وَأَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْفَقِيهُ ، أنبأ أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْمُحَمَّدَآبَاذِيُّ ، ثنا أَبُو قِلَابَةَ ، ثنا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ ، ثنا شُعْبَةُ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّ رَجُلَيْنِ، اخْتَصَمَا إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَقَامَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا شَاهِدَيْنِ ، فَقَضَى بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَهُمَا نِصْفَيْنِ. . كَذَا قَالَ: عَنْ شُعْبَةَ. وَقَدْ رُوِّينَاهُ فِيمَا مَضَى عَنِ ابْنِ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ مَوْصُولًا ، وَعَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ مُرْسَلًا ، يُخَالِفَانِ هَمَّامًا ، وَهَذِهِ الرِّوَايَةُ عَنْ شُعْبَةَ فِي لَفْظِهِ ، فَإِنَّهُمَا قَالَا: لَيْسَ لِوَاحِدٍ مِنْهُمَا بَيِّنَةٌ ، وَفِي رِوَايَةِ هَمَّامٍ ، وَهَذِهِ الرِّوَايَةِ: عَنْ شُعْبَةَ: فَبَعَثَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا شَاهِدَيْنِ ، وَيُحْتَمَلُ - عَلَى الْبُعْدِ - أَنْ تَكُونَا قَضِيَّتَيْنِ ، وَيُحْتَمَلُ أَنْ تَكُونَ قِصَّةً وَاحِدَةً ، وَالْبَيِّنَتَانِ حِينَ تَعَارَضَتَا سَقَطَتَا ، فَقِيلَ: لَيْسَ لِوَاحِدٍ مِنْهُمَا بَيِّنَةٌ ، وَقَسَمَ الشَّيْءَ بَيْنَهُمَا نِصْفَيْنِ بِحُكْمِ الْيَدِ ، وَاللهُ أَعْلَمُ ، وَالْحَدِيثُ مَعْلُولٌ عِنْدَ أَهْلِ الْحَدِيثِ ، مَعَ الِاخْتِلَافِ فِي إِسْنَادِهِ عَلَى قَتَادَةَ
[رواه البيهقي]