كَأَنَّما لاحَ لَهُم بارِقٌ في المَحلِ أَو زُفَّت إِلَيهِم عَروس (أبو تمام)
إِذا ما رَحىً دارَت أَدَرتَ سَماحَةً رَحى كُلِّ إِنجازٍ عَلى كُلِّ مَوعِدِ (أبو تمام)
أَتَيتُكَ لَم أَفزَع إِلى غَيرِ مَفزَعٍ وَلَم أَنشُدِ الحاجاتِ في غَيرِ مَنشَدِ (أبو تمام)
وَمَن يَرجُ مَعروفَ البَعيدِ فَإِنَّما يَدي عَوَّلَت في النائِباتِ عَلى يَدي (أبو تمام)
سَعِدَت غَربَةُ النَوى بِسُعادِ فَهيَ طَوعُ الإِتهامِ وَالإِنجادِ (أبو تمام)
فارَقَتنا وَلِلمَدامِعِ أَنوا ءٌ سَوارٍ عَلى الخُدودِ غَوادِ (أبو تمام)
كُلَّ يَومٍ يَسفَحنَ دَمعاً طَريفاً يَمتَري مُزنَهُ بِشَوقٍ تَلادِ (أبو تمام)
واقِعاً بِالخُدودِ وَالحِرُّ مِنهُ واقِعٌ بِالقُلوبِ وَالأَكبادِ (أبو تمام)
وَعَلى العيسِ خُرَّدٌ يَتَبَسَّم نَ عَنِ الأَشنَبِ الشَتيتِ البُرادِ (أبو تمام)
كانَ شَوكَ السَيالِ حُسناً فَأَمسى دونَهُ لِلفِراقِ شَوكُ القَتادِ (أبو تمام)
شابَ رَأسي وَما رَأَيتُ مَشيبَ ال رَأسِ إِلّا مِن فَضلِ شَيبِ الفُؤادِ (أبو تمام)
وَكَذاكَ القُلوبُ في كُلِّ بُؤسٍ وَنَعيمٍ طَلائِعُ الأَجسادِ (أبو تمام)
طالَ إِنكارِيَ البَياضَ وَإِن عُم مِرتُ حيناً أَنكَرتُ لَونَ السَوادِ (أبو تمام)
نالَ رَأسي مِن ثُغرَةِ الهَمِّ ما لَم يَستَنِلهُ مِن ثُغرَةِ الميلادِ (أبو تمام)
زارَني شَخصُهُ بِطَلعَةِ ضَيمٍ عَمَّرَت مَجلِسي مِنَ العُوّادِ (أبو تمام)
يا أَبا عَبدَ اللَهِ أَورَيتَ زَنداً في يَدي كانَ دائِمَ الإِصلادِ (أبو تمام)
أَنتَ جُبتَ الظَلامَ عَن سُبُلِ الآ مالِ إِذ ضَلَّ كُلُّ هادٍ وَحادِ (أبو تمام)
فَكَأَنَّ المُغِذَّ فيها مُقيمٌ وَكَأَنَّ الساري عَلَيهِنَّ غادِ (أبو تمام)
وَضِياءُ الآمالِ أَفسَحُ في الطَر فِ وَفي القَلبِ مِن ضِياءِ البِلادِ (أبو تمام)
كانَ في الأَجفَلى وَفي النَقَرى عُر فُكَ نَضرَ العُمومِ نَضرَ الوِحادِ (أبو تمام)
وَمِنَ الحَظِّ في العُلى خُضرَةُ المَعرو فِ في الجَمعِ مِنهُ وَالإِفرادِ (أبو تمام)