرَبُ بِاليَدِ (أبو تمام)
وَلِلكَذَجِ العُليا سَمَت بِكَ هِمَّةٌ طَموحٌ يَروحُ النَصرُ فيها وَيَغتَدي (أبو تمام)
وَقَد خَزَمَت بِالذُلِّ أَنفَ اِبنِ خازِمٍ وَأَعيَت صَياصيها يَزيدَ بنَ مَزيَدِ (أبو تمام)