مَتى كانَت قَوافيهِ عِيالاً عَلى تَفسيرِ بُقراطِ الطَبيبِ (أبو تمام)
هُوَ الدَهرُ لا يُشوي وَهُنَّ المَصائِبُ وَأَكثَرُ آمالِ الرِجالِ كَواذِبُ (أبو تمام)
فَيا غالِباً لا غالِبٌ لِرَزِيَّةٍ بَلِ المَوتُ لاشَكَّ الَّذي هُوَ غالِبُ (أبو تمام)
وَقُلتُ أَخي قالوا أَخٌ ذو قَرابَةٍ فَقُلتُ وَلَكِنَّ الشُكولَ أَقارِبُ (أبو تمام)
نَسيبِيَ في عَزمٍ وَرَأيٍ وَمَذهَبٍ وَإِن باعَدَتنا في الأُصولِ المَناسِبُ (أبو تمام)
كَأَن لَم يَقُل يَوماً كَأَنَّ فَتَنثَني إِلى قَولِهِ الأَسماعُ وَهيَ رَواغِبُ (أبو تمام)
وَلَم يَصدَعِ النادي بِلَفظَةِ فَيصَلٍ سِنانِيَّةٍ في صَفحَتَيها التَجارِبُ (أبو تمام)
وَلَم أَتَسَقَّط رَيبَ دَهري بِرَأيِهِ فَلَم يَجتَمِع لي رَأيُهُ وَالنَوائِبُ (أبو تمام)
مَضى صاحِبي وَاِستَخلَفَ البَثَّ وَالأَسى عَلَيَّ فَلي مِن ذا وَهاذاكَ صاحِبُ (أبو تمام)
عَجِبتُ لِصَبري بَعدَهُ وَهوَ مَيِّتٌ وَكُنتُ اِمرِءاً أَبكي دَماً وَهوَ غائِبُ (أبو تمام)
عَلى أَنَّها الأَيّامُ قَد صِرنَ كُلَّها عَجائِبَ حَتّى لَيسَ فيها عَجائِبُ (أبو تمام)
هِيَ فُرقَةٌ مِن صاحِبٍ لَكَ ماجِدِ فَغَداً إِذابَةُ كُلِّ دَمعٍ جامِدِ (أبو تمام)
فَاِفزَع إِلى ذُخرِ الشُؤونِ وَغَربِهِ فَالدَمعُ يُذهِبُ بَعضَ جَهدِ الجاهِدِ (أبو تمام)
وَإِذا فَقَدتَ أَخاً وَلَم تَفقِد لَهُ دَمعاً وَلا صَبراً فَلَستَ بِفاقِدِ (أبو تمام)
أَعَلِيُّ يا بنَ الجَهمِ إِنَّكَ دُفتَ لي سَمّاً وَخَمراً في الزُلالِ البارِدِ (أبو تمام)
لا تَبعَدَن أَبَداً وَلا تَبعُد فَما أَخلاقُكَ الخُضرُ الرُبا بِأَباعِدِ (أبو تمام)
إِن يُكدُ مُطَّرَفُ الإِخاءِ فَإِنَّنا نَغدو وَنَسري في إِخاءٍ تالِدِ (أبو تمام)
أَو يَختَلِف ماءُ الوِصالِ فَماؤُنا عَذبٌ تَحَدَّرَ مِن غَمامٍ واحِدِ (أبو تمام)
أَو يَفتَرِق نَسَبٌ يُؤَلِّفُ بَينَنا أَدَبٌ أَقَمناهُ مُقامَ الوالِدِ (أبو تمام)
لَو كُنتَ طَرفاً كُنتَ غَيرَ مُدافَعٍ لِلأَشقَرِ الجَعدِيِّ أَو لِلذائِدِ (أبو تمام)
أَو قَدَّمَتكَ السِنُّ خِلتُ بِأَنَّهُ مِن لَفظِكَ اِشتُقَّت بَلاغَةُ خالِدِ (أبو تمام)