أَلَم تَرَ آرامَ الظِباءِ كَأَنَّما رَأَت بِيَ سيدَ الرَملِ وَالصُبحُ أَدرَعُ (أبو تمام)
أَأَللَهُ إِنّي خالِدٌ بَعدَ خالِدِ وَناسٍ سِراجَ المَجدِ نَجمَ المَحامِدِ (أبو تمام)
وَقَد تُرِعَت إِثفِيَّةُ العَرَبِ الَّتي بِها صُدِعَت ما بَينَ تِلكَ الجَلامِدِ (أبو تمام)
أَلا غَربُ دَمعٍ ناصِرٍ لي عَلى الأَسى أَلا حُرُّ شِعرٍ في الغَليلِ مُساعِدي (أبو تمام)
فَلَم تَكرُمِ العَينانِ إِن لَم تُسامِحا وَلا طابَ فَرعُ الشِعرِ إِن لَم يُساعِدِ (أبو تمام)
لِتَبكِ القَوافي شَجوَها بَعدَ خالِدٍ بُكاءَ مُضِلّاتِ السَماحِ نَواشِدِ (أبو تمام)
لَكانَت عَذاراها إِذا هِيَ أُبرِزَت لَدى خالِدٍ مِثلَ العَذارى النَواهِدِ (أبو تمام)
وَكانَت لِصَيدِ الوَحشِ مِنها حَلاوَةٌ عَلى قَلبِهِ لَيسَت لِصَيدِ الأَوابِدِ (أبو تمام)
وَكانَ يَرى سَمَّ الكَلامِ كَأَنَّما يُقَشَّبُ أَحياناً بِسَمِّ الأَساوِدِ (أبو تمام)
تَقَلَّصَ ظِلُّ العُرفِ في كُلِّ بَلدَةٍ وَأُطفِئَ في الدُنيا سِراجُ القَصائِدِ (أبو تمام)
فَيا عِيَّ مَرحولٍ إِلَيهِ وَراحِلٍ وَخَجلَةَ مَوفودٍ إِلَيهِ وَوافِدِ (أبو تمام)
وَيا ماجِداً أَوفى بِهِ المَوتُ نَذرَهُ فَأَشعَرَ رَوعاً كُلَّ أَروَعَ ماجِدِ (أبو تمام)
غَداً يَمنَعُ المَعروفُ بَعدَكَ دَرَّهُ وَتَغدِرُ غُدرانَ الأَكُفِّ الرَوافِدِ (أبو تمام)
وَيا شائِماً بَرقاً خَدوعاً وَسامِعاً لِراعِدَةٍ دَجّالَةٍ في الرَواعِدِ (أبو تمام)
أَقِم ثُمَّ حُطَّ الرَحلَ وَالظَنَّ إِنَّهُ مَضَت قِبلَةُ الأَسفارِ مِن بَعدِ خالِدِ (أبو تمام)
تَكَفَّأَ مَتنُ الأَرضِ يَومَ تَعَطَّلَت مِنَ الجَبَلِ المُنهَدِّ تَحتَ الفَدافِدِ (أبو تمام)
فَلِلثَغرِ لَونٌ قاتِمٌ بَعدَ مَنظَرٍ أَنيقٍ وَجَوٌّ سائِلٌ غَيرُ راكِدِ (أبو تمام)
لَأَبرَحتَ يا عامَ المَصائِبِ بَعدَما دَعَتكَ بَنو الآمالِ عامَ الفَوائِدِ (أبو تمام)
لَقَد نَهَسَ الدَهرُ القَبائِلَ بَعدَهُ بِنابٍ حَديدٍ يَقطُرُ السَمَّ عانِدِ (أبو تمام)
فَجَلَّلَ قَحطاً آلَ قَحطانَ وَاِنثَنَت نِزارٌ بِمَنزورٍ مِنَ العَيشِ جاحِدِ (أبو تمام)
عَلى أَيِّ عِرنينٍ غُلِبنا وَمارِنٍ وَأَيَّةُ كَفٍّ فارَقَتنا وَساعِدِ (أبو تمام)