يَقولُ الثَرى كَم رَمَّ تَحتِيَ لِلوَرى وَسائِدُ هامٍ أَو مُهودُ جُنوبِ (أبو العلاء المعري)
تَظَلّ المَنايا في سُيوفِكَ شُرّعاً إذا النّقْعُ مِن تحتِ السّنابِكِ ثارا (أبو العلاء المعري)
فإنْ عُدّ ضَحضاح الحِمامِ صَوارِمٌ عُدِدْنَ بُحُوراً للرّدى وغِمارا (أبو العلاء المعري)
كأنّ تُرابَ الأرضِ لم يَرْضَ عِزَّها فأصْعَدَ يَبْغي في السماء جِوارا (أبو العلاء المعري)
بكلّ كُميْتٍ ما رَعتْ خبَطَ الحِمى ولا شَرِبَتْ رِسْلَ اللّقاحِ سَمارا (أبو العلاء المعري)
إذا ما عَلاهَا فارسٌ ظَنّ أنّه تَبَوّأ ما بين النّجومِ قَرارا (أبو العلاء المعري)
ولم أرَ خَيْلاً مِثْلَها عَرَبيّةً تُذِيلُ عَدُوّاً أو تصُونُ ذِمارا (أبو العلاء المعري)
أشَدَّ على مَن حارَبَتْه تسلّطاً وأبْعَدَ منها في البلادِ مُغارا (أبو العلاء المعري)
يُكَلّفُها الأرضَ البعيدةَ ماجِدٌ يُشَيّدُ مَجْداً لا يُكشِّفُ عارا (أبو العلاء المعري)
غَذاهُنّ مُحْمَرَّ النّجيعِ قَوارِحاً كما كُنّ يُغْذَيْنَ الضّريبَ مِهارا (أبو العلاء المعري)
سمعْنَ الوَغى قبلَ الصّهيلِ وما انْسَرَتْ مَشَايِمُها حتى اكتَسَينَ غُبارا (أبو العلاء المعري)
إذا أفرعَتْ من ذاتِ نِيقٍ حَسِبْتَها تُفيضُ على أهلِ الوُهودِ بِحارا (أبو العلاء المعري)
وإن نَهَضَتْ من مطمَئنّ ظنَنْتَه يَجيشُ جِبالاً أو يَمُجّ حِرارا (أبو العلاء المعري)
يَغُولُ سِباعَ الطّيرِ ضَنْكُ غُبارِها فيُسْقِطُ مَوْتَى أعْقُباً ونِسارا (أبو العلاء المعري)
ويَجْشِمُ فيه السِّيدُ رُعْباً فكُلما أضاءتْ لعينيه القَواضِبُ سارا (أبو العلاء المعري)
هَداهُ إلى ما شاء كلّ مهَنّدٍ يَكونُ لأسبابِ الحُتوفِ نِجارا (أبو العلاء المعري)
كأنّ المَنايا جيشُ ذَرّ عَرَمْرَمٌ تَخِذْنَ إلى الأرْوَاحِ فيهِ مَسارا (أبو العلاء المعري)
تَخَيُّلٌ مِن بَني الدُنيا غَدا عَجَباً لِلمُفكِرينَ وَكُلُّ الناسِ مَحسورُ (أبو العلاء المعري)
كَأَنَّ إِعرابَ أَغرابٍ ثَوَوا زَمَناً بِالدَوِّ فينا بِحُكمِ النَحوِ مَأسورُ (أبو العلاء المعري)
فَناطِقٌ يَسكُنُ الأَمصارَ مِن عَجَمٍ نُطقَ اِبنِ بَيداءَ لَمّا يَحوِهِ سورُ (أبو العلاء المعري)
وَناظِمٍ لِعَروضِ الشِعرِ عَن عُرُضٍ وَما يُحِسُّ بِأَنَّ البَيتَ مَكسورُ (أبو العلاء المعري)