يُضحى عَلى المَجدِ مَأموناً إِذا اِشتَجَرَت سُمرُ القَنا وَعَلى الأَرواحِ مُتَّهَما (أبو تمام)
اُنظُر وَإِيّاكَ الهَوى لا تُمكِنَن سُلطانَهُ مِن مُقلَةٍ شَوساءِ (أبو تمام)
تَعلَم كَمِ اِفتَرَعَت صُدورُ رِماحِهِ وَسُيوفِهِ مِن بَلدَةٍ عَذراءِ (أبو تمام)
وَدَعا فَأَسمَعَ بِالأَسِنَّةِ وَاللُهى صُمَّ العِدى في صَخرَةٍ صَمّاءِ (أبو تمام)
بِمَجامِعِ الثَغرَينِ ما يَنفَكُّ مِن جَيشٍ أَزَبَّ وَغارَةٍ شَعواءِ (أبو تمام)
مِن كُلِّ فَرجٍ لِلعَدُوِّ كَأَنَّهُ فَرجٌ حِمىً إِلّا مِنَ الأَكفاءِ (أبو تمام)
قَد كانَ خَطبٌ عاثِرٌ فَأَقالَهُ رَأيُ الخَليفَةِ كَوكَبُ الخُلَفاءِ (أبو تمام)
فَخَرَجتَ مِنهُ كَالشِهابِ وَلَم تَزَل مُذ كُنتَ خَرّاجاً مِنَ الغَمّاءِ (أبو تمام)
ما سَرَّني بِخِداجِها مِن حُجَّةٍ ما بَينَ أَندَلُسٍ إِلى صَنعاءِ (أبو تمام)
أَجرٌ وَلَكِن قَد نَظَرتُ فَلَم أَجِد أَجراً يَفي بِشَماتَةِ الأَعداءِ (أبو تمام)
لَو سِرتَ لَاِلتَقَتِ الضُلوعُ عَلى أَسىً كَلِفٍ قَليلِ السِلمِ لِلأَحشاءِ (أبو تمام)
وَلَجَفَّ نُوّارُ الكَلامِ وَقَلَّما يُلفى بَقاءُ الغَرسِ بَعدَ الماءِ (أبو تمام)
فَالجَوُّ جَوّي إِن أَقَمتَ بِغِبطَةٍ وَالأَرضُ أَرضي وَالسَماءُ سَمائي (أبو تمام)
يا هَذِهِ أَقصِري ما هَذِهِ بَشَرُ وَلا الخَرائِدُ مِن أَترابِها الأُخَرُ (أبو تمام)
خَرَجنَ في خُضرَةٍ كَالرَوضِ لَيسَ لَها إِلّا الحُلِيَّ عَلى أَعناقِها زَهَرُ (أبو تمام)
بِدُرَّةٍ حَفَّها مِن حَولِها دُرَرٌ أَرضى غَرامِيَ فيها دَمعِيَ الدِرَرُ (أبو تمام)
رِيَمٌ أَبَت أَن يَريمَ الحُزنُ لي جَلَداً وَالعَينُ عَينٌ بِماءِ الشَوقِ تَبتَدِرُ (أبو تمام)
صَبَّ الشَبابُ عَلَيها وَهوَ مُقتَبَلٌ ماءً مِنَ الحُسنِ ما في صَفوِهِ كَدَرُ (أبو تمام)
لَولا العُيونُ وَتُفّاحُ الخُدودِ إِذاً ما كانَ يَحسُدُ أَعمى مَن لَهُ بَصَرُ (أبو تمام)
حُيّيتَ مِن طَلَلٍ لَم تُبقِ لي طَلَلاً إِلّا وَفيهِ أَسىً تَرشيحُهُ الذِكرُ (أبو تمام)
قالوا أَتَبكي عَلى رَسمٍ فَقُلتُ لَهُم مَن فاتَهُ العَينُ هَدّى شَوقَهُ الأَثَرُ (أبو تمام)