يَزورُني القَومُ هَذا أَرضُهُ يَمَنٌ مِنَ البِلادِ وَهَذا دارُهُ الطَبَسُ (أبو العلاء المعري)
فُرسانُ مَملَكَةٍ أُسودُ خِلافَةٍ ظِلُّ الهُدى غابٌ لَها وَعَرينُ (أبو تمام)
قَومٌ غَدا الميراثُ مَضروباً لَهُم سورٌ عَلَيهِ مِنَ القُرانِ حَصينُ (أبو تمام)
فيهِم سَكينَةُ رَبِّهِم وَكِتابُهُ وَإِمامَتاهُ وَاِسمُهُ المَحزونُ (أبو تمام)
وادٍ مِنَ السُلطانِ مُحمىً لَم يَكُن لِيَضيمَ فيهِ المُلكَ إِلّا الدينُ (أبو تمام)
في دَولَةٍ بَيضاءَ هارونِيَّةٍ مُتَكَنِّفاها النَصرُ وَالتَمكينُ (أبو تمام)
قَد أَصبَحَ الإِسلامُ في سُلطانِها وَالهِندُ بَعضُ ثُغورِها وَالصينُ (أبو تمام)
يَفدي أَمينَ اللَهِ كُلُّ مُنافِقٍ شَنَآنُهُ بَينَ الضُلوعِ كَمينُ (أبو تمام)
مِمَّن يَداهُ يُسرَيانِ وَلَم تَزَل فينا وَكِلتا راحَتَيكَ يَمينُ (أبو تمام)
تُدعى بِطاعَتِكَ الوُحوشُ فَتَرعَوي وَالأُسدُ في عِرّيسِها فَتَدينُ (أبو تمام)
ما فَوقَ مَجدِكَ مُرتَقى مَجدٍ وَلا كُلُّ اِفتِخارٍ دونَ فَخرِكَ دونُ (أبو تمام)
جاءَتكَ مِن نَظمِ اللِسانِ قِلادَةٌ سِمطانِ فيها اللُؤلُؤُ المَكنونُ (أبو تمام)
حُذِيَت حِذاءَ الحَضرَمِيَّةِ أُرهِفَت وَأَجادَها التَخصيرُ وَالتَلسينُ (أبو تمام)
إِنسِيَّةٌ وَحشِيَّةٌ كَثُرَت بِها حَرَكاتُ أَهلِ الأَرضِ وَهيَ سَكونُ (أبو تمام)
يَنبوعُها خَضِلٌ وَحَليُ قَريضِها حَليُ الهَدِيِّ وَنَسجُها مَوضونُ (أبو تمام)
أَمّا المَعاني فَهيَ أَبكارٌ إِذا نُصَّت وَلَكِنَّ القَوافي عونُ (أبو تمام)
أَحذاكَها صَنَعُ اللِسانِ يَمُدُّهُ جَفرٌ إِذا نَضَبَ الكَلامُ مَعينُ (أبو تمام)
وَيُسيءُ بِالإِحسانِ ظَنّاً لا كَمَن هُوَ بِاِبنِهِ وَبِشِعرِهِ مَفتونُ (أبو تمام)
يَرمي بِهِمَّتِهِ إِلَيكَ وَهَمُّهُ أَمَلٌ لَهُ أَبَداً عَلَيكَ حَرونُ (أبو تمام)
فَمُناهُ في حَيثُ الأَماني رُتَّعٌ وَرَجاؤُهُ حَيثُ الرَجاءُ كَنينُ (أبو تمام)
وَلَعَلَّ ما يَرجوهُ مِمّا لَم يَكُن بِكَ عاجِلاً أَو آجِلاً سَيَكونُ (أبو تمام)