وَما الإِنسانُ في التَطوافِ إِلّا أَسيرٌ لِلزَمانِ فَهَل يُفَكُّ (أبو العلاء المعري)
رُئِسَ الناسُ بِالدَهاءِ فَما يَن فَكُّ جيلٌ يَنقادُ طَوعَ دُهاتِه (أبو العلاء المعري)
إِنّي لَمِن آلِ حَوّاءَ الَّذينَ هُمُ ثِقلٌ عَلى الأَرضِ غانيها وَعافيها (أبو العلاء المعري)
جاروا عَلى حَيوانِ البَرِّ ثُمَّ عَدَوا عَلى البِحارِ فَغالَ الصَيدُ ما فيها (أبو العلاء المعري)
لَم يُقنِعِ الحَيَّ مِنها ما تَقَنَّصَهُ حَتّى أَجازَ أُناسٌ أَكلَ طافيها (أبو العلاء المعري)
كَم دُرَّةٍ قَصَدوها في مَواطِنِها لَعَلَّ كَفّاً بِمِقدارٍ تُوافيها (أبو العلاء المعري)
فَاِستَخدَموا اللُجَّةَ الخَضراءَ تَحمِلُهُم سَفائِنٌ بَينَ أَمواجٍ تُنافيها (أبو العلاء المعري)
وَالطَيرَ جَمعاءَ ضُعفاها وَجارِحَها حَتّى العُقابَ الَّتي حَدَّت أَشافيها (أبو العلاء المعري)
يُنافِقونَ وَما جَرَّ النِفاقُ لَهُم خَيراً فَعَثَرَتهُم مُعيٍ تَلافيها (أبو العلاء المعري)
إِنَّ الظَواهِرَ لَم تُشبِه بَواطِنَها مِثلَ القَوادِمِ خانَتها خَوافيها (أبو العلاء المعري)
دُنياكَ توجَدُ أَيّامُ السُرورِ بِها مِثلَ القَصيدَةِ لَم تُذكَر قَوافيها (أبو العلاء المعري)
وَما وَفَت لِخَليلٍ في مُعاشِرَةٍ وَلا طَمِعنا لِخِلٍّ في تَوافيها (أبو العلاء المعري)
أُمٌّ لَنا ما فَتِئنا عائِبينَ لَها فَاِشتَطَّ لاحٍ لَحاها في تَجافيها (أبو العلاء المعري)
وَمَن يُطيقُ وُرودَ الآجِناتِ بِها وَقَد تُشَرِّقُ تاراتٍ بِصافيها (أبو العلاء المعري)
وَالنَفسُ هُشَّت إِلى آسٍ يُطَبِّبُها وَلَم تَهَشَّ إِلى رَبٍّ يُعافيها (أبو العلاء المعري)
حَلَّت بِدارٍ فَظَنَّت أَنَّها وَطَنٌ لَها وَمالِكُ تِلكَ الدارِ نافيها (أبو العلاء المعري)
آمالُنا في الثُرَيّا مِن تَطاوُلِها وَحِلمُنا في رِياحِ الطَيشِ هافيها (أبو العلاء المعري)
تُقِلُّ أَجسامُنا الغَبراءُ ثُمَّ إِلى بِلىً تَصيرُ فَتَسفيها سَوافيها (أبو العلاء المعري)
فَيا بَني آدَمَ الأَغمارَ وَيبَكُمُ نُفوسُكُم لَم تَمَكَّن مِن تَصافيها (أبو العلاء المعري)
سِرتُم عَلى الماءِ في الحاجاتِ آوِنَةً أَما قَنِعتُم بِسَيرٍ في فَيافيها (أبو العلاء المعري)
تَخاذَلَ الناسُ فَاِرتاحَت عُداتُهُمُ إِنَّ المَعاشِرَ يُرديها تَقافيها (أبو العلاء المعري)