كانَت مَدينَةُ عَسقَلانَ عَروسَها فَغَدَت بِسيرَتِهِ دِمَشقُ عَروسا (أبو تمام)
فَهيَ تُسَقّى الحَليبَ لَيلَتَها وَلَم يَكُن مِن لَذيذِ مَشرَبِها (أبو العلاء المعري)
وَإِنَّما الخَودَ في مَسارِبِها كَرَبَّةِ السُمِّ في تَسَرُّبِها (أبو العلاء المعري)
فَلا تَكوني مِثلَ الَّتي لَدَغَت تَبدَأُ في شَرِّها بِأَقرَبِها (أبو العلاء المعري)
قَد اِختَلَّ الأَنامُ بِغَيرِ شَكٍّ فَجَدّوا في الزَمانِ وَأَلعَبوهُ (أبو العلاء المعري)
وَظَنّوا أَنَّ بوهَ الطَيرِ صَقرٌ بِجَهلِهِمُ وَأَنَّ الصَقرَ بوهُ (أبو العلاء المعري)
وَوَدّوا العَيشَ في زَمَنٍ خَؤونٍ وَقَد عَرَفوا أَذاهُ وَجَرَّبوهُ (أبو العلاء المعري)
وَيَنشَأُ ناشِئُ الفِتيانِ مِنّا عَلى ما كانَ عَوَّدَهُ أَبوهُ (أبو العلاء المعري)
وَما دانَ الفَتى بِحِجىً وَلَكِن يُعَلِّمُهُ التَدَيُّنَ أَقرَبوهُ (أبو العلاء المعري)
وَطِفلُ الفارِسِيِّ لَهُ وُلاةٌ بِأَفعالِ التَمَجُّسِ دَرَّبوهُ (أبو العلاء المعري)
وَضَمَّ الناسَ كُلُّهُمُ هَواءٌ يُذَلِّلُ بِالحَوادِثِ مُصعِبوهُ (أبو العلاء المعري)
لَعَلَّ المَوتَ خَيرٌ لِلبَرايا وَإِن خافوا الرَدى وَتَهَيَّبوهُ (أبو العلاء المعري)
أَطاعوا ذا الخِداعِ وَصَدَّقوهُ وَكَم نَصَحَ النَصيحُ فَكَذَّبوهُ (أبو العلاء المعري)
وَجاءَتنا شَرائِعُ كُلَّ قَومٍ عَلى آثارِ شَيءٍ رَتَّبوهُ (أبو العلاء المعري)
وَغَيَّرَ بَعضُهُم أَقوالَ بَعضٍ وَأَبطَلَتِ النُهى ما أَوجَبوهُ (أبو العلاء المعري)
فَلا تَفرَح إِذا رَجَّبتَ فيهِم فَقَد رَفَعوا الدَنِيَّ وَرَجَّبوهُ (أبو العلاء المعري)
وَبَدَّلَ ظاهِرَ الإِسلامِ رَهطٌ أَرادوا الطَعنَ فيهِ وَشَذَّبوهُ (أبو العلاء المعري)
وَما نَطَقوا بِهِ تَشبيبَ أَمرٍ كَما بَدَأَ المَديحَ مُشَبِّبوهُ (أبو العلاء المعري)
وَيُذكَرُ أَنَّ في الأَيّامِ يَوماً يَقومُ مِنَ التُرابِ مُغَيِّبوهُ (أبو العلاء المعري)
وَما يَحدُثُ فَإِنّا أَهلُ عَصرٍ قَليلٌ في المَعاشِرِ مُنجِبوهُ (أبو العلاء المعري)
صَحِبنا دَهرَنا دَهراً وَقِدماً رَأى الفُضلاءُ أَن لا يَصحَبوهُ (أبو العلاء المعري)