9695 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ فُورَكٍ , أنبأ عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ , ثنا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ , ثنا أَبُو دَاوُدَ , ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ , عَنْ أَبِي عَاصِمٍ الْغَنَوِيِّ , عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ , قَالَ: قُلْتُ لِابْنِ عَبَّاسٍ: يَزْعُمُ قَوْمُكَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَافَ عَلَى بَعِيرٍ بِالْبَيْتِ وَأَنَّهُ سُنَّةٌ , قَالَ: " §صَدَقُوا وَكَذَبُوا " , قُلْتُ: مَا صَدَقُوا وَكَذَبُوا؟ قَالَ: " صَدَقُوا طَافَ عَلَى بَعِيرٍ وَلَيْسَ بِسُنَّةٍ , إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ لَا يَصْرِفُ النَّاسَ عَنْهُ وَلَا يَدْفَعُ فَطَافَ عَلَى الْبَعِيرِ حَتَّى يَسْمَعُوا كَلَامَهُ وَلَا تَنَالَهُ أَيْدِيهِمْ " , قُلْتُ: يَزْعُمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ رَمَلَ بِالْبَيْتِ وَأَنَّ ذَلِكَ سُنَّةٌ , قَالَ: " صَدَقُوا وَكَذَبُوا " , قُلْتُ: مَا صَدَقُوا وَكَذَبُوا؟ قَالَ: " صَدَقُوا قَدْ رَمَلَ وَكَذَبُوا لَيْسَتْ بِسُنَّةٍ , إِنَّ قُرَيْشًا قَالَتْ: دَعُوا مُحَمَّدًا وَأَصْحَابَهُ حَتَّى يَمُوتُوا مَوْتَ النَّغَفِ , فَلَمَّا صَالَحُوا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أَنْ يَجِيئُوا مِنَ الْعَامِ الْمُقْبِلِ فَيُقِيمُوا بِمَكَّةَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ , فَقَدِمَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ وَالْمُشْرِكُونَ مِنْ قِبَلِ قُعَيْقِعَانَ , قَالَ لِأَصْحَابِهِ: ارْمُلُوا وَلَيْسَ بِسُنَّةٍ " , قُلْتُ: وَيَزْعُمُ قَوْمُكَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ سَعَى بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ وَأَنَّ ذَلِكَ سُنَّةٌ , قَالَ: " صَدَقُوا إِنَّ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ لَمَّا أُرِيَ الْمَنَاسِكَ عَرَضَ -[251]- لَهُ شَيْطَانٌ عِنْدَ الْمَسْعَى فَسَابَقَهُ فَسَبَقَهُ إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ , ثُمَّ انْطَلَقَ بِهِ جَبْرَائِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ حَتَّى أَتَى بِهِ مِنًى , فَقَالَ لَهُ: مُنَاخُ النَّاسِ هَذَا , ثُمَّ انْتَهَى إِلَى جَمْرَةِ الْعَقَبَةِ فَعَرَضَ لَهُ , يَعْنِي الشَّيْطَانَ فَرَمَاهُ بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ حَتَّى ذَهَبَ , ثُمَّ أَتَى بِهِ جَمْعًا , فَقَالَ: هَذَا الْمَشْعَرُ الْحَرَامُ , ثُمَّ أَتَى بِهِ عَرَفَةَ , فَقَالَ: هَذِهِ عَرَفَةُ " , قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: " أَتَدْرِي لِمَ سُمِّيَتْ عَرَفَةَ؟ , قَالَ: لَا , قَالَ: " لِأَنَّ جَبْرَائِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ لَهُ أَعَرَفْتَ؟ " قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: " أَتَدْرِي كَيْفَ كَانَتِ التَّلْبِيَةُ؟ " قُلْتُ: وَكَيْفَ كَانَتِ التَّلْبِيَةُ؟ قَالَ: " إِنَّ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ لَمَّا أُمِرَ أَنْ يُؤَذِّنَ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ أُمِرْتِ الْجِبَالُ فَخَفَضَتْ رُءُوسَهَا , وَرُفِعَتْ لَهُ الْقُرَى فَأَذَّنَ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ " 9696 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرِ بْنُ قَتَادَةَ , أنبأ أَبُو عَمْرِو بْنُ مَطَرٍ , أنبأ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ الْحَسَنِ الْعَمِّيُّ , ثنا ابْنُ عَائِشَةَ , ثنا حَمَّادٌ وَهُوَ ابْنُ سَلَمَةَ , ثنا أَبُو عَاصِمٍ الْغَنَوِيُّ , فَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِنَحْوِهِ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: " طَافَ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ عَلَى بَعِيرٍ " وَزَادَ عِنْدَ قَوْلِهِ: " ثُمَّ عَرَضَ لَهُ شَيْطَانٌ عِنْدَ الْجَمْرَةِ الْوُسْطَى فَرَمَاهُ بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ حَتَّى ذَهَبَ , ثُمَّ تَلَّهُ لِلْجَبِينِ وَعَلَى إِسْمَاعِيلَ قَمِيصٌ أَبْيَضُ , فَقَالَ: يَا أَبَتِ إِنَّهُ لَيْسَ بِي ثَوْبٌ تُكَفِّنُنِي فِيهِ فَعَالَجَهُ لِيَخْلَعَهُ فَنُودِيَ مِنْ خَلْفِهِ {أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ} [الصافات: 105] قَالَ: فَالْتَفَتَ إِبْرَاهِيمُ فَإِذَا هُوَ بِكَبْشٍ أَقْرَنَ أَعْيَنَ أَبْيَضَ فَذَبَحَهُ " , قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: " فَلَقَدْ رَأَيْتُنَا نَتَّبِعُ ذَلِكَ الضَّرْبَ مِنَ الْكِبَاشِ , فَلَمَّا ذَهَبَ بِهِ جَبْرَائِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ إِلَى الْجَمْرَةِ الْقُصْوَى فَعَرَضَ لَهُ الشَّيْطَانُ فَرَمَاهُ بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ حَتَّى ذَهَبَ " ثُمَّ ذَكَرَ بَاقِيَ الْحَدِيثَ بِنَحْوِهِ , قَالَ ابْنُ عَائِشَةَ: النَّغَفُ: دِيدَانٌ تَكُونُ فِي مَنَاخِرِ الشَّاةِ
[رواه البيهقي]

