واللّبيبُ اللّبيبُ مَنْ لَيسَ يَغْترْ رُ بِكُوْنٍ مَصيرُهُ للفَسادِ (أبو العلاء المعري)
على شَدْقمِيّاتٍ كأنّ حُداتَها إذا عَرّسَ الرّكْبانُ شُرّابُ مُرقِدِ (أبو العلاء المعري)
تُلاحِظُ أعلامَ الفَلا بنَواظِرٍ كُحِلْنَ من الليلِ التّمامِ بإثْمدِ (أبو العلاء المعري)
وقد أذهبتْ أخفافَها الأرضُ والوَجَى دماً وتَرَدّى فِضّةً كلُّ مُزْبِدِ (أبو العلاء المعري)
يُخَلْنَ سَماماً في السماءِ إذا بدَتْ لهنّ على أيْنٍ سَماوَةُ مُورِدِ (أبو العلاء المعري)
تظُنّ به ذَوْبَ اللُّجَينِ فإنْ بدَتْ له الشمس أجرَتْ فوقَه ذَوْبَ عسجدِ (أبو العلاء المعري)
تَبيتُ النّجومُ الزُّهرُ في حُجُراتهِ شوارعَ مثل اللّؤلُؤِ المُتَبَدِّدِ (أبو العلاء المعري)
فأطْمَعْنَ في أشباحِهِنّ سواقِطاً على الماء حتى كِدْنَ يُلقَطْنَ باليَدِ (أبو العلاء المعري)
فمَدّتْ إلى مثْلِ السّماءِ رقابَها وعَبّتْ قليلاً بينَ نَسْرٍ وفَرْقَدِ (أبو العلاء المعري)
وذُكّرْنَ من نَيْلِ الشّريفِ مَوارِداً فما نِلْنَ منه غيرَ شِرْبٍ مُصَرَّدِ (أبو العلاء المعري)
ولاحتْ لها نارٌ يُشَبّ وَقودُها لأضْيافِهِ في كلّ غَوْرٍ وفَدْفَدِ (أبو العلاء المعري)
بخَرْقٍ يُطيلُ الجُنحُ فيه سُجودَه وللأرضِ زِيّ الراهِبِ المُتَعَبِّدِ (أبو العلاء المعري)
ولو نَشَدَتْ نَعْشاً هناكَ بَناتُه لماتتْ ولم تَسْمَعْ لَه صَوْتَ مُنشِدِ (أبو العلاء المعري)
وتكْتُمُ فيهِ العاصِفاتُ نُفُوسَها فلو عَصَفَتْ بالنّبْتِ لم يَتَأوّدِ (أبو العلاء المعري)
ولم يَثْبُتِ القُطْبانِ فيهِ تحَيّراً وما تلكَ إلاّ وقْفَةٌ عنْ تَبَلّدِ (أبو العلاء المعري)
فَمَرّتْ إذا غنّى الرّديفُ وقد وَنَتْ بذِكْراهُ زَفّتْ كالنّعامِ المُطَرَّدِ (أبو العلاء المعري)
يُحاذِرْنَ وَطْءَ البِيدِ حتى كأنّما يَطَأنَ برأسِ الحَزْنِ هامةَ أصْيَدِ (أبو العلاء المعري)
ويَنْفُرْنَ في الظّلْماءِ عن كلّ جدوَلٍ نِفَارَ جَبَانٍ عن حُسامٍ مُجَرَّدِ (أبو العلاء المعري)
تَطَاوَلَ عهْدُ الوارِدينَ بمائِهِ وعُطّلَ حتى صارَ كالصّارم الصّدي (أبو العلاء المعري)
إلى بَرَدَى حتى تظَلّ كأنّها وقد كَرَعَتْ فيه لَواثِمُ مِبْرَدِ (أبو العلاء المعري)
أرى المجدَ سيفاً والقَريضَ نِجادَه ولولا نِجادُ السّيْفِ لم يُتَقَلّدِ (أبو العلاء المعري)