بَدَت لَهُما زَهَراتُ الرَبيعِ فَأَحسَنَتا القَولَ وَاِفتَنَّتا (أبو العلاء المعري)
عَضبُ العَزيمَةِ في المَكارِمِ لَم يَدَع في يَومِهِ شَرَفاً يُطالِبُهُ غَدا (أبو تمام)
بَرَّزتَ في طَلَبِ المَعالي واحِداً فيها تَسيرُ مُغَوِّراً أَو مُنجِدا (أبو تمام)
عَجَباً بِأَنَّكَ سالِمٌ مِن وَحشَةٍ في غايَةٍ ما زِلتَ فيها مُفرَدا (أبو تمام)
وَأَنا الفِداءُ إِذا الرِماحُ تَشاجَرَت لَكَ وَالرِماحُ مِنَ الرِماحِ لَكَ الفِدا (أبو تمام)
وَسَلِمتَ أَنّا لا تَزالُ سَوالِماً آمالُنا بِكَ ما سَلِمتَ مِنَ الرَدى (أبو تمام)
كَم جِئتَ في الهَيجا بِيَومٍ أَبيَضٍ وَالحَربُ قَد جاءَت بِيَومٍ أَسوَدا (أبو تمام)
أَقدَمتَ لَم تُرِكَ الحَمِيَّةُ مَصدَراً عَنها وَلَم يَرَ فيكَ قِرنُكَ مَورِدا (أبو تمام)
لِمَ تُغمِدِ السَيفَ الَّذي قُلِّدتَهُ حَتّى تَمَنّى نَصلُهُ أَن يُغمَدا (أبو تمام)
هَيهاتَ لا يَنأى الفَخارُ وَإِن نَأى عَن طالِبٍ سيما مَطِيَّتُهُ النَدى (أبو تمام)
أَنّى يَفوتُكَ ما طَلَبتَ وَإِنَّما وَطَراكَ أَن تُعطي الجَزيلَ وَتُحمَدا (أبو تمام)
لَمّا زَهِدتَ زَهِدتَ في جَمعِ الغِنى وَلَقَد رَغِبتَ فَكُنتَ فيهِ أَزهَدا (أبو تمام)
فَالمالُ أَنّي مِلتَ لَيسَ بِسالِمٍ مِن بَطشِ جودِكَ مُصلِحاً أَو مُفسِدا (أبو تمام)
وَلَأَنتَ أَكرَمُ مِن نَوالِكَ مَحتِدا وَنَداكَ أَكرَمُ مِن عَدُوِّكَ مَحتِدا (أبو تمام)
لا تَعدِمَنَّكَ طَيِّئٌ فَلَقَلَّما عَدِمَت عَشيرَتُكَ الجَوادَ السَيِّدا (أبو تمام)
يا دَهرُ قَدكَ وَقَلَّما يُغني قَدي وَأَراكَ عِشرَ الظِمءِ مُرَّ المَورِدِ (أبو تمام)
وَلَقَد أُحيطَ بِنا وَلَم نَكُ صورَةً بِكَ وَاِستُعِدَّ لَنا وَلَمّا نولَدِ (أبو تمام)
يا دَهرُ أَيَّةُ زَهرَةٍ لِلمَجدِ لَم تُجفِف وَأَيَّةُ أَيكَةٍ لَم تَخضُدِ (أبو تمام)
أَترَعتَ لِلعَنقاءِ في أَشعافِها كَأساً تَدَفَّقُ بِالذُعافِ الأَسوَدِ (أبو تمام)
قَد كانَ قَرمٌ كَاِسمِهِ قَرماً وَما وَلَدَت نِساءُ بَني أَبيهِ كَأَحمَدِ (أبو تمام)
نَجما هُدىً هَذاكَ نَجمُ الجَديِ إِن حارَ الدَليلُ وَذاكَ نَجمُ الفَرقَدِ (أبو تمام)