مَن ذا كَعَبّاسِهِ إِذا اِصطَكَّتِ ال أَحسابُ أَم مَن كَعَبدِ مُطَّلِبِه (أبو تمام)
رَأَيتُكَ مِن مُحِبِّكَ ذا بِعادٍ وَمِمَّن لا يُحِبُّكَ ذا دُنُوِّ (أبو تمام)
فَلَو أَنَّ الصَبا حَمَلَتكَ ما إِن سَتَسبِقُني الغَداةَ إِلى السُلُوِّ (أبو تمام)
وَحَسبُكَ حَسرَةً لَكَ مِن صَديقٍ يَكونُ زِمامُهُ بِيَدي عَدُوِّ (أبو تمام)
فَردُ جَمالٍ سَليلُ نورٍ بِهِ اِستَقَلَّت يَدُ السُرورِ (أبو تمام)
تَجولُ في رَونَقَي جَمالٍ مِن خَدِّهِ مُقلَةُ البَصيرِ (أبو تمام)
لَم يَعرِفوا مِثلَهُ جَمالاً جَلَّ عَنِ المِثلِ وَالنَظيرِ (أبو تمام)
قالَ الوُشاةُ بَدا في الخَدِّ عارِضُهُ فَقُلتُ لا تُكثِروا ما ذاكَ عائِبُهُ (أبو تمام)
لَمّا اِستَقَلَّ بِأَردافٍ تُجاذِبُهُ وَاِخضَرَّ فَوقَ جُمانِ الدُرِّ شارِبُهُ (أبو تمام)
وَأَقسَمَ الوَردُ أَيماناً مُغَلَّظَةً أَلّا تُفارِقَ خَدَّيهِ عَجائِبُهُ (أبو تمام)
كَلَّمتُهُ بِجُفونٍ غَيرِ ناطِقَةٍ فَكانَ مِن رَدِّهِ ما قالَ حاجِبُهُ (أبو تمام)
الحُسنُ مِنهُ عَلى ما كُنتُ أَعهَدُهُ وَالشِعرُ حِرزٌ لَهُ مِمَّن يُطالِبُهُ (أبو تمام)
أَحلى وَأَحسَنُ ما كانَت شَمائِلُهُ إِذ لاحَ عارِضُهُ وَاِخضَرَّ شارِبُهُ (أبو تمام)
وَصارَ مَن كانَ يَلحا في مَوَدَّتِهِ إِن سيلَ عَنّي وَعَنهُ قالَ صاحِبُهُ (أبو تمام)
قالَت وَعِيُّ النِساءِ كَالخَرَسِ وَقَد يُصِبنَ الفُصوصَ في الخُلَسِ (أبو تمام)
هَل يَرجِعنَ غَيرَ جانِبٍ فَرَساً ذو سَبَبٍ في رَبيعَةِ الفَرَسِ (أبو تمام)
كَأَنَّني قَد وَرَدتُ ساحَتَها بِمُسمِحٍ في قِيادِهِ سَلِسِ (أبو تمام)
أَحمَرَ مِنها مِثلَ السَبيكَةِ أَو أَحوى بِهِ كَاللَمى أَوِ اللَعَسِ (أبو تمام)
أَو أَدهَمٍ فيهِ كُمتَةٌ أَمَمٌ كَأَنَّهُ قِطعَةٌ مِنَ الغَلَسِ (أبو تمام)
مُبتَلُّ مَتنٍ وَصَهوَتَينِ إِلى حَوافِرٍ صُلَّبٍ لَهُ مُلسُ (أبو تمام)
فَهُوَ لَدى الرَوعِ وَالحَلائِبِ ذو أَعلىً مُنَدّى وَأَسفَلٍ يَبَسِ (أبو تمام)