يَزورُني القَومُ هَذا أَرضُهُ يَمَنٌ مِنَ البِلادِ وَهَذا دارُهُ الطَبَسُ (أبو العلاء المعري)
صَريعُ هَوىً تُغاديهِ الهُمومُ بِنَيسابورَ لَيسَ لَهُ حَميمُ (أبو تمام)
غَريبٌ لَيسَ يُؤنِسُهُ قَريبٌ وَلا يَأوي لِغُربَتِهِ رَحيمُ (أبو تمام)
مُقيمٌ في دِيارِ نَوىً شَطونٍ يُشافِهُهُ بِها كَمَدٌ مُقيمُ (أبو تمام)
يَمُدُّ زِمامَهُ طَمَعٌ مُقيمٌ تَدَرَّعَ ثَوبَهُ رَجُلٌ عَديمُ (أبو تمام)
رَجاءٌ ما يُقابِلُهُ رَجاءٌ هُوَ اليَأسُ الَّذي عُقباهُ شومُ (أبو تمام)
فَلا عَجَبٌ وَإِن كَظَّت رِكابي بِأَرضٍ طارَ طائِرُها المَشومُ (أبو تمام)
فَقَد فارَقتُ بِالغَربِيِّ داراً بِأَرضِ الشامِ حَفَّ بِها النَعيمُ (أبو تمام)
هِيَ الوَطَنُ الَّذي فارَقتُ فيهِ وَفارَقَني المُساعِدُ وَالنَديمُ (أبو تمام)
وَكُنتُ بِها المُمَنَّعُ غَيرَ وَغدٍ وَلا نَكدٍ إِذا حَلَّ العَظيمُ (أبو تمام)
فَإِن أَكُ قَد حَلَلتُ بِدارِ هونِ صَبَوتُ بِها فَقَد يَصبو الحَليمُ (أبو تمام)
أَلومُكَ لا أَلومُ سِواكَ دَهراً قَضى لي بِالَّذي يَقضي سَدومُ (أبو تمام)
إِذا أَنا لَم أَلُم عَثَراتِ دَهرٍ أُصِبتُ بِها الغَداةَ فَمَن أَلومُ (أبو تمام)
وَفي الدُنيا غِنىً لَم أَنبُ عَنهُ وَلَكِن لَيسَ في الدُنيا كَريمُ (أبو تمام)
صَرِّد وَنَكِّد وَزَنِّد أَنتَ مَعذورُ أُسدُ الشَرى لَيسَ تُنميها الخَنازيرُ (أبو تمام)
هَيهاتَ خَفَّ إِلى الغاياتِ لاحِقُها سَبقاً وَأَثقَلَكَ الحالومُ وَالصيرُ (أبو تمام)
إِنّي بِشَتمِ اِمرِئٍ أَكدَت خَليقَتُهُ وَكانَ بِاللُؤمِ مَشهوراً لَمَعذورُ (أبو تمام)
يا خِلقَةً قَد أَمالَ الدَهرُ أَشطُرَها لَم يَكفِها مِن عِقابِ اللَهِ تَغييرُ (أبو تمام)
لَم يُخطِىءِ الرَأيَ غيلانٌ وَشيعَتُهُ إِن لَم تَكُن أَخطَأَت فيكَ المَقاديرُ (أبو تمام)
أَمِن نَسيمِ الهِجاءِ اِنفَلَّ حَدُّكُمُ فَكَيفَ لَو قَد عَلَت تِلكَ الأَعاصيرُ (أبو تمام)
اُنظُر إِلَيهِم كَفانا اللَهُ أَمرَهُمُ أَيدٍ صُخورٌ وَأَعراضٌ قَواريرُ (أبو تمام)