موضوعات رائجة

9856 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ , وَأَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْمُقْرِئُ الْخُسْرَوْجِرْدِيُّ قَالَا: أنبأ أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْخُسْرَوْجِرْدِيُّ , ثنا دَاوُدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْبَيْهَقِيُّ , ثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ , ثنا زَاجِرُ بْنُ الصَّلْتِ الطَّاحِيُّ , ثنا زِيَادُ بْنُ سُفْيَانَ , عَنْ أَبِي سَلَمَةَ , عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ , أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فِي رَجُلٍ أَوْصَى بِحَجَّةٍ: §" كُتِبَتْ لَهُ أَرْبَعُ حِجَجٍ حَجَّةٌ لِلَّذِي كَتَبَهَا وَحَجَّةٌ لِلَّذِي أَنْفَذَهَا وَحَجَّةٌ لِلَّذِي أَخَذَهَا وَحَجَّةٌ لِلَّذِي أَمَرَ بِهَا " زِيَادُ بْنُ سُفْيَانَ هَذَا مَجْهُولٌ وَالْإِسْنَادُ ضَعِيفٌ , وَقَدْ رُوِيَ فِي الْحَجِّ عَنِ الْأَبَوَيْنِ أَخْبَارٌ بِأَسَانِيدَ ضَعِيفَةٍ فَتَرَكْتُهَا وَفِي بَعْضِ مَا رَوَيْنَا كِفَايَةٌ وَبِاللهِ التَّوْفِيقُ
<br>
[رواه البيهقي]

9856 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ , وَأَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْمُقْرِئُ الْخُسْرَوْجِرْدِيُّ قَالَا: أنبأ أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْخُسْرَوْجِرْدِيُّ , ثنا دَاوُدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْبَيْهَقِيُّ , ثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ , ثنا زَاجِرُ بْنُ الصَّلْتِ الطَّاحِيُّ , ثنا زِيَادُ بْنُ سُفْيَانَ , عَنْ أَبِي سَلَمَةَ , عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ , أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فِي رَجُلٍ أَوْصَى بِحَجَّةٍ: §" كُتِبَتْ لَهُ أَرْبَعُ حِجَجٍ حَجَّةٌ لِلَّذِي كَتَبَهَا وَحَجَّةٌ لِلَّذِي أَنْفَذَهَا وَحَجَّةٌ لِلَّذِي أَخَذَهَا وَحَجَّةٌ لِلَّذِي أَمَرَ بِهَا " زِيَادُ بْنُ سُفْيَانَ هَذَا مَجْهُولٌ وَالْإِسْنَادُ ضَعِيفٌ , وَقَدْ رُوِيَ فِي الْحَجِّ عَنِ الْأَبَوَيْنِ أَخْبَارٌ بِأَسَانِيدَ ضَعِيفَةٍ فَتَرَكْتُهَا وَفِي بَعْضِ مَا رَوَيْنَا كِفَايَةٌ وَبِاللهِ التَّوْفِيقُ
[رواه البيهقي]

المزيد...
9857 - أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ , أنبأ أَبُو عَمْرِو بْنُ نُجَيْدٍ , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْعَبْدِيُّ , ثنا ابْنُ بُكَيْرٍ , ثنا مَالِكٌ , عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ قُرَيْرٍ الْبَصْرِيِّ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ , أَنَّ رَجُلًا جَاءَ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ , فَقَالَ: §إِنِّي أَجْرَيْتُ أَنَا وَصَاحِبِي فَرَسَيْنِ لَنَا نَسْتَبِقُ إِلَى ثُغْرَةِ ثَنِيَّةٍ فَأَصَبْنَا ظَبْيًا وَنَحْنُ مُحْرِمَانِ فَمَاذَا تَرَى فِي ذَلِكَ؟ فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ لِرَجُلٍ إِلَى جَنْبِهِ: " تَعَالَ حَتَّى أَحْكُمَ أَنَا وَأَنْتَ " , قَالَ: فَحَكَمَا عَلَيْهِ بِعَنْزٍ وَذَكَرَ بَاقِيَ الْحَدِيثِ , قَالَ: وَهُوَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
<br>
[رواه البيهقي]

