مَتى كانَت قَوافيهِ عِيالاً عَلى تَفسيرِ بُقراطِ الطَبيبِ (أبو تمام)
جَفا الشَرقَ حَتّى ظَنَّ مَن كانَ جاهِلاً بِدينِ النَصارى أَنَّ قِبلَتَهُ الغَربُ (أبو تمام)
رَدَدتَ أَديمَ الدينِ أَملَسَ بَعدَما غَدا وَلَياليهِ وَأَيّامُهُ جُربُ (أبو تمام)
بِكُلِّ فَتىً ضَربٍ يُعَرِّضُ لِلقَنا مُحَيّاً مُحَلّىً حَليُهُ الطَعنُ وَالضَربُ (أبو تمام)
كُماةٌ إِذا تُدعى نَزالِ لَدى الوَغى رَأَيتَهُمُ رَجلى كَأَنَّهُمُ رَكبُ (أبو تمام)
مِنَ المَطَرِيّينَ الأُلى لَيسَ يَنجَلي بِغَيرِهِمُ لِلدَهرِ صَرفٌ وَلا لَزبُ (أبو تمام)
وَما اِجتُلِيَت بِكرٌ مِنَ الحَربِ ناهِدٌ وَلا ثَيِّبٌ إِلّا وَمِنهُم لَها خِطبُ (أبو تمام)
جُعِلتَ نِظامَ المَكرُماتِ فَلَم تَدُر رَحى سُؤدُدٍ إِلّا وَأَنتَ لَها قُطبُ (أبو تمام)
إِذا اِفتَخَرَت يَوماً رَبيعَةُ أَقبَلَت مُجَنَّبَتَي مَجدٍ وَأَنتَ لَها قَلبُ (أبو تمام)
يَجِفُّ الثَرى مِنها وَتُربُكَ لَيِّنٌ وَيَنبو بِها ماءُ الغَمامِ وَما تَنبو (أبو تمام)
بِجودِكَ تَبيَضُّ الخُطوبُ إِذا دَجَت وَتَرجِعُ في أَلوانِها الحِجَجُ الشُهبُ (أبو تمام)
هُوَ المَركَبُ المُدني إِلى كُلِّ سُؤدُدٍ وَعَلياءَ إِلّا أَنَّهُ المَركَبُ الصَعبُ (أبو تمام)
إِذا سَبَبٌ أَمسى كَهاماً لَدى اِمرِىءٍ أَجابَ رَجائي عِندَكَ السَبَبُ العَضبُ (أبو تمام)
وَسَيّارَةٍ في الأَرضِ لَيسَ بِنازِحٍ عَلى وَخدِها حَزنٌ سَحيقٌ وَلا سَهبُ (أبو تمام)
تَذُرُّ ذُرورَ الشَمسِ في كُلِّ بَلدَةٍ وَتَمضي جَموحاً ما يُرَدُّ لَها غَربُ (أبو تمام)
عَذارى قَوافٍ كُنتَ غَيرَ مُدافِعٍ أَبا عُذرِها لا ظُلمَ ذاكَ وَلا غَصبُ (أبو تمام)
إِذا أُنشِدَت في القَومِ ظَلَّت كَأَنَّها مُسِرَّةُ كِبرٍ أَو تَداخَلَها عُجبُ (أبو تمام)
مُفَصَّلَةٌ بِاللُؤلُؤِ المُنتَقى لَها مِنَ الشِعرِ إِلّا أَنَّهُ اللُؤلُؤُ الرَطبُ (أبو تمام)
لَقَد أَقامَ عَلى بَغدادَ ناعيها فَليَبكِها لِخَرابِ الدَهرِ باكيها (أبو تمام)
كانَت عَلى ما بِها وَالحَربُ موقَدَةٌ وَالنارُ تُطفِئُ حُسناً في نَواحيها (أبو تمام)
تُرجى لَها عَودَةٌ في الدَهرِ صالِحَةٌ فَالآنَ أَضمَرَ مِنها اليَأسَ راجيها (أبو تمام)