أَغِنىً ظَفِرتَ بِهِ فَإِنّي في غِنىً مِن نِعمَةِ اللَهِ الَّتي أَعطاكا (أبو تمام)
هُوَ الخَطبُ الَّذي اِبتَدَعَ الرَزايا وَقالَ لِأَعيُنِ الثَقَلَينِ جودي (أبو تمام)
أَلا رُزِئَت خُراسانَ فَتاها غَداةَ ثَوى عُمَيرُ بنُ الوَليدِ (أبو تمام)
أَلا رُزِئتَ بِمَسؤولٍ مُنيلٍ أَلا رُزِئتَ بِمِتلافٍ مُفيدِ (أبو تمام)
أَلا إِنَّ النَدى وَالجودَ حَلّا بِحَيثُ حَلَلتَ مِن حُفَرِ الصَعيدِ (أبو تمام)
بِنَفسي أَنتَ مِن مَلِكٍ رَمَتهُ مَنِيَّتُهُ بِسَهمِ رَدىً سَديدِ (أبو تمام)
تَجَلَّت غَمرَةُ الهَيجاءِ عَنهُ خَضيبَ الوَجهِ مِن دَمِهِ الجَسيدِ (أبو تمام)
فَيا بَحرَ المَنونِ ذَهَبتَ مِنهُ بِبَحرِ الجودِ في السَنَةِ الصَلودِ (أبو تمام)
وَيا أَسَدَ المَنونِ فَرستَ مِنهُ غَداةَ فَرَستَهُ أَسَدَ الأُسودِ (أبو تمام)
أَبِالبَطَلِ النَجيدِ فَرَستَ مِنهُ نَعَم وَبِقاتِلِ البَطَلِ النَجيدِ (أبو تمام)
تَراءى لِلطِعانِ وَقَد تَراءَت وُجوهُ المَوتِ مِن حُمرٍ وَسودِ (أبو تمام)
فَلَم يَكُنِ المُقَنَّعَ فيهِ رَأساً خَلا أَن قَد تَقَنَّعَ بِالحَديدِ (أبو تمام)
فَيا لَكَ وَقعَةً جَلَلاً أَعارَت أَسىً وَصَبابَةً جَلَدَ الجَليدِ (أبو تمام)
وَيا لَكَ ساحَةً أَهدَت غَليلاً إِلى أَكبادِنا أَبَدَ الأَبيدِ (أبو تمام)
وَإِنَّ أَميرَنا لَم يَألُ نُصحاً وَعَدلاً في الرَعايا وَالجُنودِ (أبو تمام)
أَفاضَ نَوالُ راحَتِهِ لَدَيهِم وَسامَحَ بِالطَريفِ وَبِالتَليدِ (أبو تمام)
وَأَصحَرَ دونَهُم لِلمَوتِ حَتّى سَقاهُ المَوتُ مِن مَقِرٍ هَبيدِ (أبو تمام)
وَما ظَفِروا بِهِ حَتّى قَراهُم قَشاعِمَ أَنسُرٍ وَضِباعَ بيدِ (أبو تمام)
بِطَعنٍ في نُحورِهِمُ مَريدٌ وَضَربٍ في رُؤوسِهِمُ عَنيدِ (أبو تمام)
فَيا يَومَ الثُلاثاءِ اِصطَبَحنا غَداةً مِنكَ هائِلَةَ الوُرودِ (أبو تمام)
وَيا يَومَ الثُلاثاءِ اِعتُمِدنا بِفَقدٍ فيكَ لِلسَنَدِ العَميدِ (أبو تمام)