يَزورُني القَومُ هَذا أَرضُهُ يَمَنٌ مِنَ البِلادِ وَهَذا دارُهُ الطَبَسُ (أبو العلاء المعري)
أَو كُنتُ يَوماً بِالنُجومِ مُصَدِّقاً لَزَعَمتُ أَنَّكَ أَنتَ بِكرُ عُطارِدِ (أبو تمام)
صَعبٌ فَإِن سومِحتَ كُنتَ مُسامِحاً سَلِساً جَريرُكَ في يَمينِ القائِدِ (أبو تمام)
أُلبِستَ فَوقَ بَياضِ مَجدِكَ نِعمَةً بَيضاءَ حَلَّت في سَوادِ الحاسِدِ (أبو تمام)
وَمَوَدَّةً لا زَهَّدَت في راغِبٍ يَوماً وَلا هِيَ رَغَّبَت في زاهِدِ (أبو تمام)
غَنّاءُ لَيسَ بِمُنكَرٍ أَن يَغتَدي في رَوضِها الراعي أَمامَ الرائِدِ (أبو تمام)
ما أَدَّعي لَكَ جانِباً مِن سُؤدُدٍ إِلّا وَأَنتَ عَلَيهِ أَعدَلُ شاهِدِ (أبو تمام)
وافى الحَبيبُ الزائِرُ طَلَعَ الهِلالُ الباهِرُ (أبو تمام)
وَغَزِيرُ دَمعي مُهتَدٍ فيهِ وَقَلبي حائِرُ (أبو تمام)
لي عَبرَةٌ في الخَدِّ سا ئِرَةٌ وَبَيتٌ سائِرُ (أبو تمام)
فَلَوِ اِكتَحَلتَ بِوَجهِهِ وَالطَرفُ مِنهُ سائِرُ (أبو تمام)
وَبِوَجنَتَيهِ بَدائِعٌ لِلجُلِّنارِ ضَرائِرُ (أبو تمام)
لَرَأَيتَ حَتفَ مَوارِدٍ لَيسَت لَهُنَّ مَصادِرُ (أبو تمام)
وَأَبي المَنازِلِ إِنَّها لَشُجونُ وَعَلى العُجومَةِ إِنَّها لَتُبينُ (أبو تمام)
فَاِعقِل بِنِضوِ الدارِ نِضوَكَ يَقتَسِم فَرطَ الصَبابَةِ مُسعِدٌ وَحَزينُ (أبو تمام)
لا تَمنَعَنّي وَقفَةً أَشفي بِها داءَ الفِراقِ فَإِنَّها ماعونُ (أبو تمام)
وَاِسقِ الأَثافِيَّ مِن شُؤوني رِيَّها إِنَّ الضَنينَ بِدَمعِهِ لَضَنينُ (أبو تمام)
وَالنُؤيُ أُهمِدَ شَطرُهُ فَكَأَنَّهُ تَحتَ الحَوادِثِ حاجِبٌ مَقرونُ (أبو تمام)
حُزنٌ غَداةَ الحَزنِ هاجَ غَليلَهُ في أَبرَقِ الحَنّانِ مِنكَ حَنينُ (أبو تمام)
سِمَةُ الصَبابَةِ زَفرَةٌ أَو عَبرَةٌ مُتَكَفِّلٌ بِهِما حَشاً وَشُئونُ (أبو تمام)
لَولا التَفَجُّعُ لَاِدَّعى هَضبُ الحِمى وَصَفا المُشَقَّرِ أَنَّهُ مَحزونُ (أبو تمام)