أُنظُر فَحَيثُ تَرى السُيوفَ لَوامِعاً أَبَداً فَفَوقَ رُؤوسِهِم تَتَأَلَّقُ (أبو تمام)
أَيُرضِخُنا رَضخَ النَوى وَهوَ مُصمِتٌ وَيَأكُلُنا أَكلَ الدَبا وَهوَ جائِعُ (أبو تمام)
وَإِنّي إِذا أَلقى بِرَبعِيَ رَحلَهُ لِأُذعِرُهُ في سِربِهِ وَهوَ راتِعُ (أبو تمام)
أَبو مَنزِلِ الهَمِّ الَّذي لَو بَغى القِرى لَدى حاتِمٍ لَم يُقرِهِ وَهوَ طائِعُ (أبو تمام)
إِذا شَرَعَت فيهِ اللَيالي بِنَكبَةٍ تَمَزَّقَ عَنهُ وَهوَ في الشَرعِ شارِعُ (أبو تمام)
وَإِن أَقدَمَت يَوماً عَلَيهِ رَزِيَّةٌ تَلَقّى شَباها وَهوَ بِالصَبرِ دارِعُ (أبو تمام)
لَهُ هِمَمٌ ما إِن تَزالُ سُيوفُها قَواطِعَ لَو كانَت لَهُنَّ مَقاطِعُ (أبو تمام)
أَلا إِنَّ نَفسَ الشِعرِ ماتَت وَإِن يَكُن عَداها حِمامُ المَوتِ فَهيَ تُنازِعُ (أبو تمام)
سَأَبكي القَوافي بِالقَوافي فَإِنَّها عَلَيها وَلَم تَظلِم بِذاكَ جَوازِعُ (أبو تمام)
أَراعي ضَلالاتِ المُروءَةِ مُهمَلٌ وَحافِظُ أَيّامِ المَكارِمِ ضائِعُ (أبو تمام)
وَعاوٍ عَوى وَالمَجدُ بَيني وَبَينَهُ لَهُ حاجِزٌ دوني وَرُكنٌ مُدافِعُ (أبو تمام)
تَرَقَّت مُناهُ طَودَ عِزٍّ لَوِ اِرتَقَت بِهِ الريحُ فِتراً لَاِنثَنَت وَهيَ ظالِعُ (أبو تمام)
أَنا اِبنُ الَّذينَ اِستُرضِعَ الجودُ فيهِمُ وَسُمِّيَ فيهِم وَهوَ كَهلٌ وَيافِعُ (أبو تمام)
سَما بِيَ أَوسٌ في السَماءِ وَحاتِمٌ وَزَيدُ القَنا وَالأَثرَمانِ وَرافِعُ (أبو تمام)
وَكانَ إِياسٌ ما إِياسٌ وَعارِقٌ وَحارِثَةٌ أَوفى الوَرى وَالأَصامِعُ (أبو تمام)
نُجومٌ طَواليعٌ جِبالٌ فَوارِعُ غُيوثٌ هَوامِيعٌ سُيولٌ دَوافِعُ (أبو تمام)
مَضَوا وَكَأَنَّ المَكرُماتِ لَدَيهِمُ لِكَثرَةِ ما أَوصَوا بِهِنَّ شَرائِعُ (أبو تمام)
فَأَيُّ يَدٍ في المَجدِ مُدَّت فَلَم تَكُن لَها راحَةٌ مِن جودِهِم وَأَصابِعُ (أبو تمام)
هُمُ اِستَودَعوا المَعروفَ مَحفوظَ مالِنا فَضاعَ وَما ضاعَت لَدَينا الوَدائِعُ (أبو تمام)
بَهاليلُ لَو عايَنتَ فَضلَ أَكُفِّهِم لَأَيقَنتَ أَنَّ الرِزقَ في الأَرضِ واسِعُ (أبو تمام)
إِذا خَفَقَت بالبَذلِ أَرواحُ جودِهِم حَداها النَدى وَاِستَنشَقَتها المَطامِعُ (أبو تمام)