9857 - أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ , أنبأ أَبُو عَمْرِو بْنُ نُجَيْدٍ , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْعَبْدِيُّ , ثنا ابْنُ بُكَيْرٍ , ثنا مَالِكٌ , عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ قُرَيْرٍ الْبَصْرِيِّ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ , أَنَّ رَجُلًا جَاءَ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ , فَقَالَ: §إِنِّي أَجْرَيْتُ أَنَا وَصَاحِبِي فَرَسَيْنِ لَنَا نَسْتَبِقُ إِلَى ثُغْرَةِ ثَنِيَّةٍ فَأَصَبْنَا ظَبْيًا وَنَحْنُ مُحْرِمَانِ فَمَاذَا تَرَى فِي ذَلِكَ؟ فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ لِرَجُلٍ إِلَى جَنْبِهِ: " تَعَالَ حَتَّى أَحْكُمَ أَنَا وَأَنْتَ " , قَالَ: فَحَكَمَا عَلَيْهِ بِعَنْزٍ وَذَكَرَ بَاقِيَ الْحَدِيثِ , قَالَ: وَهُوَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
[رواه البيهقي]

المزيد...
9860 - قَالَ: وَأَخْبَرَنَا الشَّافِعِيُّ , رَحِمَهُ اللهُ , أنبأ مُسْلِمٌ , وَسَعِيدٌ , عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ , عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ , قَالَ: §" رَأَيْتُ النَّاسَ يُغَرِّمُونَ فِي الْخَطَأِ وَرُوِّينَا عَنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ أَنَّهُ قَالَ: " يُحْكَمُ عَلَيْهِ فِي الْخَطَأِ وَالْعَمْدِ " , وَعَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: " يُحْكَمُ عَلَى الْمُحْرِمِ فِي الْخَطَأِ " , وَعَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ أَنَّ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ كَانَ يَحْكُمُ عَلَيْهِ فِي الْخَطَأِ وَالْعَمْدِ , وَرُوِّينَا عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ أَنَّهُ قَالَ: فِي قَوْلِهِ {عَفَا اللهُ عَمَّا سَلَفَ} [المائدة: 95] قَالَ: " عَمَّا كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ " , {وَمَنْ عَادَ فَيَنْتَقِمُ اللهُ مِنْهُ} [المائدة: 95] قَالَ: " وَمَنْ عَادَ فِي الْإِسْلَامِ فَيَنْتَقِمُ اللهُ مِنْهُ وَعَلَيْهِ فِي ذَلِكَ الْكَفَّارَةُ " , وَعَنِ الْحَسَنِ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَإِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ " يُحْكَمُ عَلَيْهِ كُلَّمَا أَصَابَ "
<br>
[رواه البيهقي]

9860 - قَالَ: وَأَخْبَرَنَا الشَّافِعِيُّ , رَحِمَهُ اللهُ , أنبأ مُسْلِمٌ , وَسَعِيدٌ , عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ , عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ , قَالَ: §" رَأَيْتُ النَّاسَ يُغَرِّمُونَ فِي الْخَطَأِ وَرُوِّينَا عَنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ أَنَّهُ قَالَ: " يُحْكَمُ عَلَيْهِ فِي الْخَطَأِ وَالْعَمْدِ " , وَعَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: " يُحْكَمُ عَلَى الْمُحْرِمِ فِي الْخَطَأِ " , وَعَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ أَنَّ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ كَانَ يَحْكُمُ عَلَيْهِ فِي الْخَطَأِ وَالْعَمْدِ , وَرُوِّينَا عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ أَنَّهُ قَالَ: فِي قَوْلِهِ {عَفَا اللهُ عَمَّا سَلَفَ} [المائدة: 95] قَالَ: " عَمَّا كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ " , {وَمَنْ عَادَ فَيَنْتَقِمُ اللهُ مِنْهُ} [المائدة: 95] قَالَ: " وَمَنْ عَادَ فِي الْإِسْلَامِ فَيَنْتَقِمُ اللهُ مِنْهُ وَعَلَيْهِ فِي ذَلِكَ الْكَفَّارَةُ " , وَعَنِ الْحَسَنِ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَإِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ " يُحْكَمُ عَلَيْهِ كُلَّمَا أَصَابَ "
[رواه البيهقي]

