ما إِن يَخافُ الخَذلَ مِن أَيّامِهِ أَحَدٌ تَيَقَّنَ أَنَّ نَصراً ناصِرُه (أبو تمام)
أَيا وَيلَ الشَجِيِّ مِنَ الخَلِيِّ وَبالي الرَبعِ مِن إِحدى بَلِيِّ (أبو تمام)
وَما لِلدارِ إِلّا كُلُّ سَمحٍ بِأَدمُعِهِ وَأَضلُعِهِ سَخِيِّ (أبو تمام)
سَنَت عَبَراتُهُ الأَطلالَ حَتّى نَزَحنَ غُروبَها نَزحَ الرَكِيِّ (أبو تمام)
سَقى الشَرَطانِ جَزعَكِ وَالثُرَيّا ثَراكِ بِمُسبِلٍ خَضِلٍ رَوِيِّ (أبو تمام)
فَكَم لي مِن هَواءٍ فيكِ صافٍ غَذِيٍّ جَوُّهُ وَهَوىً وَبِيِّ (أبو تمام)
وَناضِرَةِ الصِباحَينِ اِسبَكَرَّت طِلاعَ المِرطِ في الدِرعِ اليَدِيِّ (أبو تمام)
تَشَكّى الأَينَ مِن نِصفٍ سَريعٍ إِذا قامَت وَمِن نِصفٍ بَطِيِّ (أبو تمام)
تُعيرُكَ مُقلَةً نَطِفَت وَلَكِن قُصاراها عَلى قَلبٍ بَرِيِّ (أبو تمام)
سَأَشكُرُ فَرجَةَ اللَبَبِ الرَخِيِّ وَلينَ أَخادِعِ الدَهرِ الأَبِيِّ (أبو تمام)
وَإِنَّ لَدَيَّ لِلحَسَنِ بنِ وَهبٍ حِباءً مِثلَ شُؤبوبِ الحَبِيِّ (أبو تمام)
أَقولُ لِعَثرَةِ الأَدَبِ الَّتي قَد أَوَت مِنهُ إِلى فَيحٍ دَفِيِّ (أبو تمام)
أَميلوا العيسَ تَنفَح في بُراها إِلى قَمَرِ النَدامى وَالنَدِيِّ (أبو تمام)
فَقَد جَعَلَ الإِلَهُ لَكُم لِساناً عَلِيّاً ذِكرُهُ بِأَبي عَلِيِّ (أبو تمام)
أَغَرُّ إِذا تُمُرِّغَ في نَداهُ تَمَرَّغنا عَلى كَرَمٍ وَطَيِّ (أبو تمام)
لَعَمرِ بَني أَبي دَيناً وَعَمري وَعَمرِ أَبي وَعَمرِ بَني عَدِيِّ (أبو تمام)
لَقَد جَلّى كِتابُكَ كُلَّ بَثٍّ جَوٍ وَأَصابَ شاكِلَةَ الرَمِيِّ (أبو تمام)
فَضَضتُ خِتامَهُ فَتَبَلَّجَت لي غَرائِبُهُ عَنِ الخَبَرِ الجَلِيِّ (أبو تمام)
وَكانَ أَغَضَّ في عَيني وَأَندى عَلى كَبِدي مِنَ الزَهرِ الجَنِيِّ (أبو تمام)
وَأَحسَنَ مَوقِعاً مِنّي وَعِندي مِنَ البُشرى أَتَت بَعدَ النَعِيِّ (أبو تمام)
وَضُمِّنَ صَدرُهُ ما لَم تُضَمَّن صُدورُ الغانِياتِ مِنَ الحُلِيِّ (أبو تمام)