كَأَنِّيَ بِالأُلى حَفَروا لِجاري وَقَد أَخَذوا المَحافِرَ وَاِنتَحَوا لي (أبو العلاء المعري)
لَآلِئٌ كَالنُجومِ الزُهرِ قَد لَبِسَت أَبشارُها صَدَفَ الإِحصانِ لا الصَدَفا (أبو تمام)
مِن كُلِّ خَودٍ دَعاها البَينُ فَاِبتَكَرَت بِكراً وَلَكِن غَدا هِجرانُها نَصَفا (أبو تمام)
لا أَظلِمُ النَأيَ قَد كانَت خَلائِقُها مِن قَبلِ وَشكِ النَوى عِندي نَوىً قَذَفا (أبو تمام)
غَيداءُ جادَ وَلِيُّ الحُسنِ سُنَّتَها فَصاغَها بِيَدَيهِ رَوضَةً أُنُفا (أبو تمام)
مَصقولَةٌ سَتَرَت عَنّا تَرائِبُها قَلباً بَريئاً يُناغي ناظِراً نَطِفا (أبو تمام)
يُضحي العَذولُ عَلى تَأنيبِهِ كَلِفاً بِعُذرِ مَن كانَ مَشغوفاً بِها كَلِفا (أبو تمام)
وَدِّع فُؤادَكَ تَوديعَ الفِراقِ فَما أَراهُ مِن سَفَرِ التَوديعِ مُنصَرِفا (أبو تمام)
يُجاهِدُ الشَوقَ طَوراً ثُمَّ يَجذِبُهُ جِهادُهُ لِلقَوافي في أَبي دُلَفا (أبو تمام)
بِجودِهِ اِنصاتَتِ الأَيّامُ لابِسَةً شَرخَ الشَبابِ وَكانَت جِلَّةً شُرُفا (أبو تمام)
حَتّى لَوَ اَنَّ اللَيالي صُوِّرَت لَغَدَت أَفعالُهُ الغُرُّ في آذانِها شُنُفا (أبو تمام)
إِذا عَلا طَودَ مَجدٍ ظَلَّ في نَصَبٍ أَو يَعتَلي مِن سِواهُ ذِروَةً شَعَفا (أبو تمام)
فَلَو تَكَلَّمَ خَلقٌ لا لِسانَ لَهُ لَقَد دَعَتهُ المَعالي مِلَّةً طُرُفا (أبو تمام)
جَمُّ التَواضُعِ وَالدُنيا بِسُؤدُدِهِ تَكادُ تَهتَزُّ مِن أَطرافِها صَلَفا (أبو تمام)
قَصدُ الخَلائِقِ إِلّا في وَغىً وَنَدىً كِلاهُما سُبَّةٌ ما لَم يَكُن سَرَفا (أبو تمام)
تُدعى عَطاياهُ وَفراً وَهيَ إِن شُهِرَت كانَت فَخاراً لِمَن يَعفوهُ مُؤتَنَفا (أبو تمام)
ما زِلتُ مُنتَظِراً أُعجوبَةً عَنَناً حَتّى رَأَيتُ سُؤالاً يُجتَنى شَرَفا (أبو تمام)
يَقولُ قَولَ الَّذي لَيسَ الوَفاءُ لَهُ عَزماً وَيُنجِزُ إِنجازَ الَّذي حَلَفا (أبو تمام)
رَأى الحِمامَ شَقيقَ الخُلفِ فَاِتَّفَقا في ناظِرَيهِ وَإِن كانا قَدِ اِختَلَفا (أبو تمام)
كِلاهُما رائِحٌ غادٍ يَدُلُّ عَلى مَعروفِهِ وَعَلى حَوبائِهِ اِئتَلَفا (أبو تمام)
وَلَو يُقالُ اِقرِ حَدَّ السَيفِ شَرَّهُما ما شامَ حَدَّيهِ حَتّى يَقتُلَ الخُلُفا (أبو تمام)