وَخَف حَيَوانَ هَذي الأَرضِ وَاِحذَر مَجيءَ النَطحِ مِن روقٍ وَجُمِّ (أبو العلاء المعري)
أو بَكّرَ الوَسمِيُّ يَطْلُبُ أَرضَه نَفِدَ الرّبيعُ وتُرْبُها لم يُوسمِ (أبو العلاء المعري)
لا تَسْتَبِينُ الشّهْبُ فيه تنائِياً ويَلُوحُ فيه البَدْرُ مثلَ الدّرهَمِ (أبو العلاء المعري)
هذا وكم جَبَلٍ عصَاها أهْلُه فَهَوَتْ عليه مع الطّيورِ الحُوّمِ (أبو العلاء المعري)
وأجازَهَا قُذَفاتِ كلّ مُنِيفَةٍ وَكْرُ العُقابِ بها وبيْتُ الأعْصَمِ (أبو العلاء المعري)
فوطِئْنَ أوْكارَ الأنُوقِ ورُوّعَت مِنها وباتَ المُهْرُ ضَيْفَ الهَيْثَمِ (أبو العلاء المعري)
علِمَتْ وأضْعَفَها الحِذارُ فلم تَطِرْ من ضَعْفِها فكأنّها لم تَعْلَمِ (أبو العلاء المعري)
وبَعيدةِ الأطرافِ رُعْنَ بماجِدٍ يَرْدِينَ فوقَ أساوِدٍ لم تَطْعَمِ (أبو العلاء المعري)
تَرعى خوافي الرُّبْدِ في حَجَراتِها سَغْباً وتَعْثُرُ بالغَطَاطِ النُّوَمِ (أبو العلاء المعري)
يَجْمَعْنَ أنفُسَهُنّ كي يَبْلُغْن ما يَهْوَى فمُجْفَرُهنّ مثْلُ الأهضَمِ (أبو العلاء المعري)
ضَمَرَتْ وشَزّبَها القِيادُ فأصْبحتْ والطّرْفُ يرْكُضُ في مَسابِ الأرقَمِ (أبو العلاء المعري)
مِن كلّ مُعْطِيَةِ الأعِنّةِ سرْجُها تَرْقى فوارِسُها إليه بسُلّمِ (أبو العلاء المعري)
غَرّاءَ سَلْهَبَةٍ كَأنّ لجامَها نالَ السماءَ به بَنانُ المُلْجِمِ (أبو العلاء المعري)
ومُقابَلٍ بينَ الوَجيهِ ولاحِقٍ وافاكَ بينَ مُطَهَّمٍ ومُطَهَّمِ (أبو العلاء المعري)
صاغَ النّهارُ حُجُولَهُ فكأنّما قَطعتْ له الظّلماءُ ثوبَ الأدهَمِ (أبو العلاء المعري)
قلِقَ السّماكُ لرَكْضِهِ ولربّما نَفَضَ الغُبارَ على جبِينِ المِرْزَمِ (أبو العلاء المعري)
مِثلُ العرائسِ ما انثَنَتْ من غارةٍ إلا مُخَضَّبَةَ السّنابِكِ بالدّمِ (أبو العلاء المعري)
سَهِرَتْ وقد هجَعَ الدليلُ بلابسٍ بُرْدَ الحُبابِ مُعيدِ فعْلِ الضّيْغَمِ (أبو العلاء المعري)
أدْمَتْ نواجِذَها الظُّبَى فكأنّما صُبِغَتْ شكائِمُها بمثْلِ العَنْدَمِ (أبو العلاء المعري)
وبنَتْ حوافِرُها قَتاماً ساطعاً لولا انْقِيادُ عِداكَ لم يَتَهَدّمِ (أبو العلاء المعري)
باضَ النّسورُ به وخيّمَ مُصْعِداً حتى تَرَعْرَعَ فيه فَرْخُ القَشْعَمِ (أبو العلاء المعري)