المزيد...
9861 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَحْمَدَ الْأَدِيبُ الْبِسْطَامِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ بِخُسْرَوْجِرْدَ , أنبأ أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْغِطْرِيفِ , أَخْبَرَنِي هَارُونُ بْنُ يُوسُفَ , ثنا ابْنُ أَبِي عُمَرَ , ثنا سُفْيَانُ , ثنا عَبْدُ الْمَلِكِ هُوَ ابْنُ عُمَيْرٍ سَمِعَ قَبِيصَةَ بْنَ جَابِرٍ الْأَسَدِيَّ , قَالَ: خَرَجْنَا حُجَّاجًا فَكَثُرَ مِرَاؤُنَا وَنَحْنُ مُحْرِمُونَ أَيُّهُمَا أَسْرَعُ شَدًّا الظَّبْيُ أَمِ الْفَرَسُ؟ فَبَيْنَمَا نَحْنُ كَذَلِكَ إِذْ سَنَحَ لَنَا ظَبْيٌ وَالسُّنُوحُ هَكَذَا يَقُولُ: مَرَّ يَجُزُّ عَنَّا عَنِ الشِّمَالِ , - قَالَهُ هَارُونُ بِالتَّشْدِيدِ - فَرَمَاهُ رَجُلٌ مِنَّا بِحَجَرٍ فَمَا أَخْطَأَ خُشَشَاءَهُ فَرَكِبَ رَدْعَهُ فَقَتَلَهُ فَأُسْقِطَ فِي أَيْدِينَا , فَلَمَّا قَدِمْنَا مَكَّةَ انْطَلَقْنَا إِلَى عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ بِمِنًى فَدَخَلْتُ أَنَا وَصَاحِبُ الظَّبْيِ عَلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ , فَذَكَرَ لَهُ أَمْرَ الظَّبْيِ الَّذِي قُتِلَ , وَرُبَّمَا وَقَالَ: فَتَقَدَّمْتُ إِلَيْهِ أَنَا وَصَاحِبُ الظَّبْيِ فَقَصَّ عَلَيْهِ الْقِصَّةَ , فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: " §عَمْدًا أَصَبْتَهُ أَمْ خَطَأً؟ " , وَرُبَّمَا قَالَ: فَسَأَلَهُ عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ " كَيْفَ قَتَلْتَهُ عَمْدًا أَمْ خَطَأً؟ " فَقَالَ: لَقَدْ تَعَمَّدْتُ رَمْيَهُ وَمَا أَرَدْتُ قَتْلَهُ , زَادَ رَجُلٌ فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: " لَقَدْ شَرَكَ الْعَمْدُ الْخَطَأَ " ثُمَّ اجْتَنَحَ إِلَى رَجُلٍ وَاللهِ لَكَأَنَّ وَجْهَهُ قُلْبٌ يَعْنِي فِضَّةً وَرُبَّمَا قَالَ: ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى رَجُلٍ إِلَى جَنْبِهِ فَكَلَّمَهُ سَاعَةً , ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى صَاحِبِي , فَقَالَ لَهُ: " خُذْ شَاةً مِنَ الْغَنَمِ فَأَهْرِقْ دَمَهَا , وَأَطْعِمْ لَحْمَهَا " وَرُبَّمَا قَالَ: " فَتَصَدَّقْ بِلَحْمِهَا وَاسْقِ إِهَابَهَا سِقَاءً " فَلَمَّا خَرَجْنَا مِنْ عِنْدِهِ أَقْبَلْتُ عَلَى الرَّجُلِ فَقُلْتُ: أَيُّهَا الْمُسْتَفْتِي عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ إنَّ فُتْيَا ابْنِ الْخَطَّابِ لَنْ تُغْنِيَ عَنْكَ مِنَ اللهِ شَيْئًا وَاللهِ مَا عَلِمَ عُمَرُ حَتَّى سَأَلَ الَّذِي إِلَى جَنْبِهِ فَانْحَرْ رَاحِلَتَكَ فَتَصَدَّقْ بِهَا وَعَظِّمْ شَعَائِرَ اللهِ , قَالَ: فَنَمَّا هَذَا ذُو الْعُوَيْنَتَيْنِ إِلَيْهِ وَرُبَّمَا قَالَ: فَانْطَلَقَ ذُو الْعُوَيْنَتَيْنِ إِلَى عُمَرَ فَنَمَّاهَا إِلَيْهِ , وَرُبَّمَا قَالَ: فَمَا عَلِمْتُ بِشَيْءٍ , وَاللهِ مَا شَعَرْتُ إِلَّا بِهِ يَضْرِبُ بِالدِّرَّةِ عَلَيَّ وَقَالَ مَرَّةً عَلَى صَاحِبِي صَفُوقًا صَفُوقًا ثُمَّ قَالَ: " قَاتَلَكَ اللهُ تَعَدَّى الْفُتْيَا وَتَقْتُلُ الْحَرَامَ , وَتَقُولُ: وَاللهِ مَا عَلِمَ عُمَرُ حَتَّى سَأَلَ الَّذِي إلَى جَنْبِهِ , أَمَا تَقْرَأُ كِتَابَ اللهِ فَإِنَّ اللهَ يَقُولُ: {يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ} [سورة: المائدة، آية رقم: 95] " ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيَّ فَأَخَذَ بِمَجَامِعِ رِدَائِي وَرُبَّمَا قَالَ: ثَوْبِي فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنِّي لَا أُحِلُّ لَكَ مِنِّي أَمْرًا حَرَّمَهُ اللهُ عَلَيْكَ فَأَرْسَلَنِي , ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيَّ , فَقَالَ: " إِنِّي أَرَاكَ شَابًّا فَصِيحَ اللِّسَانِ فَسِيحَ الصَّدْرِ وَقَدْ يَكُونُ فِي الرَّجُلِ عَشَرَةُ أَخْلَاقٍ تِسْعٌ حَسَنَةٌ " وَرُبَّمَا قَالَ: " صَالِحَةٌ وَوَاحِدَةٌ سَيِّئَةٌ فَيُفْسِدُ الْخُلُقُ السَّيِّيءُ التِّسْعَ الصَّالِحَةَ , فَاتَّقِ طَيْرَاتِ الشَّبَابِ " , قَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ , قَالَ سُفْيَانُ: وَكَانَ عَبْدُ الْمَلِكِ إِذَا حَدَّثَ بِهَذَا الْحَدِيثِ , قَالَ: مَا تَرَكْتُ مِنْهُ أَلِفًا وَلَا وَاوًا
<br>
[رواه البيهقي]

