تَصدا بِها الأَفهامُ بَعدَ صِقالِها وَتَرُدُّ ذُكرانَ العُقولِ إِناثا (أبو تمام)
لِلَّهِ أَيّامٌ خَطَبنا لينَها في ظِلِّهِ بِالخَندَريسِ السَلسَلِ (أبو تمام)
بِمُدامَةٍ نَغَمُ السَماعِ خَفيرُها لا خَيرَ في المَعلولِ غَيرَ مُعَلَّلِ (أبو تمام)
يَعشى عَلَيها وَهوَ يَجلو مُقلَتَي بازٍ وَيَغفَلُ وَهوَ غَيرُ مُغَفَّلِ (أبو تمام)
لا طائِشٌ تَهفو خَلائِقُهُ وَلا خَشِنُ الوَقارِ كَأَنَّهُ في مَحفِلِ (أبو تمام)
فَكِهٌ يُجِمُّ الجِدَّ أَحياناً وَقَد يُنضى وَيُهزَلُ عَيشُ مَن لَم يَهزِلِ (أبو تمام)
قَيدُ الكَلامِ لِسانُهُ حِصنٌ إِذا أَضحى اللِسانُ اللَغبُ مِثلَ المَقتَلِ (أبو تمام)
أُذُنٌ صَفوحٌ لَيسَ يَفتَحُ سَمعَها لِدَنِيَّةٍ وَأَنامِلٌ لَم تُقفَلِ (أبو تمام)
لا ذو الحُقودِ اللُقَّحِ اللاتي تَرى كَشحَ الصَديقِ وَلا العِداتِ الحُيَّلِ (أبو تمام)
نَفسي فِداءُ أَبي عَلِيٍّ إِنَّهُ صُبحُ المُؤَمِّلِ كَوكَبُ المُتَأَمِّلِ (أبو تمام)
قَد كُنتَ لِلمُتَمَوِّهِ المُكدي أَخاً مِثلاً فَأَوجَفَ بي مَعَ المُتَمَوِّلِ (أبو تمام)
أَكرِم بِنِعمَتِهِ عَلَيَّ وَنِعمَتي مِنها عَلى عافٍ جَدايَ وَمُرمِلِ (أبو تمام)
تَاللَهِ ما أَحلى مَراشِفَها عَلى حَنَكٍ وَأَجمَلَها عَلى مُتَجَمِّلِ (أبو تمام)
لَم يَقرِني بِشرَ البَخيلِ يُغيرُ في أَمَلي وَلَم يَشمَخ بِأَنفِ المُفضِلِ (أبو تمام)
وَغَدا فَلَم يُطلِل عَلَيَّ بِطَرفِهِ شَوَساً وَذو المَعروفِ يَنظُرُ مِن عَلِ (أبو تمام)
مُتَقَيِّلاً وَهباً وَتِلكَ خَلائِقٌ فَضفاضَةٌ شَطَطٌ عَلى المُتَقَيِّلِ (أبو تمام)
وَاِبنُ الكَريمِ مُطالَبٌ بِقَديمِهِ غَلِقٌ وَصافي العَيشِ لِاِبنِ الزُمَّلِ (أبو تمام)
وَالحَمدُ شَهدٌ لا تَرى مُشتارَهُ يَجنيهِ إِلّا مِن نَقيعِ الحَنظَلِ (أبو تمام)
غُلٌّ لِحامِلِهِ وَيَحسَبُهُ الَّذي لَم يوهِ عاتِقَهُ خَفيفَ المَحمَلِ (أبو تمام)
هَل تَشكُرَّن لَكَ المُروءَةُ أَن جَلَت كَفّاكَ داثِرَها جِلاءَ المُنصُلِ (أبو تمام)
لَولاكَ كانَت ثُلمَةً لَم تَنسَدِد أَبَداً وَكانَت عِدَّةً لَم تَكمُلِ (أبو تمام)