تَناءٍ بِدؤُهُ ذَنبُ التَداني مِنَ المَسروقِ مِن حورِ الجَنانِ (أبو تمام)
وَفارَةُ المِسكِ لا يُخفي تَضَوُّعَها طولُ الحِجابِ وَلا يُزرى بِفائِحِها (أبو تمام)
لِلَّهِ دَرُّكَ في الخَودِ الَّتي طَمَحَت ما كانَ أَرقاكَ يا هَذا لِطامِحِها (أبو تمام)
نَقِيَّةُ الجَيبِ لا لَيلٌ بِمُدخِلِها في بابِ عَيبٍ وَلا صُبحٌ بِفاضِحِها (أبو تمام)
أَخَذتَها لَبوَةَ العِرّيسِ مُلبِدَةً في الغابِ وَالنَجمُ أَدنى مِن مَناكِحِها (أبو تمام)
لَو أَنَّ غَيرَ أَبي الأَشبالِ صافَحَها شَكَّت بِمَخلَبِها كَفَّي مُصافِحِها (أبو تمام)
جاءَت بِصَقرَينِ غِطريفَينِ لَو وُزِنا بِهَضبِ رَضوى إِذاً ما لا بِراجِحِها (أبو تمام)
بِهاشِمِيَّينِ بَدرِيَّينِ إِن لَحَجَت مَغالِقُ الدَهرِ كانا مِن مَفاتِحِها (أبو تمام)
نَصلانِ قَد أُثبِتا في قَلبِ شانِئِها نارَينِ أوقِدَتا في كَشحِ كاشِحِها (أبو تمام)
وَكَذَّبَ اللَهُ أَقوالاً قُرِفتَ بِها بِحُجَّةٍ تُسرَجُ الدُنيا بِواضِحِها (أبو تمام)
مُضيئَةٍ نَطَقَت فينا كَما نَطَقَت ذَبيحَةُ المُصطَفى موسى لِذابِحِها (أبو تمام)
لَئِن قَليبُكَ جاشَت بِالسَماحَةِ لي لَقَد وَصَلتُ بِشُكري حَبلَ ماتِحِها (أبو تمام)
وَقَد رَأَتني قُرَيشٌ ساحِباً رَسَني إِلَيكَ عَن طَلقِها وَجهاً وَكالِحِها (أبو تمام)
إِذا القَصائِدُ كانَت مِن مَدائِحِهِم فَأَنتَ لا شَكَّ عِندي مِن مَدائِحِها (أبو تمام)
وَإِن غَرائِبُها أَجدَبنَ مِن بَلَدٍ كانَت عَطاياكَ أَندى مِن مَسارِحِها (أبو تمام)
أَهلوكِ أَضحَوا شاخِصاً وَمُقَوِّضا وَمُزَمِّماً يَصِفُ النَوى وَمُغَرِّضا (أبو تمام)
إِن يَدجُ لَيلُكَ أَنَّهُم أَمّوا اللِوى فَلَقَد أَضاءَ وَهُم عَلى ذاتِ الأَضا (أبو تمام)
بُدِّلتَ مِن بَرقِ الثُغورِ وَبَردِها بَرقاً إِذا ظَعَنَ الأَحِبَّةُ أَومَضا (أبو تمام)
لَو كانَ أَبغَضَ قَلبَهُ فيما مَضى أَحَدٌ لَكُنتُ إِذاً لِقَلبي مُبغِضا (أبو تمام)
قَلَّ الغَضى لا شَكَّ في أَوطانِهِ مِمّا حَشَدتَ إِلَيهِ مِن جَمرِ الغَضى (أبو تمام)
ما أَنصَفَ الزَمَنُ الَّذي بَعَثَ الهَوى فَقَضى عَلَيكَ بِلَوعَةٍ ثُمَّ اِنقَضى (أبو تمام)