9861 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَحْمَدَ الْأَدِيبُ الْبِسْطَامِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ بِخُسْرَوْجِرْدَ , أنبأ أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْغِطْرِيفِ , أَخْبَرَنِي هَارُونُ بْنُ يُوسُفَ , ثنا ابْنُ أَبِي عُمَرَ , ثنا سُفْيَانُ , ثنا عَبْدُ الْمَلِكِ هُوَ ابْنُ عُمَيْرٍ سَمِعَ قَبِيصَةَ بْنَ جَابِرٍ الْأَسَدِيَّ , قَالَ: خَرَجْنَا حُجَّاجًا فَكَثُرَ مِرَاؤُنَا وَنَحْنُ مُحْرِمُونَ أَيُّهُمَا أَسْرَعُ شَدًّا الظَّبْيُ أَمِ الْفَرَسُ؟ فَبَيْنَمَا نَحْنُ كَذَلِكَ إِذْ سَنَحَ لَنَا ظَبْيٌ وَالسُّنُوحُ هَكَذَا يَقُولُ: مَرَّ يَجُزُّ عَنَّا عَنِ الشِّمَالِ , - قَالَهُ هَارُونُ بِالتَّشْدِيدِ - فَرَمَاهُ رَجُلٌ مِنَّا بِحَجَرٍ فَمَا أَخْطَأَ خُشَشَاءَهُ فَرَكِبَ رَدْعَهُ فَقَتَلَهُ فَأُسْقِطَ فِي أَيْدِينَا , فَلَمَّا قَدِمْنَا مَكَّةَ انْطَلَقْنَا إِلَى عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ بِمِنًى فَدَخَلْتُ أَنَا وَصَاحِبُ الظَّبْيِ عَلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ , فَذَكَرَ لَهُ أَمْرَ الظَّبْيِ الَّذِي قُتِلَ , وَرُبَّمَا وَقَالَ: فَتَقَدَّمْتُ إِلَيْهِ أَنَا وَصَاحِبُ الظَّبْيِ فَقَصَّ عَلَيْهِ الْقِصَّةَ , فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: " §عَمْدًا أَصَبْتَهُ أَمْ خَطَأً؟ " , وَرُبَّمَا قَالَ: فَسَأَلَهُ عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ " كَيْفَ قَتَلْتَهُ عَمْدًا أَمْ خَطَأً؟ " فَقَالَ: لَقَدْ تَعَمَّدْتُ رَمْيَهُ وَمَا أَرَدْتُ قَتْلَهُ , زَادَ رَجُلٌ فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: " لَقَدْ شَرَكَ الْعَمْدُ الْخَطَأَ " ثُمَّ اجْتَنَحَ إِلَى رَجُلٍ وَاللهِ لَكَأَنَّ وَجْهَهُ قُلْبٌ يَعْنِي فِضَّةً وَرُبَّمَا قَالَ: ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى رَجُلٍ إِلَى جَنْبِهِ فَكَلَّمَهُ سَاعَةً , ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى صَاحِبِي , فَقَالَ لَهُ: " خُذْ شَاةً مِنَ الْغَنَمِ فَأَهْرِقْ دَمَهَا , وَأَطْعِمْ لَحْمَهَا " وَرُبَّمَا قَالَ: " فَتَصَدَّقْ بِلَحْمِهَا وَاسْقِ إِهَابَهَا سِقَاءً " فَلَمَّا خَرَجْنَا مِنْ عِنْدِهِ أَقْبَلْتُ عَلَى الرَّجُلِ فَقُلْتُ: أَيُّهَا الْمُسْتَفْتِي عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ إنَّ فُتْيَا ابْنِ الْخَطَّابِ لَنْ تُغْنِيَ عَنْكَ مِنَ اللهِ شَيْئًا وَاللهِ مَا عَلِمَ عُمَرُ حَتَّى سَأَلَ الَّذِي إِلَى جَنْبِهِ فَانْحَرْ رَاحِلَتَكَ فَتَصَدَّقْ بِهَا وَعَظِّمْ شَعَائِرَ اللهِ , قَالَ: فَنَمَّا هَذَا ذُو الْعُوَيْنَتَيْنِ إِلَيْهِ وَرُبَّمَا قَالَ: فَانْطَلَقَ ذُو الْعُوَيْنَتَيْنِ إِلَى عُمَرَ فَنَمَّاهَا إِلَيْهِ , وَرُبَّمَا قَالَ: فَمَا عَلِمْتُ بِشَيْءٍ , وَاللهِ مَا شَعَرْتُ إِلَّا بِهِ يَضْرِبُ بِالدِّرَّةِ عَلَيَّ وَقَالَ مَرَّةً عَلَى صَاحِبِي صَفُوقًا صَفُوقًا ثُمَّ قَالَ: " قَاتَلَكَ اللهُ تَعَدَّى الْفُتْيَا وَتَقْتُلُ الْحَرَامَ , وَتَقُولُ: وَاللهِ مَا عَلِمَ عُمَرُ حَتَّى سَأَلَ الَّذِي إلَى جَنْبِهِ , أَمَا تَقْرَأُ كِتَابَ اللهِ فَإِنَّ اللهَ يَقُولُ: {يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ} [سورة: المائدة، آية رقم: 95] " ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيَّ فَأَخَذَ بِمَجَامِعِ رِدَائِي وَرُبَّمَا قَالَ: ثَوْبِي فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنِّي لَا أُحِلُّ لَكَ مِنِّي أَمْرًا حَرَّمَهُ اللهُ عَلَيْكَ فَأَرْسَلَنِي , ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيَّ , فَقَالَ: " إِنِّي أَرَاكَ شَابًّا فَصِيحَ اللِّسَانِ فَسِيحَ الصَّدْرِ وَقَدْ يَكُونُ فِي الرَّجُلِ عَشَرَةُ أَخْلَاقٍ تِسْعٌ حَسَنَةٌ " وَرُبَّمَا قَالَ: " صَالِحَةٌ وَوَاحِدَةٌ سَيِّئَةٌ فَيُفْسِدُ الْخُلُقُ السَّيِّيءُ التِّسْعَ الصَّالِحَةَ , فَاتَّقِ طَيْرَاتِ الشَّبَابِ " , قَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ , قَالَ سُفْيَانُ: وَكَانَ عَبْدُ الْمَلِكِ إِذَا حَدَّثَ بِهَذَا الْحَدِيثِ , قَالَ: مَا تَرَكْتُ مِنْهُ أَلِفًا وَلَا وَاوًا
[رواه البيهقي]

