هُوَ اِفتَرَعَ الفَتحَ الَّذي سارَ مُعرِقاً وَأَنجَدَ في عُلوِ البِلادِ وَأَتهَما (أبو تمام)
مُضَمَّرَةً كأنّ الحِجْرَ منها اذاما آنَسَتْ فَزَعاً حِصانُ (أبو العلاء المعري)
بَناتُ الخَيْلِ تَعْرِفُها دَلوكٌ وصارخَةٌ وآلِسُ واللُّقانُ (أبو العلاء المعري)
كأنّ قَطاةَ أعْجَزِهَا قَطاةٌ أُديفَ بمَحْجِرَيها الزّعْفرانُ (أبو العلاء المعري)
كأنّ جَناحَها قلْبُ المُعادي وَلِيَّكَ كلّما اعْتَكَرَ الجَنانُ (أبو العلاء المعري)
مُعِيدٌ مُبْدِئٌ فالأمّ ممّا فعَلْتَ البِكْرُ وابْنَتُها العَوانُ (أبو العلاء المعري)
وكائنْ قد وَرَدْتَ بها غَدِيراً ولِلْمُهُجاتِ بالرّيّ ارْتِهَانُ (أبو العلاء المعري)
به غَرْقَى النّجُومِ فبيْنَ طافٍ ورَاسٍ يَسْتَسِرّ ويُسْتَبانُ (أبو العلاء المعري)
أجَدَّ به غَواني الجِنّ لَعْباً فأعْجَلَها الصّبَاحُ وفيه جانُ (أبو العلاء المعري)
فَصِيمٌ نِصْفُهُ في الماء بادٍ ونِصْفٌ في السّماء به تُزانُ (أبو العلاء المعري)
كأنّ اللّيلَ حارَبَها ففِيهِ هِلالٌ مِثْل ما انعَطَفَ السّنانُ (أبو العلاء المعري)
ومِن أُمّ النّجُومِ عليه دِرْعٌ يُحاذِرُ أن يُمَزّقَها الطّعَانُ (أبو العلاء المعري)
وقد بَسَطَتْ إلى الغَرْبِ الثرَيّا يداً غُلقَتْ بأنْمُلِهَا الرّهانُ (أبو العلاء المعري)
كأنّ يَمِينَها سَرَقَتْكَ شيئاً ومَقْطوعٌ على السَّرَقِ البَنانُ (أبو العلاء المعري)
إذا ضُرِبَتْ خِيامُكَ في مَكانٍ فذلك حيثُ يُلتَقَطُ الجُمانُ (أبو العلاء المعري)
وتَدّخِرُ الكَواعِبُ من حَصاهُ وحُقّ لها ادّخارٌ واخْتِزَانُ (أبو العلاء المعري)
كِلا كفّيْكَ في سَلْمٍ وحَرْبٍ يكُونُ الخوْفُ مِنها والأمانُ (أبو العلاء المعري)
فليس بشاغِلِ اليُمْنى حُسامٌ وليس بشاغِلِ اليُسْرَى عِنانُ (أبو العلاء المعري)
فكُنْ في كلّ نائِبَةٍ جَريئاً تُصِبْ في الرّأيِ إن خُطِئَ الهِدانُ (أبو العلاء المعري)
وَسائلْ من تَنَطّسَ في التّوَقّي لأيّةِ عِلّةٍ ماتَ الجَبان (أبو العلاء المعري)
فإنَّ تعاوُنَ الأمْلاكِ جَهْلٌ على مَلِكٍ بخالِقِهِ يُعانُ (أبو العلاء المعري)