أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِي، وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِي عَمْرٍو قَالَا: ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، ثنا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ أَبِي عُبَيْدٍ مِنْ أَشْيَاخِ كُوثَى مَوْلَى أَبِي رُهْمٍ الْغِفَارِيِّ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ أَبِي هُرَيْرَةَ مِنَ الْمَسْجِدِ ضُحًى فَلَقِيَتْنَا امْرَأَةٌ بِهَا مِنَ الْعِطْرِ شَيْءٌ لَمْ أَجِدْ بِأَنْفِي مِثْلَهُ قَطُّ، فَقَالَ لَهَا أَبُو هُرَيْرَةَ: عَلَيْكِ السَّلَامُ، فَقَالَتْ: وَعَلَيْكَ، قَالَ: فَأَيْنَ تُرِيدِينَ؟ قَالَتْ: الْمَسْجِدَ، قَالَ: وَلِأِيِّ شَيْءٍ تَطَيَّبْتِ بِهَذَا الطِّيبِ؟ قَالَتْ: لِلْمَسْجِدِ، قَالَ: آللَّهِ؟ قَالَتْ: آللَّهِ، قَالَ: آللَّهِ؟ قَالَتْ: آللَّهِ، قَالَ: فَإِنَّ حِبِّي أَبَا الْقَاسِمِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرَنِي أَنَّهُ " لَا تُقْبَلُ لِامْرَأَةٍ صَلَاةٌ تَطَيَّبَتْ بِطِيبٍ لِغَيْرِ زَوْجِهَا حَتَّى تَغْتَسِلَ مِنْهُ غُسْلَهَا مِنَ الْجَنَابَةِ "، فَاذْهَبِي فَاغْتَسِلِي مِنْهُ، ثُمَّ ارْجِعِي فَصَلِّي. جَدُّهُ أَبُو الْحَارِثِ عُبَيْدُ بْنُ أَبِي عُبَيْدٍ وَهُوَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ أَبِي الْحَارِثِ بْنِ أَبِي عُبَيْدٍ، وَرَوَاهُ عَاصِمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، عَنْ عُبَيْدٍ مَوْلَى أَبِي رُهْمٍ
[رواه البيهقي]