المزيد...
9862 - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ , أَخْبَرَنِي أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصَّنْعَانِيُّ بِمَكَّةَ , ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّبَرِيُّ , أنبأ عَبْدُ الرَّزَّاقِ , أنبأ مَعْمَرٌ , عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ , عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ جَابِرٍ الْأَسَدِيِّ , قَالَ: كُنْتُ مُحْرِمًا فَرَأَيْتُ ظَبْيًا فَرَمَيْتُهُ فَأَصَبْتُ خُشَشَاءَهُ يَعْنِي أَصْلَ قَرْنِهِ فَمَاتَ فَوَقَعَ فِي نَفْسِي مِنْ ذَلِكَ فَأَتَيْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَسْأَلُهُ فَوَجَدْتُ إِلَى جَنْبِهِ رَجُلًا أَبْيَضَ رَقِيقَ الْوَجْهِ , وَإِذَا هُوَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ فَسَأَلْتُ عُمَرَ فَالْتَفَتَ إِلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ , فَقَالَ: " تَرَى شَاةً تَكْفِيهِ؟ " قَالَ: نَعَمْ , §فَأَمَرَنِي أَنْ أَذْبَحَ شَاةً فَلَمَّا قُمْنَا مِنْ عِنْدِهِ , قَالَ صَاحِبِي لِي: إنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لَمْ يُحْسِنْ أَنْ يُفْتِيَكَ حَتَّى سَأَلَ الرَّجُلَ فَسَمِعَ عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ بَعْضَ كَلَامِهِ فَعَلَاهُ بِالدِّرَّةِ ضَرْبًا , ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيَّ لِيَضْرِبَنِي فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنِّي لَمْ أَقُلْ شَيْئًا إِنَّمَا هُوَ قَالَهُ فَتَرَكَنِي , ثُمَّ قَالَ: " أَرَدْتَ أَنْ تَقْتُلَ الْحَرَامَ وَتَتَعَدَّى الْفُتْيَا " ثُمَّ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ: " إنَّ فِي الْإِنْسَانِ عَشَرَةَ أَخْلَاقٍ , تِسْعَةٌ حَسَنَةٌ وَوَاحِدَةٌ سَيِّئَةٌ وَيُفْسِدُهَا ذَلِكَ السَّيِّئُ " ثُمَّ قَالَ: " وَإِيَّاكَ وَعَثْرَةَ الشَّبَابِ "
<br>
[رواه البيهقي]

