يُضحى عَلى المَجدِ مَأموناً إِذا اِشتَجَرَت سُمرُ القَنا وَعَلى الأَرواحِ مُتَّهَما (أبو تمام)
تَلقى أَبا الهَيجاءِ في هَيجاهُما وَيُريكَ فَضلَ أَبي العَلاءَ عُلاهُما (أبو فراس الحمداني)
زِدناهُما شَرَفاً رَفيعاً سَمكُهُ ثَبتَ الدَعائِمِ إِذ تَخَوَّلناهُما (أبو فراس الحمداني)
مَيَّزتُ بَينَهُما فَلَم يَتَفاضَلا كَالفَرقَدَينِ تَشاكَلَت حالاهُما (أبو فراس الحمداني)
إِنّي وَإِن كانَ التَعَصُّبُ شيمَتي لا أَدفَعُ الشَرَفَ المُنيفَ أَخاهُما (أبو فراس الحمداني)
أَنّى يُقَصِّرُ عَن مَكانٍ في العُلا وَالمَجدِ مَن أَضحى أَبوهُ أَباهُما (أبو فراس الحمداني)
لَكِن لِذَينِ بِنا مَكانٌ باذِخٌ لا يَدَّعيهِ مِنَ الأَنامِ سِواهُما (أبو فراس الحمداني)
طابا وَطابَ أَخو الكِرامِ أَخوهُما وَالوالِدانِ وَطابَ مَن رَبّاهُما (أبو فراس الحمداني)
إِذا شِئتَ أَن تَلقى أُسوداً قَساوِرا لِنُعماهُمُ الصَفوُ الَّذي لَن يُكَدَّرا (أبو فراس الحمداني)
يُلاقيكَ مِنّا كُلُّ قَرمٍ سَمَيذَعٍ يُطاعِنُ حَتّى يُحسَبَ الجَونُ أَشقَرا (أبو فراس الحمداني)
بِدَولَةِ سَيفِ اللَهِ طُلنا عَلى الوَرى وَفي عِزِّهِ صُلنا عَلى مَن تَجَبَّرا (أبو فراس الحمداني)
حَمَلنا عَلى الأَعداءِ وَسطَ دِيارِهِم بِضَربٍ يُرى مِن وَقعِهِ الجَوَّ أَغبَرا (أبو فراس الحمداني)
فَسائِل كِلاباً يَومَ غَزوَةِ بالِسٍ أَلَم يَترُكوا النُسوانَ في القاعِ حُسَّرا (أبو فراس الحمداني)
وَسائِل نُمَيراً يَومَ سارَ إِلَيهِمُ أَلَم يوقِنوا بِالمَوتِ لَمّا تَنَمَّرا (أبو فراس الحمداني)
وَسائِل عُقَيلاً حينَ لاذَت بِتَدمُرٍ أَلَم نُقرِها ضَرباً يُقَدُّ السَنَوَّرا (أبو فراس الحمداني)
وَسائِل قُشَيراً حينَ جَفَّت حُلوقُها أَلَم نَسقِها كَأساً مِنَ المَوتِ أَحمَرا (أبو فراس الحمداني)
وَفي طَيِّئٍ لَمّا أَثارَت سُيوفُهُ كُماتُهُمُ مَرأىً لِمَن كانَ مُبصِرا (أبو فراس الحمداني)
وَكَلبٌ غَداةَ اِستَعصَموا بِحِبالِهِم رَماهُم بِها شُعثاً شَوازِبَ ضُمَّرا (أبو فراس الحمداني)
فَأَشبَعَ مِن أَبطالِهِم كُلَّ طائِرٍ وَذِئبٍ غَدا يَطوي البَسيطَةَ أَعفَرا (أبو فراس الحمداني)
إِذا كانَ فَضلي لا أُسَوَّغُ نَفعُهُ فَأَفضَلُ مِنهُ أَن أَرى غَيرَ فاضِلِ (أبو فراس الحمداني)
وَمِن أَضيَغَ الأَشياءِ مُهجَةُ عاقِلٍ يَجوزُ عَلى حَوبائِها حُكمُ جاهِلِ (أبو فراس الحمداني)