أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ ، أنبأ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصَّنْعَانِيُّ، بِمَكَّةَ ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبَّادٍ ، أنبأ عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أنبأ الثَّوْرِيُّ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: (أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّاتِهِمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ) قَالَ: " إِنَّ اللهَ يَرْفَعُ ذُرِّيَّةَ الْمُؤْمِنِ مَعَهُ فِي دَرَجَتِهِ فِي الْجَنَّةِ ، وَإِنْ كَانُوا دُونَهُ فِي الْعَمَلِ " ، ثُمَّ قَرَأَ: (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّاتِهِمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ) يَقُولُ: " وَمَا نَقَصْنَاهُمْ ". لَمْ يَسْمَعْهُ الثَّوْرِيُّ مِنْ عُمَرَ ، وَإِنَّمَا رَوَاهُ غَيْرُهُ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ سَمَاعَةَ، عَنْ عَمْرٍو. وَقَدْ ذَكَرْنَاهُ فِي غَيْرِ هَذَا الْمَوْضِعِ ، وَحَدِيثُ شُعْبَةَ، عَنْ عَمْرٍو مَوْصُولٌ. قَالَ الشَّافِعِيُّ رَحِمَهُ اللهُ فِي جُمْلَةِ مَا احْتَجَّ بِهِ: " وَكَانَ الْإِسْلَامُ أَوْلَى بِهِ ، لِأَنَّ اللهَ تَعَالَى أَعَلَى الْإِسْلَامَ عَلَى الْأَدْيَانِ ، وَالْأَعْلَى أَوْلَى أَنْ يَكُونَ لَهُ الْحُكْمُ. وَقَدْ رُوِيَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ مَعْنَى ذَلِكَ "
[رواه البيهقي]