يا آلَ يَعقوبَ ما تَوراتُكُم نَبَأٌ مِن وَري زِندٍ وَلَكِن وَريَ أَكبادِ (أبو العلاء المعري)
وَلاذَت بِحُقوَيهِ الخِلافَةُ وَاِلتَقَت عَلى خِدرِها أَرماحُهُ وَمَناصِلُه (أبو تمام)
أَتَتهُ مُغِذّاً قَد أَتاها كَأَنَّها وَلا شَكَّ كانَت قَبلَ ذاكَ تُراسِلُه (أبو تمام)
بِمُعتَصِمٍ بِاللَهِ قَد عُصِمَت بِهِ عُرى الدينِ وَاِلتَفَّت عَلَيها وَسائِلُه (أبو تمام)
رَعى اللَهُ فيهِ لِلرَعِيَّةِ رَأفَةً تُزايِلُهُ الدُنيا وَلَيسَت تُزايِلُه (أبو تمام)
فَأَضحَوا وَقَد فاضَت إِلَيهِ قُلوبُهُم وَرَحمَتُهُ فيهِم تَفيضُ وَنائِلُه (أبو تمام)
وَقامَ فَقامَ العَدلُ في كُلِّ بَلدَةٍ خَطيباً وَأَضحى المُلكُ قَد شَقَّ بازِلُه (أبو تمام)
وَجَرَّدَ سَيفَ الحَقِّ حَتّى كَأَنَّهُ مِنَ السَلِّ مودٍ غِمدُهُ وَحَمائِلُه (أبو تمام)
رَضينا عَلى رَغمِ اللَيالي بِحُكمِهِ وَهَل دافِعٌ أَمراً وَذو العَرشِ قائِلُه (أبو تمام)
لَقَد حانَ مَن يُهدي سُوَيداءَ قَلبِهِ لِحَدِّ سِنانٍ في يَدِ اللَهِ عامِلُه (أبو تمام)
وَكَم ناكِثٍ لِلعَهدِ قَد نَكَثَت بِهِ أَمانيهِ وَاِستَخذى لِحَقِّكَ باطِلُه (أبو تمام)
فَأَمكَنتَهُ مِن رُمَّةِ العَفوِ رَأفَةً وَمَغفِرَةً إِذ أَمكَنَتكَ مَقاتِلُه (أبو تمام)
وَحاطَ لَهُ الإِقرارُ بِالذَنبِ روحَهُ وَجُثمانَهُ إِذ لَم تَحُطهُ قَبائِلُه (أبو تمام)
إِذا مارِقٌ بِالغَدرِ حاوَلَ غَدرَةً فَذاكَ حَرِيٌّ أَن تَئيمَ حَلائِلُه (أبو تمام)
فَإِن باشَرَ الإِصحارَ فَالبيضُ وَالقَنا قِراهُ وَأَحواضُ المَنايا مَناهِلُه (أبو تمام)
وَإِن يَبنِ حيطاناً عَلَيهِ فَإِنَّما أُولَئِكَ عُقّالاتُهُ لا مَعاقِلُه (أبو تمام)
وَإِلّا فَأَعلِمهُ بِأَنَّكَ ساخِطٌ وَدَعهُ فَإِنَّ الخَوفَ لا شَكَّ قاتِلُه (أبو تمام)
بِيُمنِ أَبي إِسحاقَ طالَت يَدُ العُلى وَقامَت قَناةُ الدينِ وَاِشتَدَّ كاهِلُه (أبو تمام)
هُوَ اليَمُّ مِن أَيِّ النَواحي أَتَيتَهُ فَلُجَّتُهُ المَعروفُ وَالجودُ ساحِلُه (أبو تمام)
تَعَوَّدَ بَسطَ الكَفِّ حَتّى لَو أَنَّهُ ثَناها لِقَبضٍ لَم تُجِبهُ أَنامِلُه (أبو تمام)
وَلَو لَم يَكُن في كَفِّهِ غَيرُ روحِهِ لَجادَ بِها فَليَتَّقِ اللَهَ سائِلُه (أبو تمام)