فَكَبا كَما يَكبو الكَمِيُّ تَصَرَّفَت أَيّامُهُ وَاِنبَتَّ مِن أَبطالِهِ (أبو تمام)
مُستَرسِلينَ إِلى الحُتوفِ كَأَنَّما بَينَ الحُتوفِ وَبَينَهُم أَرحامُ (أبو تمام)
آسادُ مَوتٍ مُخدِراتٌ ما لَها إِلّا الصَوارِمَ وَالقَنا آجامُ (أبو تمام)
حَتّى نَقَضتَ الرومَ مِنكَ بِوَقعَةٍ شَنعاءَ لَيسَ لِنَقضِها إِبرامُ (أبو تمام)
في مَعرَكٍ أَمّا الحِمامُ فَمُفطِرٌ في هَبوَتَيهِ وَالكُماةُ صِيامُ (أبو تمام)
وَالضَربُ يُقعِدُ قَرمَ كُلِّ كَتيبَةٍ شَرِسِ الضَريبَةِ وَالحُتوفُ قِيامُ (أبو تمام)
فَفَصَمتَ عُروَةَ جَمعِهِم فيهِ وَقَد جَعَلَت تَفَصَّمُ عَن عُراها الهامُ (أبو تمام)
أَلقوا دِلاءً في بُحورِكَ أَسلَمَت تَرَعاتِها الأَكرابُ وَالأَوذامُ (أبو تمام)
ما كانَ لِلإِشراكِ فَوزَةُ مَشهَدٍ وَاللَهُ فيهِ وَأَنتَ وَالإِسلامُ (أبو تمام)
لَمّا رَأَيتَهُمُ تُساقُ مُلوكُهُم حِزَقاً إِلَيكَ كَأَنَّهُم أَنعامُ (أبو تمام)
جَرحى إِلى جَرحى كَأَنَّ جُلودَهُم يُطلى بِها الشَيّانُ وَالعُلّامُ (أبو تمام)
مُتَساقِطي وَرَقِ الثِيابِ كَأَنَّهُم دانوا فَأُحدِثَ فيهِم الإِحرامُ (أبو تمام)
أَكرَمتَ سَيفَكَ غَربَهُ وَذُبابَهُ عَنهُم وَحُقَّ لِسَيفِكَ الإِكرامُ (أبو تمام)
فَرَدَدتَ حَدَّ المَوتِ وَهوَ مُرَكَّبٌ في حَدِّهِ فَاِرتَدَّ وَهوَ زُؤامُ (أبو تمام)
أَيقَظتَ هاجِعَهُم وَهَل يُغنيهُم سَهَرُ النَواظِرِ وَالعُقولِ نِيامُ (أبو تمام)
جَحَدَتكَ مِنهُم أَلسُنُ لَجلاجَةٌ أَقرَرنَ أَنَّكَ في القُلوبِ إِمامُ (أبو تمام)
اِسلَم أَميرَ المُؤمِنينَ لِأُمَّةِ نَتَجَت رَجاءَكَ وَالرَجاءُ عُقامُ (أبو تمام)
إِنَّ المَكارِمَ لِلخَليفَةِ لَم تَزَل وَاللَهُ يَعلَمُ ذاكَ وَالأَقوامُ (أبو تمام)
كُتِبَت لَهُ وَلِأَوَّليهِ وِراثَةً في اللَوحِ حَتّى جَفَّتِ الأَقلامُ (أبو تمام)
مُتَواطِّئو عَقِبَيكَ في طَلَبِ العُلا وَالمَجدُ ثُمَّت تَستَوي الأَقدامُ (أبو تمام)
ذَريني مِنكِ سافِحَةَ المَآقي وَمِن سَرَعانِ عَبرَتِكِ المُراقِ (أبو تمام)