9862 - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ , أَخْبَرَنِي أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصَّنْعَانِيُّ بِمَكَّةَ , ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّبَرِيُّ , أنبأ عَبْدُ الرَّزَّاقِ , أنبأ مَعْمَرٌ , عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ , عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ جَابِرٍ الْأَسَدِيِّ , قَالَ: كُنْتُ مُحْرِمًا فَرَأَيْتُ ظَبْيًا فَرَمَيْتُهُ فَأَصَبْتُ خُشَشَاءَهُ يَعْنِي أَصْلَ قَرْنِهِ فَمَاتَ فَوَقَعَ فِي نَفْسِي مِنْ ذَلِكَ فَأَتَيْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَسْأَلُهُ فَوَجَدْتُ إِلَى جَنْبِهِ رَجُلًا أَبْيَضَ رَقِيقَ الْوَجْهِ , وَإِذَا هُوَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ فَسَأَلْتُ عُمَرَ فَالْتَفَتَ إِلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ , فَقَالَ: " تَرَى شَاةً تَكْفِيهِ؟ " قَالَ: نَعَمْ , §فَأَمَرَنِي أَنْ أَذْبَحَ شَاةً فَلَمَّا قُمْنَا مِنْ عِنْدِهِ , قَالَ صَاحِبِي لِي: إنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لَمْ يُحْسِنْ أَنْ يُفْتِيَكَ حَتَّى سَأَلَ الرَّجُلَ فَسَمِعَ عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ بَعْضَ كَلَامِهِ فَعَلَاهُ بِالدِّرَّةِ ضَرْبًا , ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيَّ لِيَضْرِبَنِي فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنِّي لَمْ أَقُلْ شَيْئًا إِنَّمَا هُوَ قَالَهُ فَتَرَكَنِي , ثُمَّ قَالَ: " أَرَدْتَ أَنْ تَقْتُلَ الْحَرَامَ وَتَتَعَدَّى الْفُتْيَا " ثُمَّ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ: " إنَّ فِي الْإِنْسَانِ عَشَرَةَ أَخْلَاقٍ , تِسْعَةٌ حَسَنَةٌ وَوَاحِدَةٌ سَيِّئَةٌ وَيُفْسِدُهَا ذَلِكَ السَّيِّئُ " ثُمَّ قَالَ: " وَإِيَّاكَ وَعَثْرَةَ الشَّبَابِ "
[رواه البيهقي]

المزيد...
9868 - وَبِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنِ الشَّافِعِيِّ , أنبأ سَعِيدُ بْنُ سَالِمٍ , عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ , عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ , أَنَّ عُمَرَ , وَعُثْمَانَ , وَعَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ , وَزَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ , وَابْنَ عَبَّاسٍ وَمُعَاوِيَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ , قَالُوا: §" فِي النَّعَامَةِ يَقْتُلُهَا الْمُحْرِمُ بَدَنَةٌ مِنَ الْإِبِلِ " , قَالَ الشَّافِعِيُّ: هَذَا غَيْرُ ثَابِتٍ عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ بِالْحَدِيثِ , وَهُوَ قَوْلُ الْأَكْثَرِ مِمَّنْ لَقِيتُ فَبِقَوْلِهِمْ: إِنَّ فِي النَّعَامَةِ بَدَنَةً وَبِالْقِيَاسِ قُلْنَا: فِي النَّعَامَةِ بَدَنَةٌ لَا بِهَذَا , قَالَ الشَّيْخُ: وَجْهُ ضَعْفِهِ كَوْنُهُ مُرْسَلًا , فَإِنَّ عَطَاءً الْخُرَاسَانِيَّ وُلِدَ سَنَةَ خَمْسِينَ وَلَمْ يُدْرِكْ عُمَرَ , وَلَا عُثْمَانَ وَلَا عَلِيًّا , وَلَا زَيْدًا وَكَانَ فِي زَمَنِ مُعَاوِيَةَ صَبِيًّا وَلَمْ يَثْبُتْ لَهُ سَمَاعٌ مِنَ ابْنِ عَبَّاسٍ وَإنْ كَانَ يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ سَمِعَ مِنْهُ فَإِنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ تُوُفِّيَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّينَ إِلَّا أَنَّ عَطَاءً الْخُرَاسَانِيَّ مَعَ انْقِطَاعِ حَدِيثِهِ عَمَّنْ سَمَّيْنَا مِمَّنْ تَكَلَّمَ فِيهِ أَهْلُ الْعِلْمِ بِالْحَدِيثِ , وَاللهُ أَعْلَمُ
<br>
[رواه البيهقي]

9868 - وَبِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنِ الشَّافِعِيِّ , أنبأ سَعِيدُ بْنُ سَالِمٍ , عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ , عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ , أَنَّ عُمَرَ , وَعُثْمَانَ , وَعَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ , وَزَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ , وَابْنَ عَبَّاسٍ وَمُعَاوِيَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ , قَالُوا: §" فِي النَّعَامَةِ يَقْتُلُهَا الْمُحْرِمُ بَدَنَةٌ مِنَ الْإِبِلِ " , قَالَ الشَّافِعِيُّ: هَذَا غَيْرُ ثَابِتٍ عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ بِالْحَدِيثِ , وَهُوَ قَوْلُ الْأَكْثَرِ مِمَّنْ لَقِيتُ فَبِقَوْلِهِمْ: إِنَّ فِي النَّعَامَةِ بَدَنَةً وَبِالْقِيَاسِ قُلْنَا: فِي النَّعَامَةِ بَدَنَةٌ لَا بِهَذَا , قَالَ الشَّيْخُ: وَجْهُ ضَعْفِهِ كَوْنُهُ مُرْسَلًا , فَإِنَّ عَطَاءً الْخُرَاسَانِيَّ وُلِدَ سَنَةَ خَمْسِينَ وَلَمْ يُدْرِكْ عُمَرَ , وَلَا عُثْمَانَ وَلَا عَلِيًّا , وَلَا زَيْدًا وَكَانَ فِي زَمَنِ مُعَاوِيَةَ صَبِيًّا وَلَمْ يَثْبُتْ لَهُ سَمَاعٌ مِنَ ابْنِ عَبَّاسٍ وَإنْ كَانَ يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ سَمِعَ مِنْهُ فَإِنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ تُوُفِّيَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّينَ إِلَّا أَنَّ عَطَاءً الْخُرَاسَانِيَّ مَعَ انْقِطَاعِ حَدِيثِهِ عَمَّنْ سَمَّيْنَا مِمَّنْ تَكَلَّمَ فِيهِ أَهْلُ الْعِلْمِ بِالْحَدِيثِ , وَاللهُ أَعْلَمُ
[رواه البيهقي]

