تَصدا بِها الأَفهامُ بَعدَ صِقالِها وَتَرُدُّ ذُكرانَ العُقولِ إِناثا (أبو تمام)
بِالشامِ أَهلي وَبَغدادُ الهَوى وَأَنا بِالرَقَّتَينِ وَبِالفُسطاطِ إِخواني (أبو تمام)
وَما أَظُنُّ النَوى تَرضى بِما صَنَعَت حَتّى تُطَوِّحَ بي أَقصى خُراسانِ (أبو تمام)
خَلَّفتُ بِالأُفُقِ الغَربِيِّ لي سَكَناً قَد كانَ عَيشي بِهِ حُلواً بِحُلوانِ (أبو تمام)
غُصنٌ مِنَ البانِ مُهتَزٌّ عَلى قَمَرٍ يَهتَزُّ مِثلَ اِهتِزازِ الغُصنِ في البانِ (أبو تمام)
أَفنَيتُ مِن بَعدِهِ فَيضَ الدُموعِ كَما أَفنَيتُ في هَجرِهِ صَبري وَسُلواني (أبو تمام)
وَلَيسَ يَعرِفُ كُنهَ الوَصلِ صاحِبُهُ حَتّى يُغادى بِنَأيٍ أَو بِهِجرانِ (أبو تمام)
إِساءَةَ الحادِثاتِ اِستَبطِني نَفَقاً فَقَد أَظَلَّكَ إِحسانُ اِبنِ حَسّانِ (أبو تمام)
أَمسَكتُ مِنهُ بِوُدٍّ شَدَّ لي عُقَداً كَأَنَّما الدَهرُ في كَفّي بِها عانِ (أبو تمام)
إِذا نَوى الدَهرُ أَن يودي بِتالِدِهِ لَم يَستَعِن غَيرَ كَفَّيهِ بِأَعوانِ (أبو تمام)
لَو أَنَّ إِجماعَنا في فَضلِ سُؤدُدِهِ في الدينِ لَم يَختَلِف في الأُمَّةِ اِثنانِ (أبو تمام)
ما اِبيَضَّ وَجهُ المَرءِ في طَلَبِ العُلى حَتّى يُسَوَّدَ وَجهُهُ في البيدِ (أبو تمام)
وَصَدَقتِ إِنَّ الرِزقَ يَطلُبُ أَهلَهُ لَكِن بِحيلَةِ مُتعَبٍ مَكدودِ (أبو تمام)
ما عَهِدنا كَذا نَحيبَ المَشوقِ كَيفَ وَالدَمعُ آيَةُ المَعشوقِ (أبو تمام)
فَأَقِلّا التَعنيفَ إِنَّ غَراماً أَن يَكونَ الرَفيقُ غَيرَ رَفيقِ (أبو تمام)
وَاِستَميحا الجُفونَ دِرَّةُ دَمعٍ في دُموعِ الفِراقِ غَيرِ لَصيقِ (أبو تمام)
إِنَّ مَن عَقَّ والِدَيهِ لِمَلعو نٌ وَمَن عَقَّ مَنزِلاً بِالعَقيقِ (أبو تمام)
فَقِفا العيسَ مُلقِياتِ المَثاني في مَحَلِّ الأَنيقِ مَغنى الأَنيقِ (أبو تمام)
إِن يَكُن رَثَّ مِن أُناسٍ بِهِم كا نَ يُداوى شَوقي وَيَسلُسُ ريقي (أبو تمام)
هُم أَماتوا صَبري وَهُم فَرَّقوا نَف سي مِنهُم في إِثرِ ذاكَ الفَريقِ (أبو تمام)
إِنَّ في خَيمِهِم لَمُفعَمَةَ الحِج لَينِ وَالمَتنُ مَتنُ خوطٍ وَريقِ (أبو تمام)