يَزورُني القَومُ هَذا أَرضُهُ يَمَنٌ مِنَ البِلادِ وَهَذا دارُهُ الطَبَسُ (أبو العلاء المعري)
يا رُبَّ فِتنَةِ أُمَّةٍ قَد بَزَّها جَبّارُها في طاعَةِ الجَبّارِ (أبو تمام)
جالَت بِخَيذَرَ جَولَةَ المِقدارِ فَأَحَلَّهُ الطُغيانُ دارَ بَوارِ (أبو تمام)
كَم نِعمَةٍ لِلَّهِ كانَت عِندَهُ فَكَأَنَّها في غُربَةٍ وَإِسارِ (أبو تمام)
كُسِيَت سَبائِبَ لومِهِ فَتَضاءَلَت كَتَضاؤُلِ الحَسناءِ في الأَطمارِ (أبو تمام)
مَوتورَةٌ طَلَبَ الإِلَهُ بِثَأرِها وَكَفى بِرَبِّ الثَأرِ مُدرِكَ ثارِ (أبو تمام)
صادى أَميرَ المُؤمِنينَ بِزَبرَجٍ في طَيِّهِ حُمَةُ الشُجاعِ الصاري (أبو تمام)
مَكراً بَنى رُكنَيهِ إِلّا أَنَّهُ وَطَدَ الأَساسَ عَلى شَفيرٍ هارِ (أبو تمام)
حَتّى إِذا ما اللَهُ شَقَّ ضَميرَهُ عَن مُستَكِنِّ الكُفرِ وَالإِصرارِ (أبو تمام)
وَنَحا لِهَذا الدينِ شَفرَتَهُ اِنثَنى وَالحَقُّ مِنهُ قانِئُ الأَظفارِ (أبو تمام)
هَذا النَبِيُّ وَكانَ صَفوَةَ رَبِّهِ مِن بَينٍ بادٍ في الأَنامِ وَقارِ (أبو تمام)
قَد خَصَّ مِن أَهلِ النِفاقِ عِصابَةً وَهُمُ أَشَدُّ أَذىً مِنَ الكُفّارِ (أبو تمام)
وَاِختارَ مِن سَعدٍ لَعينِ بَني أَبي سَرحٍ لِوَحيِ اللَهِ غَيرَ خِيارِ (أبو تمام)
حَتّى اِستَضاءَ بِشُعلَةِ السُوَرِ الَّتي رَفَعَت لَهُ سَجفاً عَنِ الأَسرارِ (أبو تمام)
وَالهاشِمِيّونَ اِستَقَلَّت عيرُهُم مِن كَربَلاءَ بِأَثقَلِ الأَوتارِ (أبو تمام)
فَشَفاهُم المُختارُ مِنهُ وَلَم يَكُن في دينِهِ المُختارُ بِالمُختارِ (أبو تمام)
حَتّى إِذا اِنكَشَفَت سَرائِرُهُ اِغتَدَوا مِنهُ بِراءَ السَمعِ وَالأَبصارِ (أبو تمام)
ما كانَ لَولا فُحشُ غَدرَةِ خَيذَرٍ لِيَكونَ في الإِسلامِ عامُ فِجارِ (أبو تمام)
ما زالَ سِرُّ الكُفرِ بَينَ ضُلوعِهِ حَتّى اِصطَلى سِرَّ الزِنادِ الواري (أبو تمام)
ناراً يُساوِرُ جِسمَهُ مِن حَرِّها لَهَبٌ كَما عَصفَرتَ شِقَّ إِزارِ (أبو تمام)
طارَت لَها شُعَلٌ يُهَدِّمُ لَفحُها أَركانَهُ هَدماً بِغَيرِ غُبارِ (أبو تمام)