ما إِن يَخافُ الخَذلَ مِن أَيّامِهِ أَحَدٌ تَيَقَّنَ أَنَّ نَصراً ناصِرُه (أبو تمام)
سَكَّنَ الكَيدَ فيهِمُ إِنَّ مِن أَع ظَمِ إِربٍ أَلّا يُسَمّى أَريبا (أبو تمام)
مَكرُهُم عِندَهُ فَصيحٌ وَإِن هُم خاطَبوا مَكرَهُ رَأَوهُ جَليبا (أبو تمام)
وَلَعَمرُ القَنا الشَوارِعِ تَمرى مِن تِلاعِ الطُلى نَجيعاً صَبيبا (أبو تمام)
في مَكَرٍّ لِلرَوعِ كُنتَ أَكيلاً لِلمَنايا في ظِلِّهِ وَشَريبا (أبو تمام)
لَقَدِ اِنصَعتَ وَالشِتاءُ لَهُ وَج هٌ يَراهُ الكُماةُ جَهماً قَطوبا (أبو تمام)
طاعِناً مَنحَرَ الشَمالِ مُتيحاً لِبِلادِ العَدُوِّ مَوتاً جَنوبا (أبو تمام)
في لَيالٍ تَكادُ تُبقي بِخَدِّ ال شَمسِ مِن ريحِها البَليلِ شُحوبا (أبو تمام)
سَبَراتٍ إِذا الحُروبُ أُبيخَت هاجَ صِنَّبرُها فَكانَت حُروبا (أبو تمام)
فَضَرَبتَ الشِتاءَ في أَخدَعَيهِ ضَربَةً غادَرَتهُ عَوداً رَكوبا (أبو تمام)
لَو أَصَخنا مِن بَعدِها لَسَمِعنا لِقُلوبِ الأَيّامِ مِنكَ وَجيبا (أبو تمام)
كُلُّ حِصنٍ مِن ذي الكَلاعِ وَأَكشو ثاءَ أَطلَقتَ فيهِ يَوماً عِصيبا (أبو تمام)
وَصَليلاً مِنَ السُيوفِ مُرِنّاً وَشِهاباً مِنَ الحَريقِ ذَنوبا (أبو تمام)
وَأَرادوكَ بِالبَياتِ وَمَن هَ ذا يُرادي مُتالِعاً وَعَسيبا (أبو تمام)
فَرَأَوا قَشعَمَ السِياسَةِ قَد ثَق قَفَ مِن جُندِهِ القَنا وَالقُلوبا (أبو تمام)
حَيَّةُ اللَيلِ يُشمِسُ الحَزمُ مِنهُ إِن أَرادَت شَمسُ النَهارِ الغُروبا (أبو تمام)
لَو تَقَصَّوا أَمرَ الأَزارِقِ خالوا قَطَرِيّاً سَما لَهُم أَو شَبيبا (أبو تمام)
ثُمَّ وَجَّهتَ فارِسَ الأَزدِ وَالأَو حَدَ في النُصحِ مَشهَداً وَمَغيبا (أبو تمام)
فَتَصَلّى مُحَمَّدُ بنُ مُعاذٍ جَمرَةَ الحَربِ وَاِمتَرى الشُؤبوبا (أبو تمام)
بِالعَوالي يَهتِكنَ عَن كُلِّ قَلبٍ صَدرَهُ أَو حِجابَهُ المَحجوبا (أبو تمام)
طَلَبَت أَنفُسَ الكُماةِ فَشَقَّت مِن وَراءِ الجُيوبِ مِنهُم جُيوبا (أبو تمام)