أَدنَتهُ أَيدي العيسِ مِن ساحَةٍ كَأَنَّها مَسقَطُ رَأسِ الغَريبِ (أبو تمام)
يَغلِبنَ قَودَ الكُماةِ المُعلِمينَ بِها وَيَستَقِدنَ لِفُرسانٍ عَلى القَصَبِ (أبو تمام)
فَما عَدِمتُ بِها لا جاحِداً عَدَماً صَبراً يَقومُ مَقامَ الكَشفِ لِلكُرَبِ (أبو تمام)
ما يَحسِمُ العَقلُ وَالدُنيا تُساسُ بِهِ ما يَحسِمُ الصَبرُ في الأَحداثِ وَالنُوَبِ (أبو تمام)
الصَبرُ كاسٍ وَبَطنُ الكَفِّ عارِيَةٌ وَالعَقلُ عارٍ إِذا لَم يُكسَ بِالنَشَبِ (أبو تمام)
ما أَضيَعَ العَقلَ إِن لَم يَرعَ ضَيعَتَهُ وَفرٌ وَأَيُّ رَحىً دارَت بِلا قُطُبِ (أبو تمام)
نَشِبتُ في لُجَجِ الدُنيا فَأَثكَلَني مالي وَأُبتُ بِعِرضٍ غَيرِ مُؤتَشَبِ (أبو تمام)
كَم ذُقتُ في الدَهرِ مِن عُسرٍ وَمِن يُسُرٍ وَفي بَني الدَهرِ مِن رَأسٍ وَمِن ذَنَبِ (أبو تمام)
أُغضي إِذا صَرفُهُ لَم تُغضِ أَعيُنُهُ عَنّي وَأَرضى إِذا ما لَجَّ في الغَضَبِ (أبو تمام)
وَإِن بُليتُ بِجِدٍّ مِن حُزونَتِهِ سَهَّلتُهُ فَكَأَنّي مِنهُ في لَعِبِ (أبو تمام)
مُقَصِّرٌ خَطَراتِ الهَمِّ في بَدَني عِلماً بِأَنِّيَ ما قَصَّرتُ في الطَلَبِ (أبو تمام)
بِأَيِّ وَخدِ قِلاصٍ وَاِجتِيابِ فَلاً إِدراكُ رِزقٍ إِذا ما كانَ في الهَرَبِ (أبو تمام)
ماذا عَلَيَّ إِذا ما لَم يَزُل وَتَري في الرَميِ أَن زُلنَ أَغراضي فَلَم أُصِبِ (أبو تمام)
في كُلِّ يَومٍ أَظافيري مُفَلَّلَةٌ تَستَنبِطُ الصُفرَ لي مِن مَعدِنِ الذَهَبِ (أبو تمام)
ما كُنتُ كَالسائِلِ الأَيّامَ مُختَبِطاً عَن لَيلَةِ القَدرِ في شَعبانَ أَو رَجَبِ (أبو تمام)
بَل قابِضٌ بِنَواصي الأَمرِ مُشتَمِلٌ عَلى قَواصيهِ في بَدءٍ وَفي عَقِبِ (أبو تمام)
ما زِلتُ أَرمي بِآمالي مَرامِيَها لَم يُخلِقِ العِرضَ مِنّي سوءُ مُطَّلَبي (أبو تمام)
إِذا قَصَدتُ لِشَأوٍ خِلتُ أَنِّيَ قَد أَدرَكتُهُ أَدرَكَتني حِرفَةُ الأَدَبِ (أبو تمام)
بِغُربَةٍ كَاِغتِرابِ الجودِ إِن بَرَقَت بِأَوبَةٍ وَدَقَت بِالخُلفِ وَالكَذِبِ (أبو تمام)
وَخَيبَةٍ نَبَعَت مِن غَيبَةٍ شَسَعَت بِأَنحُسٍ طَلَعَت في كُلِّ مُضطَرَبِ (أبو تمام)
ما آبَ مَن آبَ لَم يَظفَر بِبُغيَتِهِ وَلَم يَغِب طالِبٌ لِلنُجحِ لَم يَخِبِ (أبو تمام)