وَمِن شَرِّ البَرِيَّةِ رُبَّ مُلكٍ يُريدُ رَعِيَّةً أَن يَسجُدوا لَه (أبو العلاء المعري)
إِنَّ الخَليفَةَ وَالأَفشينَ قَد عَلِما مَنِ اِشتَفى لَهُما مِن بابَكٍ وَشَفى (أبو تمام)
في يَومِ أَرشَقَ وَالهَيجاءُ قَد رَشَقَت مِنَ المَنِيَّةِ رَشقاً وابِلاً قَصِفا (أبو تمام)
فَكانَ شَخصُكَ في أَغفالِها عَلَماً وَكانَ رَأيُكَ في ظَلمائِها سَدَفا (أبو تمام)
نَضَوتَهُ دُلَفِيّاً مِن كِنانَتِهِ فَأَصبَحَت فَوزَةُ العُقبى لَهُ هَدَفا (أبو تمام)
بِهِ بَسَطتَ الخُطا فَاِسحَنفَرَت رَتَكاً إِلى الجِلادِ وَكانَت قَبلَهُ قُطُفا (أبو تمام)
خَطواً تَرى الصارِمَ الهِندِيَّ مُنتَصِراً بِهِ مِنَ المارِنِ الخَطِّيِّ مُنتَصِفا (أبو تمام)
ذَمَرتَ جَمعَ الهُدى فَاِنقَضَّ مُنصَلِتاً وَكانَ في حَلَقاتِ الرُعبِ قَد رَسَفا (أبو تمام)
وَمَرَّ بابَكُ مُرَّ العَيشِ مُنجَذِماً مُحلَولِياً دَمُهُ المَعسولُ لَو رُشِفا (أبو تمام)
حَيرانَ يَحسَبُ سَجفَ النَقعِ مِن دَهَشٍ طَوداً يُحاذِرُ أَن يَنقَضَّ أَو جُرُفا (أبو تمام)
ظَلَّ القَنا يَستَقي مِن صَفِّهِ مُهَجاً إِمّا ثِماداً وَإِمّا ثَرَّةً خُسُفا (أبو تمام)
مِن مُشرِقٍ دَمُهُ في وَجهِهِ بَطَلٍ وَواهِلٍ دَمُهُ لِلرُعبِ قَد نُزِفا (أبو تمام)
فَذاكَ قَد سُقِيَت مِنهُ القَنا جُرَعاً وَذاكَ قَد سُقِيَت مِنهُ القَنا نُطُفا (أبو تمام)
مُثَقَّفاتٍ سَلَبنَ الرومَ زُرقَتَها وَالعُربَ سُمرَتَها وَالعاشِقَ القَضَفا (أبو تمام)
ما إِن رَأَيتُ سَواماً قَبلَها هَمَلاً يُرعى فَيُهدي إِلَيهِ رَعيُهُ عَجَفا (أبو تمام)
وَرُبَّ يَومٍ كَأَيّامٍ تَرَكتَ بِهِ مَتنَ القَناةِ وَمَتنَ القِرنِ مُنقَصِفا (أبو تمام)
أَزَرتَ أَبرَشتَويماً وَالقَنا قِصَدٌ غَيابَةَ المَوتِ وَالمُقَوَرَّةَ الشُسُفا (أبو تمام)
لَمّا رَأَوكَ وَإِيّاها مُلَملَمَةً يَظَلُّ مِنها جَبينُ الدَهرِ مُنكَسِفا (أبو تمام)
وَلَّوا وَأَغشَيتَهُم شُمّاً غَطارِفَةً لِغَمرَةِ المَوتِ كَشّافينَ لا كُشُفا (أبو تمام)
قَد نَبَذوا الحَجَفَ المَحبوكَ مِن زُؤُدٍ وَصَيَّروا هامَهُم بَل صُيِّرَت حَجَفا (أبو تمام)
أَغشَيتَ بارِقَةَ الأَغمادِ أَرؤُسَهُم ضَرباً طِلَخفاً يُنَسّي الجانِفَ الجَنَفا (أبو تمام)