كَأَنَّ لَهُ دَيناً عَلى كُلِّ مَشرِقٍ مِنَ الأَرضِ أَو ثَأراً لَدى كُلِّ مَغرِبِ (أبو تمام)
جَرَت في قُلوبِ الغانِياتِ لِشَيبَتي قُشَعريرَةٌ مِن بَعدِ لينٍ وَإِيناسِ (أبو تمام)
وَقَد كُنتُ أَجري في حَشاهُنَّ مَرَّةً مَجارِيَ جاري الماءِ في قُضُبِ الآسِ (أبو تمام)
فَإِن أُمسِ مِن وَصلِ الكَواعِبِ آيِساً فَآخِرُ آمالِ العِبادِ إِلى الياسِ (أبو تمام)
أَرَأَيتَ أَيُّ سَوالِفٍ وَخُدودِ عَنَّت لَنا بَينَ اللِوى فَزَرودِ (أبو تمام)
أَترابُ غافِلَةِ اللَيالي أَلَّفَت عُقَدَ الهَوى في يارَقِ وَعُقودِ (أبو تمام)
بَيضاءُ يَصرَعُها الصِبا عَبَثَ الصَبا أُصُلاً بِخوطِ البانَةِ الأُملودِ (أبو تمام)
وَحشِيَّةٌ تَرمي القُلوبَ إِذا اِغتَدَت وَسنى فَما تَصطادُ غَيرَ الصيدِ (أبو تمام)
لا حَزمَ عِندَ مُجَرِّبٍ فيها وَلا جَبّارُ قَومٍ عِندَها بِعَنيدِ (أبو تمام)
مالي بِرَبعٍ مِنهُمُ مَعهودُ إِلّا الأَسى وَعَزيمَةُ المَجلودِ (أبو تمام)
إِن كانَ مَسعودٌ سَقى أَطلالَهُم سَبَلَ الشُؤونِ فَلَستُ مِن مَسعودِ (أبو تمام)
ظَعَنوا فَكانَ بُكايَ حَولاً بَعدَهُم ثُمَّ اِرعَوَيتُ وَذاكَ حُكمُ لَبيدِ (أبو تمام)
أَجدِر بِجِمرَةِ لَوعَةٍ إِطفاؤُها بِالدَمعِ أَن تَزدادَ طولَ وُقودِ (أبو تمام)
لا أُفقِرُ الطَرَبَ القِلاصَ وَلا أُرى مَع زيرِ نِسوانٍ أَشُدُّ قُتودي (أبو تمام)
شَوقٌ ضَرَحتُ قَذاتَهُ عَن مَشرَبي وَهَوىً أَطَرتُ لِحاءَهُ عَن عودي (أبو تمام)
عامي وَعامُ العيسِ بَينَ وَديقَةٍ مَسجورَةٍ وَتَنوفَةٍ صَيخودِ (أبو تمام)
حَتّى أُغادِرَ كُلَّ يَومٍ بِالفَلا لِلطَيرِ عيداً مِن بَناتِ العيدِ (أبو تمام)
هَيهاتَ مِنها رَوضَةٌ مَحمودَةٌ حَتّى تُناخَ بِأَحمَدَ المَحمودِ (أبو تمام)
بِمُعَرَّسِ العَرَبِ الَّذي وَجَدَت بِهِ أَمنَ المَروعِ وَنَجدَةَ المَنجودِ (أبو تمام)
حَلَّت عُرا أَثقالِها وَهُمومَها أَبناءُ إِسماعيلَ فيهِ وَهودِ (أبو تمام)
أَمَلٌ أَناخَ بِهِم وُفوداً فَاِغتَدَوا مِن عِندِهُ وَهُمُ مُناخُ وُفودِ (أبو تمام)