تَناءٍ بِدؤُهُ ذَنبُ التَداني مِنَ المَسروقِ مِن حورِ الجَنانِ (أبو تمام)
يَحمِلنَ كُلَّ مُدَجَّجٍ سُمرُ القَنا بِإِهابِهِ أَولى مِنَ السِربالِ (أبو تمام)
خَلَطَ الشَجاعَةَ بِالحَياءِ فَأَصبَحا كَالحُسنِ شيبَ لِمُغرَمٍ بِدَلالِ (أبو تمام)
فَنَجا وَلَو يَثقَفنَهُ لَتَرَكنَهُ بِالقاعِ غَيرَ مُوَصَّلِ الأَوصالِ (أبو تمام)
وَاِنصاعَ عَن موقانَ وَهيَ لِجُندِهِ وَلَهُ أَبٌ بَرٌّ وَأُمُّ عِيالِ (أبو تمام)
كَم أَرضَعَتهُ الرِسلَ لَو أَنَّ القَنا تَرَكَ الرِضاعَ لَهُ بِغَيرِ فِضالِ (أبو تمام)
هَيهاتَ رُوِّعَ روعُهُ بِفَوارِسٍ في الحَربِ لا كُشُفٍ وَلا أَميالِ (أبو تمام)
جَعَلوا القَنا الدَرَجاتِ لِلكَذَجاتِ ذا تِ الغيلِ وَالحَرَجاتِ وَالأَدحالِ (أبو تمام)
فَأُولاكَ هُم قَد أَصبَحوا وَشُروبُهُم يَتَنادَمونَ كُؤوسَ سوءِ الحالِ (أبو تمام)
ما طالَ بَغيٌ قَطُّ إِلّا غادَرَت غُلَواؤُهُ الأَعمارَ غَيرَ طِوالِ (أبو تمام)
وَبِهَضبَتَي أَبرَشتَويمَ وَدَروَذٍ لَقِحتِ لَقاحَ النَصرِ بَعدَ حِيالِ (أبو تمام)
يَومٌ أَضاءَ بِهِ الزَمانُ وَفَتَّحَت فيهِ الأَسِنَّةُ زَهرَةَ الآمالِ (أبو تمام)
لَولا الظَلامُ وَقُلَّةٌ عَلِقوا بِها باتَت رِقابُهُمُ بِغَيرِ قِلالِ (أبو تمام)
فَليَشكُروا جُنحَ الظَلامِ وَدَروَذاً فَهُمُ لِدَروَذَ وَالظَلامِ مَوالي (أبو تمام)
وَسَرَوا بِقارِعَةِ البَياتِ فَزُحزِحوا بِقِراعِ لا صَلِفٍ وَلا مُختالِ (أبو تمام)
مَهَرَ البَياتَ الصَبرَ في مُتَعَطَّفٍ الصَبرُ والٍ فيهِ فَوقَ الوالي (أبو تمام)
ما كانَ ذاكَ الهَولُ أَجمَعُ عِندَهُ مَعَ عَزمِهِ إِلّا طُروقَ خَيالِ (أبو تمام)
وَعَشِيَّةُ التَلَّ الَّذي نَعَشَ الهُدى أُصُلٌ لَها فَخمٌ مِنَ الآصالِ (أبو تمام)
نَزَلَت مَلائِكَةُ السَماءِ عَلَيهِمُ لَمّا تَداعى المُسلِمونَ نَزالِ (أبو تمام)
لَم يُكسَ شَخصٌ فَيئَهُ حَتّى رَمى وَقتُ الزَوالِ نَعيمَهُم بِزَوالِ (أبو تمام)
بَرَزَت بِهِم هَفَواتُ عِلجِهِمُ وَقَد يُردي الجِمالَ تَعَسُّفُ الجَمّالِ (أبو تمام)