يَزورُني القَومُ هَذا أَرضُهُ يَمَنٌ مِنَ البِلادِ وَهَذا دارُهُ الطَبَسُ (أبو العلاء المعري)
وَالخَيلُ سانِحَةٌ وَبارِحَةٌ وَالمَوتُ يَغشى الشَرقَ وَالغَربا (أبو تمام)
وَالبيضُ تَلمَعُ في أَكُفِّهِمِ رَأدَ الضُحى فَتَخالُها شُهبا (أبو تمام)
ثُمَّ اِنثَنَت عَيناكَ قَد رَأَتا أَمراً فَأَودَعَتِ الحَشا رُعبا (أبو تمام)
وَشُغِلتَ عَن دَبغِ الجُلودِ بِما نَشَرَ البَلاءَ وَجَلَّلَ الخَطبا (أبو تمام)
وافَتكَ خَيلٌ لَو صَبَرتَ لَها لَنَهَبنَ روحَكَ في الوَغى نَهبا (أبو تمام)
هَيهاتَ لَمّا أَن بَصُرتَ بِهِم أَغشَوكَ ثَوبَ الجَهدِ وَالكَربا (أبو تمام)
وَحَسِبتُهُم أُسداً أَساوِدَ أَو إِبِلاً تَصولُ قُرومُها جُربا (أبو تمام)
مِن حَيِّ عَدنانٍ وَإِخوَتِهِم قَحطانَ لا ميلاً وَلا نُكبا (أبو تمام)
وَرَأَيتَ مَركِبَ ما أَردتَ بِهِم صَعباً وَمَغمَزَ عودِهِم صُلبا (أبو تمام)
وَرَمَيتَ طَرفَكَ ناظِراً فَرَأى في كُلِّ أَرضٍ موقِداً حَربا (أبو تمام)
وَعُصِمتَ بِاللَيلِ البَهيمِ وَقَد أَلقى عَلَيكَ ظَلامُهُ حُجبا (أبو تمام)
فَسَرَيتَ تَغشى البيدَ مُجتَزِعاً بِالعيسِ مِنها الحَزمَ وَالسَهبا (أبو تمام)
وَتَرَكتَ جُندَكَ لِلقَنا جَزَراً وَالبيضُ تَجذِبُ هامَهُم جَذبا (أبو تمام)
قَتلاً وَأَسراً في الحَديدِ مَعاً يَتَوَقَّعونَ القَتلَ وَالصَلبا (أبو تمام)
فَاِشكُر أَيادِيَ لَيلَةٍ سَمَحَت لَكَ بِالبَقاءِ وَرَكبَها رَكبا (أبو تمام)
بَل لا تُؤَدّي شُكرَها أَبَداً حَتّى تُصَيِّرَها لَكُم رَبّا (أبو تمام)
صَدَفَت لُهَيّا قَلبِيَ المُستَهتِرِ فَبَقيتُ نَهبَ صَبابَةٍ وَتَذَكُّرِ (أبو تمام)
غابَت نُجومُ السَعدِ يَومَ فِراقِها وَأَساءَتِ الأَيّامُ فيها مَحضِري (أبو تمام)
في كُلِّ يَومٍ في فُؤادي وَقعَةٌ لِلشَوقِ إِلّا أَنَّها لَم تُذكَرِ (أبو تمام)
أَرِني حَليفاً لِلصِبا جارى الصِبا في حَلبَةِ الأَحزانِ لَم يَتَفَطَّرِ (أبو تمام)