عَمَرنا الدَهرَ شُبّاناً وَشيباً فَبُؤسٌ لِلرُقادِ وَلِلسُهادِ (أبو العلاء المعري)
في كُلِّ حينٍ يَستَهِلُّ مِنَ الأَذى مَطَرٌ يَخُصُّ أَماكِناً وَيُطَبِّقُ (أبو العلاء المعري)
مُهَجٌ تَهارَشُ في الخَسيسِ وَإِن غَدَت كَالنابِحاتِ فَكُلُّ طَعمٍ خِربَقُ (أبو العلاء المعري)
لا تَفرَحَنَّ بِما بَلَغتَ مِنَ العُلا وَإِذا سَبَقتَ فَعَن قَليلٍ تُسبَقُ (أبو العلاء المعري)
وَلِيَحذَر الدَعوى اللَبيبُ فَإِنَّها لِلفَضلِ مَهلَكَةٌ وَخَطبٌ موبَقُ (أبو العلاء المعري)
لَو قالَ بَدرُ التَمِّ إِني دِرهَمٌ قالَت لَهُ السَفهاءُ أَنتَ مُزأَبِقُ (أبو العلاء المعري)
إِيّاكَ وَالدُنِّيا فَإِنَّ لِباسَها يُبلي الجُسومَ وَطَيبُها لا يَعبَقُ (أبو العلاء المعري)
وَلَها هُمومٌ بِالنُفوسِ لَوابِقٌ وَسُرورُها بِصُدورِنا لا يَلبَقُ (أبو العلاء المعري)
وَاللَهُ خالِقُنا لِأَمرٍ شاءَهُ أَبَقَ العَبيدُ وَعَبدُهُ لا يَأبَقُ (أبو العلاء المعري)
الدَهرُ يَصمُتُ وَهوَ أَبلَغُ ناطِقٍ مِن موجِزٍ نَدُسٍ وَمِن ثَرثارِ (أبو العلاء المعري)
يَمشي عَلى قَدَمَينِ مِن ظَلمائِهِ وَنَهارِهِ ما هَمَّتا بِعِثارِ (أبو العلاء المعري)
ضَنَّت يَداهُ وَتِلكَ مِنهُ سَجيَّةٌ أَن تُجرِيا أَحَداً عَلى الإيثارِ (أبو العلاء المعري)
وَالعَيشُ ضِدُّ القولِ يَحمَدُ طولُهُ وَيُذَمُّ هادي القومِ في الإِكثارِ (أبو العلاء المعري)
وَالسَيلُ إِن بَعَثَ النَباتَ مِنَ الثِرى فَلَهُ بِحَظرِكَ سيّءُ الآثارِ (أبو العلاء المعري)
قَتَلَتكُمُ الدُنِّيا فَهَل مِن قائِمٍ في أُمُّكُم يُرضي بِمَطلَبِ ثارِ (أبو العلاء المعري)
نُوَبٌ تَسورُ عَلى اِبنِ آدَمَ خِلتُها صُيُداً حُثِثنَ عَلى أَغَنَّ مُثارِ (أبو العلاء المعري)
وَإِذا تَقَضَّت ساعَةٌ بِلُبانَةٍ فَكَأَنَّ فائِتَها لَبونُ دِثارِ (أبو العلاء المعري)
الدَهرُ يَنسَخُ أولاهُ أَواخِرُهُ فَلا يُطيلَن بِهَذا اللَومِ إِنصابي (أبو العلاء المعري)
داءُ الحَياةِ قَديمٌ لا دَواءَ لَهُ لَم يَخلُ بُقراطُ مِن سُقمٍ وَأَوصابِ (أبو العلاء المعري)
تِلكَ اليَهودُ فَهَل مِن هائِدٍ لَهُمُ وَالصائِبونَ وَكُلٌّ جاهِلٌ صابي (أبو العلاء المعري)
وَالإِنسُ ما بَينَ إِكثارٍ إِلى عَدَمِ كَالوَحشِ ما بَينَ إِمحالٍ وَإِخصابِ (أبو العلاء المعري)