المزيد...
9869 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ الْعَدْلُ , بِبَغْدَادَ , أنبأ أَبُو جَعْفَرٍ الرَّزَّازُ , ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْخَلِيلِ الْبُرْجِلَانِيُّ , ثنا أَبُو النَّضْرِ هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ , حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ , عَنْ قَتَادَةَ , عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ الْهُذَلِيِّ أَنَّهُ كَتَبَ إِلَى أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ يَسْأَلُهُ عَنِ الْمُحْرِمِ يُصِيبُ حِمَارَ وَحْشٍ , أَوْ نَعَامَةً أَوْ بِيضَ نَعَامَةٍ , وَعَنِ الْجَرَادَةِ يُصِيبُهَا الْمُحْرِمُ فَكَتَبَ إِلَيْهِ: §" أَمَّا الْمُحْرِمُ يُصِيبُ حِمَارَ وَحْشٍ فَفِيهِ بَدَنَةٌ , وَفِي النَّعَامَةِ بَدَنَةٌ , وَفِي بِيضِ النَّعَامَةِ صِيَامُ يَوْمٍ أَوْ إِطْعَامُ مِسْكِينٍ , وَأَمَّا الْجَرَادَةُ فَإِنَّ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ حِمْصٍ أَصَابَ جَرَادَةً وَهُوَ مُحْرِمٌ فَأَتَى عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فَسَأَلَهُ , فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: مَا أَعْطَيْتَ عَنْهَا؟ , قَالَ: أَعْطَيْتُ عَنْهَا دِرْهَمًا , فَقَالَ: إِنَّكُمْ مَعْشَرَ أَهْلِ حِمْصٍ كَثِيرَةٌ دَرَاهِمُكُمْ وَلتَّمْرَةٌ أَحَبُّ إِلِيَّ مِنْ جَرَادَةٍ " كَذَا فِي رِوَايَةِ الْمَسْعُودِيِّ وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ أَبِي عَرُوبَةَ , عَنْ قَتَادَةَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ , قَالَ: فَكَتَبَ إِلَيْهِ أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ يَقُولُ فِيهَا يَعْنِي فِي النَّعَامَةِ: " بَدَنَةٌ "
<br>
[رواه البيهقي]

9869 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ الْعَدْلُ , بِبَغْدَادَ , أنبأ أَبُو جَعْفَرٍ الرَّزَّازُ , ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْخَلِيلِ الْبُرْجِلَانِيُّ , ثنا أَبُو النَّضْرِ هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ , حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ , عَنْ قَتَادَةَ , عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ الْهُذَلِيِّ أَنَّهُ كَتَبَ إِلَى أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ يَسْأَلُهُ عَنِ الْمُحْرِمِ يُصِيبُ حِمَارَ وَحْشٍ , أَوْ نَعَامَةً أَوْ بِيضَ نَعَامَةٍ , وَعَنِ الْجَرَادَةِ يُصِيبُهَا الْمُحْرِمُ فَكَتَبَ إِلَيْهِ: §" أَمَّا الْمُحْرِمُ يُصِيبُ حِمَارَ وَحْشٍ فَفِيهِ بَدَنَةٌ , وَفِي النَّعَامَةِ بَدَنَةٌ , وَفِي بِيضِ النَّعَامَةِ صِيَامُ يَوْمٍ أَوْ إِطْعَامُ مِسْكِينٍ , وَأَمَّا الْجَرَادَةُ فَإِنَّ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ حِمْصٍ أَصَابَ جَرَادَةً وَهُوَ مُحْرِمٌ فَأَتَى عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فَسَأَلَهُ , فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: مَا أَعْطَيْتَ عَنْهَا؟ , قَالَ: أَعْطَيْتُ عَنْهَا دِرْهَمًا , فَقَالَ: إِنَّكُمْ مَعْشَرَ أَهْلِ حِمْصٍ كَثِيرَةٌ دَرَاهِمُكُمْ وَلتَّمْرَةٌ أَحَبُّ إِلِيَّ مِنْ جَرَادَةٍ " كَذَا فِي رِوَايَةِ الْمَسْعُودِيِّ وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ أَبِي عَرُوبَةَ , عَنْ قَتَادَةَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ , قَالَ: فَكَتَبَ إِلَيْهِ أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ يَقُولُ فِيهَا يَعْنِي فِي النَّعَامَةِ: " بَدَنَةٌ "
[رواه البيهقي]

المزيد...