أُنظُر فَحَيثُ تَرى السُيوفَ لَوامِعاً أَبَداً فَفَوقَ رُؤوسِهِم تَتَأَلَّقُ (أبو تمام)
فَقَد أَصبَحَت مِن صُفرَةٍ في وُجوهِها وَراياتِها سِيّانِ غَمّاً بِكَ الأَزدُ (أبو تمام)
بِنا لا بِكَ الشَكوى فَلَيسَ بِضائِرٍ إِذا صَحَّ نَصلُ السَيفِ ما لَقِيَ الغِمدُ (أبو تمام)
أَبا القاسِمِ اِسلَم في وُفودٍ مِنَ القَسمِ وَلا زالَ مَن حارَبتَهُ دامِيَ الكَلمِ (أبو تمام)
رَأَيتُكَ تَرعى الجودَ مِن كُلِّ وِجهَةٍ وَتَبني بِناءَ المَجدِ في خِطَّةِ النَجمِ (أبو تمام)
وَذا شِيَمٍ سَهلِيَّةٍ حَسَنِيَّةٍ رَئيسِيَّةٍ صيغَت مِنَ الجَبرِ وَالحَطمِ (أبو تمام)
إِذا نَوبَةٌ نابَت أَدَرتُ صُروفَها عَلى الضَخمِ آراءً لَدى الحادِثِ الضَخمِ (أبو تمام)
يَداكَ لَنا شَهرا رَبيعٍ كِلاهُما إِذا جَفَّ أَطرافُ البَخيلِ مِنَ الأَزمِ (أبو تمام)
أَلَذُّ مُصافاةً مِنَ الظِلِّ وَالضُحى وَأَكرَمُ في اللَأواءِ عوداً مِنَ الكَرمِ (أبو تمام)
فَفيمَ تَرَكتَ النَصفَ في الوُدِّ بَعدَما رَآهُ الوَرى خَيراً مِنَ النَصفِ في الحُكمِ (أبو تمام)
أَإِيّايَ جارى القَومُ في الشِعرِ ضَلَّةً وَقَد عايَنوا تِلكَ القَلائِدَ مِن نَظمي (أبو تمام)
طَلَعتُ طُلوعَ الشَمسِ في كُلِّ تَلعَةٍ وَأَشرَفتُ إِشرافَ السِماكِ عَلى الخَصمِ (أبو تمام)
وَما أَنا بِالغَيرانِ مِن دونِ جارِهِ إِذا أَنا لَم أُصبِح غَيوراً عَلى العِلمِ (أبو تمام)
لَصيقُ فُؤادي مُذ ثَلاثونَ حِجَّةً وَصَيقَلُ ذِهني وَالمُرَوِّحُ عَن هَمّي (أبو تمام)
أَبى ذاكَ صَبرٌ لا يَقيلُ عَلى الأَذى فُواقاً وَنَفسٌ لا تَمَرَّغُ في الظُلمِ (أبو تمام)
وَإِنّي إِذا ما الحِلمُ أَحوَجَ لاحِياً إِلى سَفَهٍ أَفضَلتُ فَضلاً عَلى حِلمي (أبو تمام)
تَظُنُّ ظُنونَ السوءِ بي إِن لَقيتَني وَلا وَتَري فيما كَرِهتَ وَلا سَهمي (أبو تمام)
وَتَجزَعُ مِن مَزحي وَتَرضى قَصيدَةً وَقَد أُخرِجَت أَلفاظُها مَخرَجَ الشَتمِ (أبو تمام)
فَإِن تَكُ أَحياناً شَديدَ شَكيمَةٍ فَإِنَّكَ تَمحوها بِما فيكَ مِن شَكمِ (أبو تمام)
وَما خَيرُ حِلمٍ لَم تَشُبهُ شَراسَةٌ وَما خَيرُ لَحمٍ لا يَكونُ عَلى عَظمِ (أبو تمام)
وَهَل غَيرُ أَخلاقٍ كِرامٍ تَكافَأَت فَمِن خُلُقٍ طَلقٍ وَمِن خُلُقٍ جَهمِ (أبو تمام)